براءه بين الاشواك
المحتويات
قد أيه كان مراعي حالتى لما اڼهارت وقلت له انى منفعكش..
ظلت تثرثر حياه بما يجيش بصدرها من أحداث سعيده مرءت عليها مع ليث تاره
كما ظلت الأم تستمع بدون مقاطعه فهذه ولأول مره ابنتها تنطلق بالكلام معها دون أن تضطر أن تسحب الكلمات من على فمها كم كانت جميله بريئة وهى تقص فرحتها وعدم استيعابها لفرحة كانت تعتقد انها صعبة المنال الرجل الذى كان يشغل مخيلة ابنتها لفترة طويله استجاب الله لدعائها وأصبح قريب لقلب ابنتها فى حلال الله....
انتهت حياه من الاسترسال فى ما طلبه ليث منها وحان الوقت لتستمع لإجابة والدتها على طلب ليث صمتت تتطلع
طال صمتها جذبت يدها تلثمها بحنو هاتفه باستفهام
مالك ياأمى ساكته ليه.. أنا مسمعتش رأيك فى الكلام اللى قولته.. ياترى موافقه على طلب ليث ولا لأ..
رتبت صفيه على يدهطال صمتها جذبت يدها تلثمها بحنو هاتفها بغبطه ومسحت على وجنتيها بحب لتسيل العبرات الفرحه من عينيها هاتفه بسعاده
موافقه ياقلب ماما.. أنا الفرحه مش سيعانى أنى لاقيتى الراجل اللى يستهلك ويقدرك ويشيلك جوه عيونه.. لما شفت كلامك عنه واعجابك بيه رغم خجلك وأنتى بتحكى لى عن زيارته بتاعة كل شهر.. بس كان قلبى حاسس أن هسمع خبر قريب.. عشان كده كنت بدعيلك فى كل صلاه لو خير ربنا يقربه منك...
ألف مبروك ياحبيبتى.. ألف مبروك يانور عيونى يانسمة الهوا اللى مرطبه حياتى.. لما يتصل قوليله منتظرينه هو عيلته بكرا بعد المغرب ياقلبى.....
وهى تهلل سعيده بموافقة والدتها هدأت ثورة مشاعرهم الفرحه واستأذنت حياه تذهب لغرفتها لاستبدال ملابسها لأخرى تناسب البيت وتأتى لتناول وجبة الغداء سويا....
أما صفيه حمدت ربها على فرحة ابنتها وأن الله وهبها رجل بمعنى الكلمه سيحمى ابنتها ويراعيها متمنيه من الله أن يتمم لها الزيجه بالخير...
حيث الصوت العالي المعتاد فى شقة فرح الشريف دلفت ألقت التحيه بهدوء على والديها وتركتهم لمشاجراتهم اليوميه وذهبت نحو غرفتها تستبدل ملابسها استعدادا لنزول العمل المسائى بالعياده بعد قليل نادت والدتها باسمها تحثها على المجئ لتناول الغداء خرجت من غرفتها على وجهها معالم قلق لما تود أن تفصح عنه...
مالك يافرح شكلك متغير ليه.. فى حاجه وحشه حصلت فى المقابله هى اللى شقلبت حالك كده......
أجاباتها فرح بتنهيده عميقه تزفر معها آلام كثيره تعيق راحتها
للأسف هى مش حاجه وحشه.. هى حاجه جميله وفرحه متتعوضش.. وعوض ربنا ليه عن قسۏة اب مالقتهوش سند وأمان ليا ولاقيته مع راجل غريب قدرنى واحتوانى....
عقبت آلام على كلامها پخوف من أن تكون ابنتها وقعت بالمحظور
قصدك ايه يابنت بطنى.. متخوفنيش وتقلقينى عليكى.. تعالى دوغري وقولى قيكى أيه مغيرك ومشقلب حالك....
مفيش حاجه وحشه من اللى جت فى دماغك.. الموضوع كله أنى جايني عريس محترم وابن ناس وانا خاېفه من رد فعل بابا أنتى شايفه معاملته معنا أزاى ما بالك لما يجى العريس وده حد ابن ناس راجل الأعمال اللى نزلت ادرب فى شركته....
مع نهاية كلامها سالت عبراتها على وجنتيها تعبر عن حالة الاختناق والشعور بالعجز التى تحاوطها....
تنفست وداد براحه وعم الاطمئنان على ملامحها بعد أن خالفت ابنتها ظنها أودعت ابنتها ابتسامه جميله تمسد على يدها
هاتفه بحنو
ريحتى قلبى يابنت بطنى.. وهو ده سبب تشيلى همه وتضايقى نفسك.. افرحى وعيشى وانسى الهم ينساكى.. هو أنا كنت بربيكى يكون ليكى رأى وشخصيه عشان تبقى مهزوزة كده فى أهم قرار فى حياتك.....
تابعت باستفاضه تحفز ابنتها
ولو على ابوكى مالكيش دعوه بيه.. مدام مش هيدفع حاجه فى جهازك مش هيعترض...
قاطعهم مباغتة دخول شريف المستفزة وهو يقول بوقاحه
آه بالظبط زى ما امك قالتلي بالظبط.. مدام وقعتي على عريس غنى ومتريش ويريحنا من جهازك.. يجى يشيلك من الصبح أهو يريحنا من همك وتوفرى لقمتك ومصاريفك لاخواتك....
انهمرت العبرات من عينيها كزخات المطر التى فاض سحابها حزنا فهطلت تفرغ ما تحمله من آلام تقطع نياط القلوب على قسۏة قلب من المفترض أبيها.....
تطلعت له وداد باستياء من فتور مشاعره نحو ابنته البكريه والمفترض أول فرحه بحياتهم هزت رأسها بيأس من تبلد مشاعره التى لم تتغير رغم مرور السنوات أمتعضت بشفتيها هاتفه بحنق
عمر ما كانت فرح فى حياتنا تقيله دى نوارة البيت وفرحته اول ولادى وأغلاهم على قلبى اللى ديما شيله همى وسندانى.. ويوم فرحتها
دى أمنيه غاليه لما ألاقيها منوره بيتها مع راجل يستهلها ويقدرها...
أنهت كلامها والټفت لابنتها تكفى لها حبات اللؤلؤ المناسبه على وجنتيها...
هاتفه بسعاده
ربنا يهنيكى ويسعدك يابنت قلبى.. ويجعلها جوازه السعد
متابعة القراءة