براءه بين الاشواك
المحتويات
طالب ايد الانسه فرح بنتك.. وكنت سايب خبر أن هاجى أخطبها بكرا فوجئت لما اتصلت اعرف الرد انك بلغتها أن كتب كتابها النهارده على حد تانى غيرى.. فده سبب أنى جيت من غير ميعاد..أنا اللى طلبتها الأول وانا الاحق بيها.. ومهرها وشبكتها زى ما تطلب هدفع والفيلا جاهزة من مجاميعوا هى بس تنورها بوجودها.....
تحدث بثقه وكبرياء وهو يطلبها من أبيها ليجعل شريف يقف مشدوه من هيبة هذا الرجل والذى يدل على أنه ذو حسب ونسب وفرصه من ذهب لابنته ولكن الغبيه أى عريس هذا الذى خطبها هل يعقل أن تترك مثل هذا الرجل لأى سبب..
استدار لابنته وزوجته هاتفا بصياح
عريس أيه ياهانم اللى جاى يكتب كتابه بالليل.. مش أنتى قولتيلى على آدم باشا وانا نهيت الحوار وقلت لك موافق ايه الكلام اللي جد بقى...
بهتت وداد وتلعثمت لم تدرى ماذا تقول على تهور ابنتها بينما فرح تزوم شفتيها بسخريه يمين ويسار ولا تنطق..
هم شريف نحو فرح يجذبها من شعرها صارخا عليها كى تنطق...
ولكن يد آدم كانت الأسرع يمنعه أن يقدم على فعلته.
هاتفا بنبره مستاءه
ايدك يا حاج مرات ادم الألفى ما تتهنش وما تضربش.. هى أمانه عندك لحد ما تيجى بيتى معززة مكرمه.. يحصل غير كده هتزعل منى...
بعد ما أدار مع نفسه حديث مطولا صړخ بأبنته وزوجته أن يذهبوا يعدو كوب من القهوه تحية ضيافة هاتفا
ادخلوا اعملوا فنجانين قهوه ليا انا وآدم باشا عشان نتكلم ونتفق....
أجابه آدم باقتضاب
لا ما لوش لزوم القهوه نشربها شربات بالليل.. دلوقتي هقرأ معاك فتحة فرح وبالليل في فيلا النويري طبعا أكيد حضرتك عارفها ماهى حياه بنتهم تبقى صاحبة فرح بنتك.. المهم هيبقى كتب كتاب صاحبي ليث الهلالي ياريت تعمل حسابك اني هكتب على فرح بالليل....
عقب شريف قائلا بسرور
على بركه الله يبقى الفرح فرحتين
قالها وبسط يده قائلا
يالا نقرأ الفاتحه ياباشا...
تمت قراة الفاتحه تحت نظرات وداد الفرحه سعيده لابنتها...
وشرود فرح فيما حدث تكاد تكون سعيده ولكن يوجد وخز بداخلها من تصرف أبيها
تعتب عليه من التقليل بشأنها أمام خطيبها هي أرادت ان تتمم مراسم الخطبه بفيلا حياه حتى يتسنى لها المحافظه ولو على القليل من ماء وجهها أمامه ليأتي بتلك الفعله يضيف لرصيد ندباته معها ندبه جديده.....
معلش هكلم فرح كلمتين قبل ما أمشى..
ببلاهة أجابه شريف
بيتك ومطرحك ياباشا.. أنا أصلا داخل أغير هدومى متأخذنيش جيتك على غفله خليت الواحد ميستعدش...
قال حديثه وغادر مجلسهم
لتبقى وداد تحملق به باستياء هاتفه
انا زعلانه وفرحانه ومش لاقيه كلام أقوله.. على الرغم أن الجزء التانى من كلامك انا طلبت من فرح تبلغك بيه بس كنت أحب اعمله بشكل أحسن من كده عشان ده مهما كان أبوها ومينفعش نقلل منه هو طبعه صعب بس فى الاخر أبوها....
اقترب منها آدم وأمسك كفيها يلثمهما حبا وتقديرا لتلك السيده العظيمه..
هاتفا بحبور
انا مش قصدي اي حاجه وحشه جت في تفكيرك يا ماما.. وانا لو كنت عايز اتجوز فرح عشان حبيتها أنا دلوقتي مصر اتجوزها أكتر وأكتر عشان أنتي أمها.. عشان اللي تكون أمها ست بنت أصول تفهم في الصح والغلط وبتقدر جوزها أيا كان وضعه وأيا كانت ظروفه دي جوهره ما تتسابش.. حقك عليا لو كنت عملت حاجه بدون قصد زعلتك مني.. بس المجنونه بنتك دي كلمتني في التليفون جننتني وخلتني مش شايف قدامي وقولت لازم أتجوزها النهارده باي شكل...
أنهى كلامه وجذب رأسها يطبع قبلة محبه واعتزاز لهذه الأم الجميله قلبا وقالبا..
مسدت وداد على صدره بمحبه هاتفه بغبطه
ربنا يا ابني ما يجيبش زعل.. حصل خير يا حبيبي.. ربنا يفرحكم ويسعدكم يارب ويجعل ايامكم احلى من أمامنا......
وأكملت ضاحكه بمكر
هسيبك أنا بقى مع المجنونه بتاعتك تصطفله مع بعض.. شد حيلك ربنا يقويك على اللي أنت داخل عليه....
تنحنح آدم وهو يمسح على ذقنه بتوعد هاتفا
ما تقلقيش يا امي معاكي أسد رقبته سداده مع بنتك...
نطق كلماته من بين أسنانه وحول نظره لتلك الواقفه لا تنطق بحرف تشاهد ما يحدث حولها في صمت وقف جوارها ودنى من اذنيها
هاتفا بتهكم
ايه النظام هي الليله دي ما لكيش فيها ولا ايه.. ساكته وبلعه لسانك يعني.. مش انتي السبب في الحوار ده كله.. انا مش منبه عليكي بلاش تهور.. أيه رأيك بقى في المدعكه اللي كانت هتحصل من شويه لولا الدنيا اتلمت.. كان لازم يعني اطربق الدنيا على دماغك عشان تفوقي...
لكزته فرح في صدره هاتفه بعناد يتخلله دلال أنثوى
يعني هو أنت أديتني فرصه افهمك ولا أعرفك انا بتكلم على
متابعة القراءة