براءه بين الاشواك

موقع أيام نيوز

منك...
وبالفعل بدأ يناقش الطلبة والدكاترة تعطيهم التقديرات إلى أن جاء دور فرح....
اقترب آدم من ليث يهمس له بصوت خاڤت يسمعه هو فقط...
تكلم بانجذاب 
اسمحلي أنا عاوز أناقش البنت دى شرسة وعجباني
نظر له ليث نظرة مكر هاتفا بتحذير 
خذ فرصتك.. بس خلي بالك البت دى شرسة هتقل منك لو عملت حاجه كده ولا كده...
قالها وهو يغمزه له بعينه...
بثقة رهيبة دنى منه آدم مره أخرى هاتفا 
ما تخافش يا معلم مش هضغط عليها.. عايز أشوفها عن قرب...
هبط من المنصه واقترب منها ونظراته تتفحصها باعجاب وهي تقوم بفرد مشروعها.. كانت حواسه منتبه معها وسعيد بمجهودها التى أثمرته بالمشروع فرح بثقتها بنفسها وهي تتحدث وتشرح باستفاضه نتاج عملها اندهاش يصحبه إعجاب بنظرتها الحادة ورودها المقتضبة عليه مما جعله يلتهما بعينيه فهو لم يصادف مثيله لها ذات شخصيه قويه لا تهابه او تعجب به فتستسلم لمركزه ونفوذه وتود لو تملقت له لتحقيق أغراض ومكاسب عند اقتران اسمها به.....
نظر لها آدم بفرحة لم يعرف إخفائها قائلا بغبطه 
برافو يا آنسه فرح مشروعك هايل وباين تعبك وشغلك عليه.. بالتوفيق اتفضلي....
قالها وأشار إلى مقعدها لكي تجلس عليه.
ابتسمت ابتسامه لم تصل لعينيها هى لم تفرح لاثناءه على مجهوده المبذول فى المشروع وصديقتها حزينه على فقدان مشروعها همت تلف المشروع وأخذته وهى تقول بنبره حزينه 
شكرا لحضرتك. 
قالتها وذهبت تجلس مكانها...
أغرقت الدموع وجهها تبكي في صمت شعور بالقهر يخترق روحها من ضياع حلمها فى مستقبل بذلت الكثير لكى تصل أليه... 
رفعت رأسها لتلتقى عينيها البريئه بمقلتيه الحادتين يبعث لها برسائل لم تعرف تفسيرها شعر بوخزة في قلبه ووضع يده موضع قلبه يحدث نفسه 
دموعك بتقطع فى قلبي كأنها سکين باردة...
شعور تملكه يود لو يأخذها في أحضانه وينتزع أي حزن تشعر به أراد أن يخرجها من حزنها ويستمع لصوتها ويخرجها من حالتها المڼهاره..
زفر بضيق وأشار عليها ليفض تلك المهزله التى تضيق على روحه هتف باللين 
اتفضلي يا آنسه حياه دورك اشرحلنا مشروعك....
قالها وهو يستستيغ حروف اسمها بتلذذ
وقفت حياه تنظر إلى الأرض تقبض على ثيابها من التوتر زمت شفتيها تكتم شهقه كادت أن ټخونها تجمعت الدموع بعينيها وسكن الحزن محياها خجلها يشعرها بالضعف ظلت صامته تزداد عبراتها بالانهمار.....
بدأت الطلبة الهمهمة بالكلام وأصواتهم تعلو بعضها ساخر وبعضها يرأف بحالها لمعرفته بخجلها بعضها محب وبعضها كاره فى حين رهف و رباب استبد بهن القلق مخافتا من ڤضح أمرهم...
تكلمت رباب بړعب وهي تنظر إلى رهف 
شكلنا هنتقفش وهيضيع مستقبلنا ياريتني ما سمعت كلامك...
اقترب منها فادي ينسحب من لعبتها 
أنا مش عاوز فلوس ولا عاوز أعرف عنك
حاجه ولا تجيبي سيرتي يارهف ماشي....
استقام وابتعد عنهما وجلس في مدرج آخر حتى يبعد عنه الشبه...
نظرت لهم رهف بغيظ ورفعت أحدى حاجبيها هاتفه بتكبر 
بقى كده تبيعوني عشان مصلحتكم... عموما انا ميهمنيش وجودكم بابي هيخلص كل حاجه...
قالتها ومن فرط عصبيتها كسرت القلم......
بينما ليث انفعل جدا من صمتها هو كان يريد منها أن تتكلم وتستميت فى الدافع عن حقها الذي سرق منها هو أعطاها فرصه وعليها التمسك بها هذه البلهاء...
تحدث بصوت حاد 
بكلمك يا آنسة حياه ليه مش بتردي ليه 
وقفت فرح بعصبية تنظر ل حياه تارة وإلى ليث تارة أخرى وقررت أن تقص لهم ما حدث مهما كانت العواقب ستثأثر لصديقتها.....
يتبع........
براءه_بين_الأشواك
ياسمين_الهجرسي
الحلقه الرابعه
براءه_بين_الأشواك
ياسمين_الهجرسي 
حين تغفو جميع القلوب لا يغفو قلب الأب فالأب وأبنائه علاقة روحيه عميقة صعبة التصدع فالأب هبة الله الرائعة لأبنائه...
وصل ليث الفيلا بقوة منهكه خطى يترجل للداخل كانت الأجواء هادئة تتأب بإرهاق محدثا نفسه 
أنا ھموت من التعب مش ممكن اليوم كله كان مرهق جدا محتاج ارتاح....
اتخذ طريقه كى يصعد غرفته شاهد إضاءة مكتب والده فعلم أنه مستيقظ حتى يطمئن عليه رجع أدراجه وهو يمسح على وجهه بإنهاك يحث نفسه على الولوج إليه حتى لا يثير قلقه...
اتجه نحو المكتب طرقه ودلف وجد والده يجلس خلف مكتبه ألقى عليه التحية وجلس معه يتبادلوا أطراف الحديث...
حياه والده شاهين الهلالى مردفا باستعلام 
حمد لله على سلامتك يا ليث.. إيه أخبار الطلبة السنة دي.. أنا عرفت إنك مرجعتش المجموعة من ساعة ما خرجت الصبح.. ياترى فيه طلبة مميزة ولا زي السنة اللي فاتت....
تحدث ليث بجديه 
الطلبة فيه منهم متفوقين وهيطلع منهم حاجة كويسه في المستقبل.. شوية تدريب وهيكون عندنا مهندسين مهره تشرف بجد.. الدفعه دى فيها طلبه مميزة وعمله مشاريع بدقه عاليه...
بس فيه موقف غريب جدا حصل أو التعبير الأصح موقف سخيف يخص بنت مميزة من العشرة الأوائل على الدفعة واللي هي نقدر نقول أول الدفعة بتاعتها المشروع بتاعها اتسرق...
تابع باندهاش 
وعشان خجلها منعها إنها تروح تبلغ العميد كان هيضيع عليها السنة ويتنسب المشروع لحد ثاني....
استطرد بمديح 
آه يا بابا لو تشوف المشروع فوق الممتاز.. تقول نخبة دكاترة هي اللي عملته.. مش كده بس طالبة غريبة في كل حاجة حتى اسمها مميز حياه إسم جميل فعلا وزى ما بيقولوا إسم على مسمى..
تم نسخ الرابط