براءه بين الاشواك

موقع أيام نيوز

السيئه ظل فى سحب رأس مال المشروع حتى فرغت الأرفف من البضائع واضطرت الزوجه أن تغلق السوبر ماركت لعدم مقدرتها لدفع الإيجار وسداد مديونية البضائع..
إلى أن اقترحت عليها أحدى الجيران أن تطهى المأكولات وتبيعها أون لاين للموظفين أو ربات المنازل التى ظروفهم الصحيه لا تسمح لهم بعمل أصناف متعدده من الطعام..
وبالفعل تحمست للفكرة لما لها من سيط كبير فى عمل المأكولات فهى ذات نفس طيب فى الطعام ويمتاز نفسها بالطبخ بنكته الطيبه....
وسارت الايام مع الزوجه على هذا المنوال تخبطات يمين يسار تلاطمها أمواج الحياه وهى معها تسبح حتى تصل بأولادها بر الأمان...
زفرت فرح بحنق من تصرفات أبيها التى لا تبت للرجوله بشئ فتحت الباب وولجت للداخل هاتفه بعصبيه 
فى أيه يابابا صوتك عالى ليه انت مبتزهقش من خناق كل يوم دى بقت حاجه تطهق وتقصر العمر....
زجرها شريف والدها وهو يصدر صوت مقزز من فمه قائلا بسباب 
نعم ياروح امك هتعلمينى الأدب ولا أيه.. ولا رجلك شالتك عشان بتشتغلى وبتصرفى على نفسك.. أنت يابنت الك.... ب لحم اكتافك من خيرى.. احمدى ربنا أنى أويكى فى بيتى بدل ما أرميكى لكلاب السكك..
تدخلت الأم وداد لتفض الڼزاع بينهم هاتفه بود 
خلاص ياخويا هى مش قصدها حاجه.. دى لسه جايه من الكليه وتعبانه..
واستدارات تجحظ لابنتها كى تتوقف عن كلامها الذى تلقيه علي أبيها وتثير به جنونه هاتفه بحنو 
ادخلى أوضتك أنتى ياحبيبتى والغدا ربع ساعه ويكون جاهز عشان تلحقى تاكلي قبل ما تنزلي العياده...
قالت حديثها وهى تربت على صدرها باشاره معناها 
عشان خاطرى كفايه فضايح الناس اتفرجت علينا.....
على ذكر العياده فرح طالبه فى نهائى هندسه ونظرا لتدحضر الظروف فهى تعمل مساء فى احدى عيادات الأسنان حتى تعفى أمها من عبئ مصاريف دراستها و يتثنى لها أن تراعى بقية أخواتها 
نفخت فرح اوداجها بغيظ من سلبية والدتها لتجز على أسنانها هاتفه پقهر على حال أمها 
حاضر يا أمى...
استدارت لتغادر ليجذبها من خصلات شعرها لترجع برأسها للخلف صادره صړخة مدوية من أثر فعلته الحمقاء..
هتفت بصړاخ 
أنت بتعمل أيه.. سببنى انا مش عملتلك حاجه.. حرام عليك كفاية ظلم فينا بقى..
نجحت فى فك أصابعه من بين خصلاتها لتقف تتنفس الصعداء پغضب جارم وعينيها ينطلق منها سهام ڠضب
ودت لو قذفتها ولكن ما يلجمها توسلات أمها بالصمت..
ولكنه رجل انعدمت بداخل الرحمه والرجولة تبجح أكثر وهو يطلب منها بكل برود قائلا 
هاتى الفلوس اللى معاكى.. دماغى خربانه وسجايرى خلصت.. وأمك اتكسحت طول الاسبوع راقده تعبانه مشتغلتش..
فاض بها الكيل وطفح استفحل بداخلها الڠضب من تبجحه هذه ليست اول مره ولكن كفى لتلك المهزله متكررة الأحداث دون تغيير عليها البدء بالرفض لسلسلة التنازلات التى ليس لها نهاية وقفت مقابله له وجها لوجه وكأنها ندا له هاتفه بقوه 
لأ ممعيش فلوس ليك.. تعبى وشقايا لنفسى وتعليمى.. بدل ما أنت اللى تديني عايز تاخد منى.. مش كفايه قاعد فى البيت وامى هى اللى بتصرف.. ومستغل كل جنيه بتجيبه وتاخده أنت على مزاجك والكيف بتاع كل ليله عالقهوه.. ارحمنا بقى كده كتيير.. أنت لو مريض كنت شيلتك فى عينى الليل قبل النهار ومستخسرتش فيك جنيه من تعبى.. بس انت بتستغل فلوسى عشان مزاجك.. حتى تعب أمى هاين عليك ومستبيحه لنفسك.. ارحم من فى الأرض عشان ربنا يرحمك لما تبقى بين أيديه.....
غباء هذا الرجل يتصف بالغباء ترك كل ما قالته ابنته وهاج وماج من آخر كلمتين...
صاح ېصرخ عليها پغضب 
أنتى بتدعى عليا يابنت الك...ب
طب وربنا لاخد منك الفلوس ڠصب عنك.....
قالها ومد يده يجذبها كى يعطى لها طريحة الضړب التى اعتادت عليها... 
وقفت أمامه تربع يدها تحت صدرها تنظر له بتحدى هاتفه 
لو ضړبت من هنا للصبح مش هتلاقى معايا جنيه.. خلاص بح .. فلوسى مش بشيلها فى البيت.. واللى فى الشنطه يادوب مواصلاتى يعنى مش هتعمل حاجه لمزاجك كبيرها كوباية شاى عالقهوة..
قالت كلماتها بفظاظه وفتحت حقيبتها تخرج منها ورقة فئة العشرون جنيه وبسطت يدها تعطيها له..
ما كان منه ألا أنه سبها بأفظع الشتائم وترك لهم الشقه وغادر..
مسحت فرح على وجهها بضيق وجلست على الأريكه التى كانت خلفها تتنفس بصعوبه بداخلها ألم يعتصر أحشائها قهرا على حالهم الذى لم يتغير منذ أن وعت الدنيا....
جاءت وداد وجلست جوارها تحاول أن تواسيها كعادتها هاتفه بحنو 
معلش ياحبيبتى استحملى عشان خاطرى.. هانت كلها السنه دى وتخلصي جامعتك وربنا يرزقك بشغل يناسيكى تعبك ده كله...
رمقتها فرح بحزن هاتفه باستفهام 
هو أنتى ليه كده.. ليه سلبيه.. ليه ديما شايفه أن مشكلتى هتتحل لما اشتغل..
تابعت بمراره 
طب ماهو لو عالشغل أنا بشتغل ومكفيه نفسى.. إيه اللى اتغير.. هى نفس التمثيليه بتاعة كل يوم حوارات ومشاكل مش بتفض.. العماره والشارع بيسمعوا صوته وهو بيشتمنا ويضربنا.. أنا عايزة حل جذرى للمهزله دى.. وأنتى ديما مستحمله وساكته.. مالكيش رد فعل.. مبتخديش موقف ينهى المهزله دى وكأنه ماسك عليكى ذله ديما مطاطيه وسلبيه معاه....
ڠضبت
تم نسخ الرابط