براءه بين الاشواك

موقع أيام نيوز

الخصبه سرحت بمخيلتها لو أعطت لقلبها فرصة للحب هل ستنجح لا تعلم أتنتشى من تصريحه هذا أم تخاف من أن تكون ذات تأثير لحظى وينتهى بها المطاف بفرقعة بالون الأحلام فى وجهها.....
ما بين خجل وڠضب صوت بعقلها ذكرها مأساة ما تعيشه مع أبيها وأمها سكنت الدموع عينيها والحزن طغى على هالة الكبرياء التى أطلت بها منذ قليل.. وخرجت الكلمات مهزوزه كم ودت تقول أجابه منافيه
هتفت برفض 
للأسف مش هقدر أقبل طلبك
قالتها وتنظر له بتيه شارده فى نقطه وهميه حتى لا ټنهار أمامه....
زفر پغضب ولكن لن يستسلم ...
تحدث باستفهام 
ممكن أعرف السبب...
فرت دمعه يتيمه كانت تحاول حپسها ولكن لاذت بالفرار كى تخبر الجالس عن مدى الصراعات التى تواجهها...
أجابته پألم ينخر روحها 
أحب احتفظ بيه لنفسى.. بس احب أقولك أنك مش انت السبب.. يمكن زى ما قلت من شويه انا واحده معقده...
استقام يجلس جوارها ثم بسط يده يدير رأسها كى تنظر له رمقها بشغف يتوغل لمرايا عينيها يقرأ ما تسطره من ۏجع وخذلان....
كلمه وحيده نطقها لتكون بداية النهايه لآلامها تحدث بحنو 
عيطى يافرح..
ذهلت من طلبه.. 
هزت رأسها بنفى هاتفه 
العياط ضعف وأنا متخلقتش عشان أكون ضعيفه....
ربت على وجنتها بحب 
العياط مش ضعف.. دى فضفضه بتغسل الروح من كلام كتير مش بنقدر نقوله.. ومفهاش حاجة لو شوفت انهيارك.. أنا ستر وغطى عليكى.. صدقينى اللى هتقوليه سواء بقيتى من نصيبى أو لأ مش هيطلع برا المكتب ده.....
مرء القليل لتهدء رويدا رويدا استنشقت تبتلع شهقاتها ثم رفعت راحتيها تمسح على وجهها واستدارت تتطلع بهذيان.....
هاتفه بصوت مبحوح مؤلم 
عايز تعرف ليه انا معقده ورافضه الجواز هقولك.. السبب أبويا بيعشق يضرب أمي ويذلها.. بيستمع أنه يعيش على أنقاض صحتها بيستحل تعبها وشقاها ووقفتها فى ضهره وكأنه حق مكتسب ليه..
ابتلعت غصه مريره تقف بمنتصف حلقها..
وأكملت بۏجع 
وعشان كده مستحيل اسمح لأي راجل يعمل فيا زي ما هو بيعمل فيها.. عرفت ليه أنا معقدة....
بحزن عليها رد آدم على كلامها 
ليه بتقولي كده.. ربنا يكرمك ويرزقك براجل محترم ميعملش اللي ابوكي بيعمله...
عقبت فرح بحزن يقطع نياط القلوب وعبراتها سالت تغزو وجنتيها من جديد...
قائله باستعلام 
امال ذنب أمى مين اللي هيدفعه.. مش لازم يترد فيا....
قالتها ودفنت وجهها بين يديها وانخرطت في البكاء لتصدر صرخه مدويه
يارب خدنى وريحنى أنا مش هعرف أعيش مأساه زى بتاعة أمى.. أنا برسم القوه وانا أضعف بكتير من ما الناس شيفاني....
شعر آدم بۏجع يغص قلبه أشفق عليها مما تعيشه وعلى أثر صړختها فزع وأخذها في أحضانه لتنعم بالأمان...
تحدث بنبره حانيه محبه 
ربنا كبير وبعدين يا ستي أنا مش بمد إيدي على واحدة ست وخصوصا لو الست دي شرسة زيك.. وافقى تتجوزيني ومش هتندمى.....
انتبهت فرح لوضعهما وابتعدت عنه متلعثمه.... أنت..... ازاى كده
وأكلمت بعصبيه وانفعال توارى وضعها المخزى منه 
قالتها ووقفت وهي مرتبكة...
ابتسم آدم على خجلها الذى يشاهده لأول مره 
آه لسه مصر.. أنفع ولا ما انفعش اتجوز حضرت سموك....
اقتربت منه ونظرت له نظرة اتهام وكأنها تذكرت للتو 
أنت مستفز ازاى عايز تتجوزنى ومراتك ولاء هانم اللي كان ناقص تقعد على رجلك......
اڼفجر آدم بالضحك واقترب منها يحدثها بمرح 
حرام عليكي يا مفتريه ولاء دي مكتوب كتابها على رجل اعمال كبير عمرصاحبنا وهي فعلا صديقتنا من أيام الجامعة عشان كده إحنا بنحب نهزر معاها لأننا ببساطه بنعتبرها اختنا......
خجلت فرح من نفسها ونظرت في الأرض
وتحدثت بمكر 
سيبني أفكر وأرد عليك آخر الاسبوع...
تحدث آدم بتهكم 
أنتي عبيطه يا بت.. أنا من ساعة ما شفتك إمبارح حلفت إنك تكوني مراتي في أقرب وقت.. بلغي أهلك وأنا هبلغ اختى عشان هى دى اللى فاضله من أهلى بس مسافره مع جوزها برا البلد.. وخدى ميعاد بكرا هكون عندكم...
استقام آدم يعتدل ناصبا قامته بشموخ فرح
لموافقتها طالعها بخبث قائلا 
بما اننا اتفقنا أقدر أفتح الباب..
قالها وأخرج المفتاح من جيب سرواله يحدقها بتلاعب وهو يراقص حاجبيها ليثير عصبيتها التى يعشقها فهى تخرج من أعماقها طفله قابله للألتهام...
جحظت تهتف باستفهام 
أزاى مش انت رميته.. أنا شيفاه وأنت بترميه.. أنت ساحر ياراجل انت بتشتغلنى ياآدم نهارك مش معدى....
نطقت حديثها بتهكم وهمت تقذفه بأدوات المكتب ففر يركض خارجا لتلحق به بمكتبه لتصدح ضحكاته السعيده بصخب أنه استطاع محو لمحة الحزن المسيطره عليها أخذ يلف حول منضدة الاجتماعات وهى تدور خلفه كى تمسك به وضحكتها تعلو ثغرها فرحه بمشاعرها التى تجعلها الان تحلق كالفراشات فى الفضاء....
وقع المحظور من نتاج فعلتها السابقه تعرقلت فى كعب حذائها الملقى على سطحية أرض المكتب 
وبعد قليل خرج يجلس جوارها مبتسما بسعاده... 
قائلا بشغف 
ممكن نتكلم ونتفق هنعمل أيه الايام الجايه.. أحكي لى اكتر عن نفسك وعن باباكى عشان أكون مستعد له كويس....
أومأت له بسرور وبدأت تقص عليه كواليس حياتها الخفيه.....
يتبع..........
براءه_بين_الأشواك
ياسمين_الهجرسى
الحلقه الثامنه
براءه_بين_أشواك
ياسمين_الهجرسى 
أحتضن أناملها بين أصابعه تشابكوا بسعاده ومشوا بتبخطر متجهين لمكتب ليث... 
طرق آدم الباب وقبض عليه يفتحه دون أن ينتظر الرد ولج للدخل وجد ليث يجلس هو وحياه منكبين
تم نسخ الرابط