روايه بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز


مره دماغها انشف من اللي قبلها 
رددت اولفت في هدوء وخوف والله انا بعمل اللي عليا وبحاول علي قد ما اقدر اقنعها لكن ... 
هتف ناجي في عصبيه لكن ايه ! .. عماله تدلع وشويه بفكر وشويه مش عارف ايه !! .. انتي اللي جبتيها وانتي اللي بلغتيني ان دي هتبقي الحل للي احنا محتاجينه .. مش بعد ما كبرتها وصرفت عليها تيجي وتقولي لا .. قدامك يومين يا اولفت .. يومين بس وتيجي تقوليلي انها علي الاقل موافقه علي موضوع مصر.. فاهمه !! 
انتفضت اولفت مردده فاهمه .. حاضر 
ثم استدار بجسده الي موضع ذهاب مرام بسيارتها وتمتم في توعد وانا اللي هخلص عليها بأيدي بعد ما تنفذ لنا المطلوب.. عشان اوريها حجمها واعرفها ازاي تتنطط عليا 

ذهبت داليدا الي منزلها وتركت مرام بصحبه ايمان حيث لم تود ايمان الذهاب الا بعد ان تطمئن عليها فهي اقربهم لقلبها وتعرفها جيدا .. دلفت مرام داخل فيلتها الصغيره والتي اشتراها لها ناجي الكافوري ومعها الاولاد ما ان راتهم الخادمه ميان حتي اسرعت اليهم مساء الخير يا دكتوره .. تحبي انيم الاولاد في اوضتهم ! 
التفتت اليها مرام قائله لا معلش هما هينامو النهارده معايا في اوضتي .. طلعيهم هناك لو سمحتي يا ميان
ميان بإبتسامه تحت امرك 
جلست مرام علي احد مقاعد الردهه الخاصه بالفيلا وتبعتها ايمان سائله مالك يا مرام ! .. هو انتي يعني مش عارفه ناجي !!
ترقرقت دمعه في اعين مرام لا عارفاه وعماله استحمل .. بس مش عارفه هقدر اقاوم لحد امته !!.. حاسه ان طاقتي قربت تنفذ !
حمحمت ايمان قائله هو انتي
يعني اللي مضايقك في موضوع السفر هو .. اقصد يعني انتي لسه من جواكي ... 
قطعتها مرام في ضيق نافيه انا فاضيه من جوه ومن بره .. مبقاش في حاجه تشدني .. يمكن الحاجه الوحيده اللي كنت بتمناها في حياتي هو .. وهو عمل ايه !! .. دمرلي

________________________________________
حياتي 
سألت ايمان مره أخري في حيره انتي متأكده !! .. 
ايوه متأكده .. ودلوقت هطلع انام عشان مصدعه وعندي شغل بكره 
امم بتطرديني بالذوق يعني .. تمام انا كمان همشي عشان تعبانه 
اسرعت مرام انتي عارفه انه مش كده وانا ياما اتحايلت عليكي انك تفضلي معايا هنا بدل ما تكوني هناك لوحدك 
اخفضت رأسها في الارض شذرا واجابتها انتي عارفه يا مرام موقفي من الموضوع ده .. يلا تصبحي علي خير 
ابتسمت مرام وانتي من اهله 
وبعضا منها في باريس ولندن ولكنها كانت تريد ان تتخذ من المانيا موطنا لها .. اخبرتها اولفت وبالتأكيد بعد اخذ الاوامر من ناجي ان تنتقل الي الأردن لتشتهر في الوطن العربي واخذت تقنعها ان ذلك الافضل لها كي تظل بجوارهم وايضا ان الناس هناك في غايه الطيبه والود ويشبهون المصريين كثيرا ولن تشعر بالغربه بينهم وظلت تحاول تقنعها حتي بالفعل تركت المانيا وسافرت معهم واصبحت شبه مستقره في بلدها الثانيه الأردن.. وها هم يريدون منها الذهاب مره اخري الي مصر .. كيف يتجرئون الي فعل ذلك ! .. علي الرغم من رفضها القاطع الذهاب اليها الي ان الشوق الي بلدها مصر كان يتغلب عليها وكان يدمي قلبها ..
ومع تذكرها لوطنها الأم مصر.. تذكرت ذكرياتها فيه..
اول ما جال بخلدها هو ذلك الشخص الذي كان السبب في هروبها منه بعدما تخلي عنها.. فلم يكن منها بد سوي أن تترك تلك البلاد باكملها وكل ما يذكرها به..
رحلت وتركت له الوطن بكل ما فيه من ذكريات جمعت بينهما... القاسيه.. والجميله
تمتمت في بكاء عايزينني ارجع تاني ازاي ! .. مش هقدر .. 
وبعد مرور أسبوع لم يستطع النوم خلاله يكاد قلبه يعتصر ألما وحزنا وتتولد فيه رغبه جامحه لهلاكهم جميعا كلما تذكر صوره اخيه والذي فعلوه به .. علي الرغم من خروجه من السچن ويشتم هواء الحريه اول مره بعد سبع سنوات ولكن قلبه مازال سجينا .. سجينا للحزن والالم .. والفراق ..
دلوقت عايز تروح فين يا عبدالله !
قالها ادهم وهو يقود السياره بعد ان اتم اجراءات خروجه من السچن فقطعه من شروده وقال في برود وديني عند بيت الحسيني .. في حاجات لازم اخدها من هناك وبعدين هترجعني علي فيلتي القديمه 
تسائل ادهم في شك انت لسه برضه مصمم علي اللي في دماغك ! 
اجابه عبدالله بنفس اللكنه انت طلبت مني حاجه وانا هنفذها لان ده طريقك وانا وانت في الاخر هنستفاد منه زي ما بتقول .. لكن انا كمان ليا طريقي ومتحاولش تمنعني اني امشي فيه 
تمتم ادهم في نفسه انا عارف مين اللي هيرجعك عن اللي في بالك يا عبدالله وبرضه هيمشيك في الطريق اللي ان عاوز تمشيه بس من غير ما تاخد
 

تم نسخ الرابط