روايه بقلم ايمان حجازي
المحتويات
بوجهها قائلا ميمه ! .. خلاص صدقيني الموضوع قرب ينتهي متجيش علي النهايه وتزعلي .. فكري بس ان ربنا نجاكي من المړض ده واللي كانو عايزين يعملوه فيكي خلاص مش هيقدرو يعملوه تاني
لو مكنتش جنبي كنت ھموت يا عبدالله ... كنت هعمل ايه لو انت مش موجود قلي! .. ليه عايزين ېموتوني يا عبدالله ! .. ليه !
عبدالله بحنو وهو يربت عليها معرفش يا مرام .. لحد دلوقت مش عارف ليه وهيستفادو ايه من موتك .. لكن كل اللي اقدر اوعدك بيه اني احميكي وافديكي بروحي واني عمري ما هسيبك ولا ابعد عنك تاني يا ميمتي
نظرت اليه بلوم والدموع ټغرق عينيها لو كنت موجود من الاول ومسبتنيش مكنش كل ده حصل
مرام بعد ان شعرت بالامان طيب خلاص مش هفكر في الموضوع تاني .. هما الولاد فين !! .. ادم وتمارا وحشوني قوي
ابتسم عبدالله بتلقائه وقال الواد ادم ده متتخيليش خطڤ قلبي قد ايه !! .. بجد حاسس اني اعرفه من زمان ومش غريب عني .. حاسس بحاجه غريبه شاداني للولد ده .. حبيته قوي يا مرام
راقبته وهو يتحدث عن الطفل وبداخلها صراع ما بين اخباره الحقيقه وبين انتظاراها الي ان تعرف لما تركها سبع سنوات ورحل .. ولكنه منذ دقيقه اخبرها بعدم رحيله مره ثانيه وتركه لها .. قالت في تردد وقد حزمت امرها عبده .. في حاجه عايزه اقولك عليها بخصوص ادم
ظلت تنظر اليه في قلق وارتباك وخوف وهي مازالت متردده اتخبره ام لا !! .. لكنها ما ان رأته يتحدث عن الطفل بتلك العاطفه لم تريد اخفاء الحقيقه اكثر من ذلك ..
طب اقفلو الباب عليكم طيب ولا انتو ناسيين ان في ناس تانيه في البيت !
قطع حبل افكارها حديث مسعد وهو يقف علي باب الغرفه فانتبه له عبدالله وقال الناس بتقول صباح الخير علي فكره الاول
مسعد بضحك صباح النور متشكر ..
ثم وجه حديثه الي مرام قائلا طلبوكي في المستشفي يا مرام عشان تشوفي حاله داليدا .. يلا اجهزي
اومأ لها برأسه وتركهم في حين قال عبدالله خلاص نكمل كلامنا في وقت تاني .. المهم دلوقت تجهزي نفسك عشان تروحي المستشفي .. واعملي حسابك انا هاخدك من هناك علي مكان تاني .. مش هينفع نقعد هنا اكتر من كده
مرام بايماء حاضر .. اي اوامر تانيه !
ابتسم لها بحب قائلا تخصلي بسرعه عشان الفطار الاول
تركها وغادر وهي لم تجرؤ علي اخباره الحقيقه .. تنهدت بحزن وهي تلوم نفسها علي عدم اخباره بأن ذلك الطفل ابنه من لحمه ودمه ...ليس يتيما ..
وصل عبدالله بصحبه مرام الي المستشفي المحتجزه بها داليدا وما ان صعدت الي غرفتها..
قال ذلك دكتور يوسف حين راها امامه فرددت شاكره متشكره يا دكتور يوسف .. ايه اخبار داليدا دلوقت !
يوسف بحزن حضرتك اكتر واحده عارفه حالتها .. للأسف لسه مفاقتش
مرام لسه من شويه بتقول ان بيبقي عندك امل لما بتشوفني .. وانا مطمنه وعندي ثقه في ربنا انها هترجع تاني .. عن اذنك اطمن عليها
بعد ان انتهت مرام من فحص داليدا خرجت لتلتقي بيوسف مره اخري وضع قلبها مستقر تماما .. ليه لسه مفاقتش !
يوسف بحزن مش عارف !
مرام بتفكير بعد 24 ساعه لو مفاقتش كلمني وبلغني وانا هرجع تاني ..
بس الاول نسيبها تاخد فرصتها علي مهلها.. وياريت رعايه تامه
يوسف بلهفه انا مسبتهاش من يوم ما جت ولا هسيبها لحد ما تفوق!
ربتت عليه مرام في ابتسامه حنونه وحزينه بينما عبدالله يشاهد المنظر دون تعليق ..
انهت مرام عملها وودعت يوسف واتجهت مع عبدالله الي السياره قائله دلوقت بقه رايحين فين !
عبدالله بهدوء رايحين علي بيت جديد زي ما قلت لك وفي مكان يليق بمعاليكي عن المنطقه دي ..
مرام ليه حاساك مش مبسوط ! .. في حاجه ضايقتك!
امممم .. مين
________________________________________
دكتور يوسف ده يا مرام ! .. استنيتك تقوليلي لوحدك ومتكلمتيش
لأنه ببساطه انت مسألتنيش .. دا غير انه مش حاجه مهمه عشان اقولها لوحدي...
عبدالله پحده بسيطه يا سلااام !!! .. دا علي اساس ان اي دكتور بتتكلمي معاه بالطريقه دي ويقولك بفرح لما اشوفك وبتديني امل والكلام
متابعة القراءة