روايه بقلم ايمان حجازي
المحتويات
الحاجه يسر ريقها قائله في توتر بص يا ابني .. انا اعرفك من زمان .. من وقت ما بنتي خلصت ثانويه عامه .. او تحديدا الوقت اللي انت سافرت فيه علي حسب ما عرفت من يمني
ثم تابعت في توتر اكثر وعارفه برضه اللي كان بينك وبينها .....
وقبل ان تستكمل حديثها قاطعها أدهم في حده انا مفيش بيني وبين بنتك اي حاجه .. ده موضوع انتهي قبل ما يبتدي اصلا
تعصبت الحاجه يسر ايضا وكأنها تأمره بلاش تعاند انت كمان واسمعني للأخر .. ولما هو مفيش اي حاجه بينكم .. انت متعصب كده ليه وردك جاهز علي لسانك !
ازدادت عصبيه ادهم انا مش متعصب وبتكلم بهدوء .. فياريت حضرتك تتفضلي تقولي اللي عندك عشان عندي شغل
ليقاطعها ادهم مبتسما في سخريه يعني انتي دلوقت عايزه توصلي لايه ! .. انتي بتتكلمي علي حاجه مرت اكتر من سبع سنين !!
رمقته بنظره خاصه قبل أن تردف يعني انت عايز تفهمني انك نسيتها وحياتك مشيت !! .. طيب فين مراتك وعيالك والأسره اللي انت كونتها مع الأيام
ليرفع عنها ادهم الحرج قائلا قلتها زمان ليمني وهقولهالك دلوقت .. انا اعرف كويس معدن الشخص اللي قدامي .. مټخافيش ..
لترد عليه بعتاب ونبره دافئه ولما انت تعرف معدن الشخص اللي قدامك .. معرفتش معدن بنتي ليه وفهمت انها لسه بتحبك .. سبع سنين وهي رافضه الجواز من اي حد ومبتفكرش غير فيك وعماله تحمل نفسها ذنبك.. سبع سنين كانت عايشاهم بالطول او بالعرض مش هتفرق لكن الاسم كانت عايشه وخلاص لحد ما ظهرت تاني .. وحالتها بقت اصعب من الاول .. انا اللي خلاني اجيلك هنا اني كنت عايزه اتأكد من حاجه وخلاص اتأكدت منها من نظره عينيك .. والحاجه التانيه اني عايزاك تنقذ بنتي
اغمضت عيناها قائله كفايه عند يا
ابني .. كفايه انت وهي لحد كده .. العمر مبقاش فيه كتير وانا عايزه اتطمن علي بنتي اللي ملهاش غيري في الدنيا .. مفيش غيرك اللي هيقدر يحميها
________________________________________
من خواتها من بعدي
دهش ادهم وشعر بالخۏف علي حبيبته قائلا خواتها !! .. خواتها مين ! انا اللي اعرفه ان يمني ملهاش خوات وهي الوحيده !!
لا ليها خوات كبار من ابوها .. انا كنت مراته التانيه وهي تبقي الصغيره بتاعتهم .. خواتها ناس من كبرات البلد اللي مبيرحموش وعايزين.... عايزين.......
استرخت الحاجه يسر بعد ان فرت تلك الدمعه من عيونها قائله انا هحكيلك يا ابني علي كل حاجه .. واسمعني للأخر واتمني انك توافق علي اللي هطلبه منك .....
مازال ينظر الي شرفه منزلها وهو يراقبها من بعيد حين خرجت اليها تشاهد شروق الشمس ليومها الجديد .. الي ان اختفت مره اخري لتعود لغرفتها .. فهم هو ايضا بالرحيل وقبل ان يشغل سيارته وجد هاتفه يصدع بالرنين برقم غير معروف فأجابه علي الفور ليجد صوت انثوي رقيق
صباح الخير .. استاذ عبدالله !
ايوه يا فندم مين معايا !
انا ايمان قطب .. اللي كلمتك عند مرام وطلبت اني اشوفك..
انتي اللي بتلبسي خمار !
بالظبط ..
انا فعلا كنت محتاج اتواصل معاكي لكن مكنتش عارف اوصلك ازاي بعيدا عن الست اولفت..
انا عارفه وعشان كده انا اللي قدرت اوصلك ..
تمام يا انسه ايمان .. تحبي نتقابل امته وفين ! ..
ياريت دلوقت وقبل ما اروح عند مرام .. انا خارجه من البيت في كافيه جنبنا علي طول لو تقدر تيجي هنا في العنوان ..
مسافه السكه ان شاء الله وهكون موجود ..
لتغلق ايمان الهاتف وينتاب قلبها شي من السعاده والاطمئنان ورددت في راحه وهيام وهي تتذكر الحب اللذي جمع مرام وعبدالله .. في ناس انت وحشتها وكفايه تبعد عنها اكتر من كده
استدارت ايمان بعد ان وضعت الهاتف الخاص بها في حقيبتها لتجد من كان يراقبها
متابعة القراءة