روايه بقلم ايمان حجازي
المحتويات
قواعد واصول اخري بخلاف تلك السخافات التي تشعر بها تجاهه بعد ما ملأ قلبها الحقد والغيره لشئ لاتمتلكه بالفعل كسا قلبها الانانيه .. غير مدركه لتلك العيون الاخري التي تشرد بها في صمت وتود ولو قدرا بسيطا من الحب له يزهر دنياه ويملأ حياته الفارغه وينقذها من وحدتها البائسه ..
اما تلك العيون الزرقاء انطفت نضرتها وكسا وجهها الحزن لم تعرف الابتسامه طريقها بعد ان هاجر حبيب الفؤاد بعيدا عنها .. تشتاق بشده لكلامه وهمساته واطرائه ... وحبه بل وعشقه لها .. تشتاق لمنزلهم الذي جمعهم تحت سقف واحد فأصبحت لا تعرف حياه من دونه .. فقدت شهيتها عن الطعام وعن ممارسه هوايتها .. كل ما تفعل لكي لا تفكر به هو دراستها فقط اصبحت تدرس ليل ونهار الي ان نفذت كل الكتب واخذت تعيد مذاكرتهم مره اخري دون توقف .. اصبح جسدها ضعيفا وفقد وجهها رونقه وكسا تحت اعينها السواد ..
الټفت اليه الجميع فبادرت مرام الحديث وهي تنهض من علي سفره الطعام بصوت ضعيفمليش نفس ..
واتبعها سيف ايضا وهو ينهض الي غرفته وانا كمان ..
اما سمر قالت وهي تبتسم بسخريه علي حالهم انا شبعت الحمدلله ..
وقال ادهم ايضاانا
________________________________________
كمان الحمدلله يا باشا ..
استمع اليهم جلال في تعجب شديد وكست وجهه علامات الاستغراب الي ان قطعه رنين هاتفه بأسم عبدالله.......
وجهت الحاجه هدي ذلك السؤال الي حمدي وهي تنظر الي تلك الصوره علي الهاتف والتي تجمع بين مرام وعبدالله حيث جعلها حمدي تري تلك الصوره علي امل ان تمنع ذلك الزواج..
دي يا امي مرام بنت لسه عندها 18 سنه .. بنت جميله في كل حاجه فعلا .. مهذبه ورقيقه وعندها اخلاق واحترام وبراءه ونقاء متلاقيهومش في بنات اليومين دول .. وذكيه قوي وان شاء الله بكره يكون ليها شأن ف المستقبل .. وعبدالله .. عبدالله بيحبها قوي هي ملهاش في الدنيا غيره بعد ما ابوها وامها ماټو .. انا شفت في عينيه قد ايه هو بيحبها وعارف احساسه ناحيتها عامل ازاي وعارف كمان قد ايه هي بتحبه .. وواثق انه هيكون سعيد معاها...
انا عارفه ابني كويس واذا اختار البنت دي وحبها يبقي مفيش في الدنيا زيها لكن..
جلس حمدي علي ركبته راجيا.. لكن اي يا ماما .. بالله عليكي متكسريش قلب عبدالله .. عبدالله طول عمره شايل همنا .. ميستاهلش مننا كده يا امي مع اول حاجه يطلبها مننا.. دي الوحيده اللي قلبه اختارها يا أمي
اوغرقت عيناها وهي تنظر الي ولدها في حزن
ياريت كان بإيدي حاجه اعملها يا أبني .. اخوك جالي من شويه وقالي انه طلب ايد رحاب بنت عمك وهما موافقين وهيكتبو الكتاب بكره...
الو .. خالد
اجابها ذلك المدعو خالد وهو يبتعد عن الفتاه الجالسه بين يديه في ذلك الملهي قائلا في حب مزيف
حبيبت قلبي وحشتيني ..
اجابته بصوت مخټنق ..
محتاجالك قوي يا خالد .. ابويا هيجوزني..
قال خالد بفرح داخلي عرف جيدا كيف يخفيه
وانتي هتوافقي علي كده ولا ايه !
انا مقدرش اقول لابويا حاجه مقدرش اقوله لا..
فأردف خالد بسخريه
يبقي خلاص الف مبروك يا عروسه وربنا يتمم لك بخير ..
ڠضبت رحاب من كلماته تلك واردفت بعصبيه
انا بقولك كده عشان تيجي تتقدملي زي ما وعدتني مش عشان تقولي الف مبروك..
والله يا حبيبتي انا مفهمك قبل كده اني مش جاهز دلوقت ..انتي عارفه كويس فمتجيش وتقولي تعالي اتقدملي مش شغل عيال هو..
يعني ايه يا خالد هتسيبني اتجوزه .. اتجوزه ازاي وانا علي زمتك ..
ابتسم خالد ساخرا
زمتي ايه يا ماما
________________________________________
انتي .. قصدك الورقه العرفي اللي بيننا دي ..
متابعة القراءة