روايه بقلم ايمان حجازي
المحتويات
دايما بيبصولي بصات غريبه .. منهم اللي كان سعيد وبيحفزني ومنهم اللي كان بيبصلي بعنصريه اللي هو ازاي واحده مسلمه محجبه زيك تبقي هي اعلي مننا كلنا .. يمكن كل ما كنت بوصل اكتر كنت بلاقي ناس اكتر بتهاجمني وناس تانيه بتدافع عني .. وزي ما لقيت دول ودول .. لقيت برضه ناس تانيه خالص بتفكر بتخلف ومرض وان عشان ظروفي يعني واحده حلوه ومطلقه ولوحدها ملهاش سند فتبقي صيده سهله ويلا اللي عايز يقدم عروض .. انت عارف الناس دي بتفكر ازاي !!
احس عبدالله بضيق شديد وبالتحديد حين ذكرت انها ليس لها من تحتمي به فقال في حنق طبعا فاهم .. وعملتي ايه !!
سألها في اهتمام وبعدين !!
اكملت وبعدين اتخرجت واتعينت .. وطبعا بالرغم من ان المجمعات اللي بيبنيها لي ناجي كانت بتقلقني ومش بتطمن لاهتمامه الزايد ده بيا او بمعني تاني مش حابه اهتمامه بيا .. لكن .. كنت ببقي سعيده اوي لما يجيلي حد مريض وبعد ما فقد الامل في شفائه ومحتاج لي وبفضل ربنا بقدر اني ارجعه تاني للحياه .. متتخيلش كانت فرحتي وقتها بتبقي عامله ازاي وانا شايفاه بيدعيلي هو او اهله .. انت حاسس !!
ابتسمت في خجل واكملت وهي تحاول اخفاء خجلها بس .. وبعدها كنت بتقبل بقه الحاجات اللي كان بيعملها ناجي بس عشان ده كان مفيد للناس .. لكن انا طبعا حطيت نفسي في اخر خانه واضطريت استحمل .. وبعد خمس سنين كنت في الأردن مع الاولاد بعد ما اقنعوني طبعا استقر فيها
________________________________________
نظر اليها في فضول وتسائل مين ادم وتمارا دول !!
نظرت اليه في توتر فابتسمت ابتسامه مصطنعه دول اطفال انا اتبنيتهم
قالت في توتر حاولت اخفائه بالهدوء ايوه .. امهم كانت حامل في تمارا في التاسع .. عملت حاډثه هي وجوزها وادم كان لسه بيتعلم المشي لانه كان عنده سنه وقتها فكان بيجري بعيد عنهم وده كان من نصيبه انه ميموتش معاهم .. انقذو البنت واتولدت بس مقدروش للاسف ينقذو امهم .. كانو هيسلموهم لدار ايتام لكن انا بصراحه مقدرتش اقاوم لما شفتهم وقلت هيبقي نصيبهم من نصيبي هيعيشو معايا وابقي انا مامتهم وبالفعل اتكفلت بكل حاجه واخدتهم
نظر اليها في دهشه قائلا مش عارف ازاي عملتي كده !! .. كان المفروض تسلميهم لدار ايتام
تعجب من رده فعلها تلك واخذ يحاول ان يستنتج لما تعصبت هكذا فسالها طيب هما عمرهم قد ايه !!
خفق قلبها حين شعرت انه سيعرف الحقيقه ولكنها تصنعت اللامبالاه الشديده وهي تقول تمارا عندها خمس سنين تقريبا
ردد عبدالله طب وادم !!
اجابته في برود مصطنع يعني .. ممكن يكون
6 سنين
فأسرعت وهي تحول وجهة الحديث يعني تقريبا كده ادم يبقي في نفس عمر ابنك ولا بنتك اللي كانت رحاب حامل فيه قبل ما امشي... الا صحيح مراتك وأبنك عاملين ايه!
قالت جملتها وهي تنظر اليه نظره ذات مغزي فهمه جيدا ..
تغيرت ملامح عبدالله وظهر علي وجهه التأثر الشديد فأشاح بوجهه جانبا فقال بصوت خاڤت انا معنديش اولاد يا مرام
صعقټ من رده هذا ولم تستوعب ما قاله فرددت في حيره ودهشه نعم !! .. ازااي !! .. والكلام اللي والدتك قالتهولي يوم ما جاتلي الفيلا بان رحاب مراتك وحامل في ابنك .. ده معناه ايه !!
اخذ يشتد علي سيجارته وهو يقول پألم ظهر عليه وهو يتذكر ما حدث بأبنه عمه في اليوم ده تحديدا .. ريحاب واللي في بطنها ماټو .. حتي من قبل ما ييجي علي الدنيا
اتسع فم مرام في دهشه وعدم تصديق وشعرت بالحزن والألم والاسي علي حالتها حتي وان لم تراها من قبل .. هذه التي ظنت انها سړقت زوجها وتركت البلاد لها ظنا منها ان عبدالله فضلها عليها .. ظلت تنظر اليه في صډمه وهو يتابع بتأثر الحاډثه اللي حصلت لها وماټت فيها كانت اهم سبب خلاني مروحلكيش وارجعك تاني .. تقريبا كده ده كان عقاپ ليا علي اللي عملته معاكي
هبطت دمعه متمرده من عيونها وهي تتابعه في تأثر فاطبقت علي يديه ورددت بصوت خاڤت عبده انت بتقول ايه !! .. انا بجد اسفه والله .. انا مكنتش اعرف
ابتسم
متابعة القراءة