روايه بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز


وهو يلفها حول نفسها مرددا بأعجاب شديد وعشق أوي......
انحني عبدالله أمامها وهو يمد لها يدها تسمحيلي بالرقصه دي !!
أبتسمت مرام بعشق وناولته يديها .. 
نظر عبدالله حوله باحثا عن اي مكبر للصوت حتي وجده بجوار الشاشه الكبيره فأخرج هاتفه الذي مازال بجيبه وهو يشغله عاي اغنيه محدده لطالما كانت توصف احساسه تجاهها .. اتجه اليها عبدالله وفتح نافذه الغرفه التي يوجد بها حتي صدمهم الهواء بشده وهذا ما كان يريده .. أمسك عبدالله برابطه شعرها ونزعها من عليها لينحل شعرها الحريري الطويل علي ظهرها بأكمله ويتطاير مع الهواء الذي كان يفعم تلك الغرفه .. فردد وهو ينظر لجمالها الخالب هشغلك اغنيه واعتبريني انا اللي بغنيها لك ... 

قام عبدالله بالضغط علي زر التشغيل في الهاتف وهو يوصله بمكبر الصوت وتبدأ الموسيقي في الأنسياب ليأخذها عبدالله بين ذراعيه وهي وضعت يديها علي صدره واخذ يتمايل معها خطوتين حتي بدأت الكلمات ..
لما النسيم بيعدي بين شعرك حبيبتي بسمعه .. بيقول أهاااات....
أبتسمت مرام مع الجمله الأولي وهي فهمت مقصده حينما حرر شعرها وفتح النافذه ..
و عطورك الهاديه اللي دايبه فيكي كل ما تلمسك .. بتقول أهاااات.....
مع الجمله الثانيه كان عبدالله يقربها من صدره وهو يتمايل معها ويديه تحاوطه وتحكم علي ظهرها بشده اتستعدادا لما بعد...
عايزاني ليه لما تقوليلي بعشقك .. مصرخش واملي الكون أهااااات.....
تناول عبدالله يديها ليدور بها

________________________________________
في كافه انحاء الغرفه وشعرها يتمايل خلفها في تموجات عاليه ..
توقف عبدالله وكذلك مرام وهو يضع يديه علي خدها لتتمايل عليها وهو يردد مع كلمات الأغنيه وينظر اليها ..
يا نجمه كل ما ضيها ېلمس حجر يعلي ويتحول قمر.....
جذبها عبدالله ليضع رأسها علي صدره ليكمل..
بكتب حروف اسمك بحبات الندي علي كل أوراق الشجر..
رفعها عبدالله من علي صدره ليمسك وجهها بين كفيه ويبثه حبه وهو يردد بتأثر شديد معه تلك الجمله ..
مين اللي يقدر يعشقك قدي انااااا....
مين اللي يقدر يوصفك زيي انااااا.....
احتصنته مرام هذه المره فتمايل معها علي المقطوعه الأخيره وهو يدندن ..
يا حلم نفسي تحلمه كل القلوووب....
يا اعلي احساس شدني خالني ادووووب....
خلاني احس اني بشړ....
عايزاااني ليه لما تقوليلي بعشقك مصرخش وأملي الكون اهااااات.....
مع اخر جمله خرجت من الأغنيه أخذ عبدالله يلف بها مره اخري في كافه أرجاء الغرفه وهو يراقصها وعينيه تشع من الحب والعشق ألوانا متعدده ..
توقفت الأغنيه وتوقف معها عبدالله ومرام ..
كانت 
يتبع الخاتمه.....
الخاتمه
مكتوب للغايب يوم هيعود... مكتوب للغصن يضم ورود..
ارتسمت الحياه لتأخذ مجري اخر جديد لحياه كل من عاش معنا في تلك الحكايه التي جمعت بين اكثر من ثنائي.....
بعد سبعه اشهر فقط وضعت مرام مولودها الثاني .. ذلك الصغير الذي أحتل فؤاد كل من بعائلته وخاصه جدته هدي الزين .. تلك السيده التي حرمت من طفلها الصغير المدلل وهو في ريعان شبابه .. لتقدم لها مرام طفل اخر يشبهه كثير وأسموه حمدي .. لم يفارق جدته منذ ان تمت ولادته حتي انها تركت بيتها واتت الي ذلك القصر الخاص بمرام وعبدالله وظلت معهم كي تبقي بجوار حفيدها الصغير الذي يشبه عمه .. وحفيدها دومي الذي يعد قطعه اخري من والده شعرت ..وكأنها تستعيد شبابها مره اخري مع طفليها الصغيران......
عاشت ايمان في سعاده مع حبيبها الذي مازال يهيم عشقا بها علي الرغم من وجود بعض التعصبات من ناحيته وعنادها هي اﻷخري ولكن لن يظلا متخاصمان لوقت طويل وسرعان ما يبدأ احدهما في مصالحه اﻷخر .. حبهما الذي تغلل بداخلهما منذ الصغر .. منذ الصغر وهو يعدها كطفلته التي لا تعرف سبيلا غيره ... قبل وفاه والديها قد اوصوه بها وعليها بعد أن وجدوا الحب والتعلق يطل من عينيها وقلبها.. ان يكون رجلها اﻷول وصديقها وحبيبها حتي وهي صغيره لتكبر علي يديه كحبيبته وطفلته الصغيره التي تم توصيته عليها .. 
ليصبح عشقها له تحت الوصايه...
انجبت ايمان ايضا طفل صغير وأسموه مالك .. ليأخذ من رجوله والده وزيتونه والدته وحليب بشرتها....
كانت دوما وابدا نعم الزوجه والحبيبه والرفيقه لدرب زوجها .. تلك الصغيره التي تعرف عليها وهي في التاسعه عشر من عمرها ليعشقها في مثل هذا الوقت وتفرق بينهم اﻷيام لتمد اكثر من سبع سنوات ... لم يفارق حبه قلبها ولم تستطع واحده اخري ان تملأ فراغ قلبه بعدها ليجمعهما مره اخري وصايه والدتها له كي يحميها من اهلها ويمدها بحبه لتظل معه وتحت وصايته .. ليعيش هو معها في نعيم العشق والحب .. والذي كان يملأ حياتهما بهجه وسعاده .. تلك الصغيره نورسين التي تمتلك من براءه العالم ما يكفي لتسكن داخل قلبها .. كانت قطعه من روح والدها ووالدتها ... ولم تفكر في اﻷنجاب مره أخري الا بعد انهاء دراستها التي تقدمت مرام خصيصا لتشغل منصب عميد جامعه الطب بعين شمس وكان يري الجميع انها
 

تم نسخ الرابط