روايه بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز


قوي كده .. انت تاخد حاجتك ومن غير مطرود وتتفضل علي بيتكم ..
حسن لا استني بس انت رايح فين دا انا بايت معاك النهارده ..
ادهم لا بات في بيتكم...
قال حسن في تمثيل فكاهي المدام عند امها وانت عارف اني بخاف انام لوحدي...
ادهم ههههههه انت بتتكلم بجد!
حسن وانت مين اصلا عشان اهزر معاك !!
قطع حديثهم اتصال من اللواء جلال لهاتف حسن والذي اجابه مسرعا بعدما تلقي التعليمات...
تمام يا فندم جاي حالا ..
اغلق الهاتف وهو يلتقط الجاكيت الخاص به وسلاحھ في توتر بالغ مما اثار دهشه ادهم فردد حسن في عجاله شكلك كده مفيش مفر من سفرك يا ادهم ..

قلق ادهم بشده وهتفخير يا حسن .. 
حسن بجديهمن امته شغلنا بييجي وراه خير .. ادعيلي يا ادهم ..
ثم قام بأحتضانه بشده وهو يربت علي اكتافه مرددا في حناناشوف وشك بخير يا صاحبي....
ذهب حسن تاركا ادهم في ذهول وحيره شديده وازدادت تلك الغصه بقلبه...... جلس علي الاريكه يهدئ من روعه قليلا الي ان اتاه رساله اخري من يمني .. شعر انها اتت بموعدها كان يريد حقا التهوين عن نفسه قليلا .. فتح الرساله..
عشان مبقاش قليله الذوق فعلا .. حبيت اشكرك علي النتيجه قبل الحظر مره تانيه...
لا يدري من اين اتته تلك الابتسامه .. حقا تلك الفتاه مختله عقليا .. بعث لها برساله اخري
ونعم الاحترام والله.......ربنا ياخدك
تسلم يارب .. عقبالك
هو انتي لسانك كده طبيعي يعني !
لا كيصري.....
يا بنتي متضحكنيش انا مش ناقص
ليه بيتك بيولع .. !!
اعوذ بالله من لسانك يا شيخه
لا شيخه مين ! .. من دلوقت اسمي الدكتوره يمني وياريت الالقاب تبقي محفوظه
لا احفظيها لنفسك بقه انا سايبلك البلد كلها ..
هتهاجر ! طب يبقي احسن والله اهو توفر علي مصر فرد
اه ههاجر ومش راجع تاني وهريحك مني اهوه ..
هو انت مسافر فعلا !!
اه طبعا .. الظاهر كده اني مش هعيش بأسم ادهم ده كتير
هتبقي ميكيس صح ! مرام قالتلي .. بس موضحتليش .. هو انت اي طبيعه شغلك بالظبط !!
كان ادهم فعلا يحتاج للفضفضه قليلا ليهدأ من روعه شعر بالأرتياح مع حديثها ولا يدري كم من الوقت مر عليهما وهو يقص لها طبيعه عمله فيما عدا خصوصيات عمله السريه طال الحديث الي ان تحول الي مكالمات هاتفيه حكي عن عودته للبلاد مره اخري وعلاقته بحسن وكم احب وجوده كصديق من

________________________________________
بلاده وقلقه ايضا من تلك المكالمه التي اتته من اللواء جلال قصت هي ايضا عليه حياتها باكملها وعلاقتها بوالدتها وتلك السنه اللي اجألت فيها الدراسه لظروف مرضها....
شعر كل منهم بود مختلف تجاه الاخر....
وكأن القلب علي مشارف نبض من نوع اخر يتبادلون نوعا من اللاشئ الممتلئ بالمشاعر لم يكن ظاهرا ليخفي ولم يكن طيفا ليتم اجتيازه فقط اللاشي الذي يمكث بكل شئ فهل يخفي اللاشي........
رحب عبدالله بحمدي وقدمه الي زوجته مرام لتتعرف عليه احبها حمدي كثيرا واطمئن ان عبدالله لديه زوجه مثل مرام تحبه وتقدم له سعاده العالم وتمني ان تدوم سعادتهم الي الابد تعجب عبدالله في البدايه حول مجئ حمدي فجأه وبدون معاد فأخبره حمدي انه كان دائما يجد هاتفه مغلق فتذكر عبدالله امر غلق الهواتف اثناء السفر .. شعر عبدالله من حديث اخيه بالقلق والتوتر وكأنه يريد الحديث بامر خاص فأستأذن من مرام وذهب بصحبته الي غرفه مغلقه من احدي غرف الفيلا الواسعه.....
انا عارف انك جايلي مخصوص عشان في مصېبه .. وشك مش بيقول اقل من كده !!
قالها عبدالله في توتر الي حمدي وهو يغلق باب الغرفه استدار له حمدي وهو يخرج ورقه بين يديه ويطبق عليها جيدا وهو يرتجف من رده فعل اخيهفعلا يا عبدالله في مصېبه ومحدش هيعرف يحلها غيرك .. البيت كله مقلوب هناك ..
نظر له عبدالله في اهتمام وقلقخير يا حمدي .. اتكلم علي طول...
ردد حمدي بلسان يتلعثم وقلب ضعيف البيت هناك عرف انك متجوز ومش ناويين يعدو الموضوع علي خير .. انا اسف يا عبدالله مكنتش اقصد...
زفر عبدالله شذرا واجابه كده كده كانوا هيعرفوا يا حمدي دي مراتي قبل رحاب وعمري ما هتخلي عنها ابدا.. ومن ناحيه السكوت فخليهم يعملو اللي هما عايزينه دي حياتي وانا مبتهددش.... انا اتجوزت رحاب عشان عمي مش عشان بحبها.. واساسا كنت ناوي اجيب مرام لهم الايام دي واواجهم بيها عشان بس يكونو عارفين... وميفرقش معايا اذا كانوا هيتقبلوها ولا لا..... اطمن الموضوع هيتحل ان شاء الله
هز حمدي رأسه في أطمئنان قليل قبل أن يتذكر الأمر الأخر الخاص برحاب بس ده مش الموضوع اللي انا جاي فيه بالظبط...
عبدالله بحيرهامال ايه حصل ايه تاني !! 
اخفض حمدي وجهه ناظرا الي الارض وهو يناوله تلك الورقه التي بيديه والتي لم تكن سوي الصوره التي رأها لرحاب مع ذلك الشاب وبيد مرتجفه ردد
رحاب حامل يا
 

تم نسخ الرابط