روايه بقلم ايمان حجازي
المحتويات
سميه في صډمه اذهبت بعقلها واطلقت لدموعها العنان نعم نادمه علي كل ما فعلت لما !! لما تركت اهلها وولدها من اجل ماذا !! من اجل راحتها ومتعتها !! .. ولكن اين هذه المتعه الان هي اشبه بمن وضعها كطائر في سجن كبير وقطع له اذرعه .. ظلت تبكي وتبكي وفجأه جال بخاطرها قرار وأصرت علي تنفيذه...
مش قلنا بلاش دموع تاني !
قالها عبدالله بحنان وهو ينظر الي مرام التي كانت تشرع في البكاء بعد ذهاب جلال ومروان نظرت له وجلست علي المقعد الخلفي وقالت بصوت مخټنق انا مش عارفه ليه بيحصلي كل ده !
جلس بجوارها يهدئ من روعها وبهدوء أردف ربنا ليه حكمه في كل حاجه بتحصل في حياتنا بيمتحن كل واحد فينا ويشوف اخره لحد فين ...
عبدالله مبتسما ايوه كده دلوقت بقه عدي 10 ايام
________________________________________
وفاضل علي كورسات 3 ثانوي اسبوعين بس المفروض نرتب نفسنا ولا ايه!!
رددت بهدوء انا لسه لحد دلوقت مش فاهمه حاجه ولا عارفه هعمل اي وهمشي ازاي !
سألها عبدالله انتي كنتي بتاخدي كورسات !
اجابته ببساطه لا ساعات ماما كانت بتوضحلي حاجات تقف معايا وكانت بتبقي حاجات بسيطه والمذاكره كلها كنت بعتمد علي نفسي مش بحب تجمع الكورسات والزحمه دا غير ان ماما مكنتش بتوافق تجيب مدرسين البيت وانا لوحدي كانت پتخاف عليا وانا كمان كنت مرتاحه كده
ابتسمت وكعاده الانثي التي لم تستطع كتم مشاعر الفخر بنفسها قائله علي طول علي فكره بطلع الاولي والموضوع مش صعب كل الحكايه محتاج حد يكون حابب اللي بيعمله
ابتسم عبدالله بضراوه مضيفاايوه بقه هو ده المطلوب دا غير كمان يا ستي النت مفيش حاجه مشرحهاش يعني كل اللي هيقف معاكي هتلاقيه علي النت..... وأنا برضه يا مرام
نظرت له مرام نظره طويله ثم اضافت بس أنامش معايا اللاب توب بتاعي ولا كمان جبت الموبايل
عبدالله كل ده سهل جدا اننا نجيبه دلوقت لكن كله يبقي جديد لاني قضيت علي كل حاجه كانت موجوده في الشقه
نظر لها بتعجب قصدك ايه !
مرام بتوضيحيعني ازاي هتعيش معايا ! هو يسمح القانون اننا نعيش مع بعض كده عادي لمجرد ان حضرتك الواصي عليا ..!
عبدالله بتوضيح وتفهم اولا انا كل حاجه معايا بورق رسمي يعني انا رسميا الواصي عليكي بأمر من والدتك ثانيا حتي لو مكنش كده ومفيش ورق اه ينفع عادي جدا
مرام طيب ممكن سؤال كمان !
عبدالله بأبتسامه حنونه طبعا !
مرام هو حضرتك كام سنه !
ضحك عبدالله وقال 28 يا ستي
مرام بفضول طيب واهلك فين وسايبهم ليه !
ابتسمت وخفضت وجهها خجلا منه وقالت متشكره حضرتك
عبدالله بضحك انتي بقالك ساعه بتقولي حضرتك حضرتك حضرتك انتي واخده توكيل مع حضرتك ولا اي !
ضحكت بهدوء وقالتطيب اقولك لحضرتك اي وحضرتك اكبر مني بأكتر من 10 سنين
عبدالله بضحك ايه يعني يا ستي لسه معجزتش يعني طبعا بحب جدا الاحترام والتقدير ويمكن دي اكتر حاجه بهتم بيها لكن مش في كل المواقف ولا مع كل الناس ولسه من شويه بقولك انتي دلوقتي كل اهلي انا اسمي عبدالله عادي مش صعب
خفضت وجهها خجلا مره اخري وأومأت بالايجاب....
نظر الي وجهها بأعجاب واخذ يتأمل ملامحمها ويدندن بصوت خاڤت لم يصل لأذنها سبحان الله اي الجمال ده
كانت مرام حقا أيه في الجمال والبراءه ليست كأي واحده رآها من قبل....
رفعت وجهها اليه ونظرت لعينيه وجدته ينظر لها فأزدادت خجلا و قامت مسرعه وقالتهو المطبخ فين !
افاق عبدالله من شروده بجمالها وهو يجيبها ليه جعانه !
مرام وهي تحك برأسها بصراحه اه
عبدالله طيب بتعرفي تعملي اكل ولا بس بتحبيه !
قالت في زهو وفخر بنفسه الا طبعا بعرف جدا كمان انا احسن من احسن شيف علي سي بي سي سفره
عبدالله بتعجب يااا راااجل !!!
مرام بتأكيد اه طبعا .. دائما ف الاجازه كنت انا اللي بعمل وجبات وكل اللي نفسي متعلمتش من اول مره طبعا بس واحده
________________________________________
واحده مره تبقي وحشه مره حلو و ......
اخذت تتحدث عن نفسها كثيرا وكيف هي بارعه بالطهو وتحب ايضا الاكل ظل يستمع لها وهو يطلق صفير قلبه بأعجاب شديد بكل ما تقول هذه الصغيره لمس الصدق والبراءه وطهره القلب من حديثها وايضا ذكائها كم كان سعيدا انها لم تعد خائفه منه بعد واعتادت ولو بقدر قليل علي وجوده وتقبلته معها........
دخل فاروق عليها وجدها تضب اغراضها في
متابعة القراءة