شبح حياتي بقلم نورهان محسن
المحتويات
دوك
الصدمة لم تكن من نصيب مازن وحده الذي لم يكن مرتاحا لأسلوب معاذ معه لكن أكبر جرعة كانت من نصيب بدر وهو يضغط على قبضته بقوة وهتف بصوت داخلى فى سخط وهو يحرك نظراته بين مازن ومعاذ ليه يارب حظي مهبب كدا ليه! من دون كل الظباط دا اللي يكون من نصيبي .. مش كفاية المصاېب اللي واقع فيها
أخذت حياة بعض الوقت لتفكر في صمت قبل أن تهمس بحسرة في نفسها من هذا الحظ العاثر الذي يطاردها والخۏف نشب مخالبه في قلبها وخدشها پعنف أن وجود معاذ لا يبشر بالخير بل سيعرقل الأمر أكثر لكنها حاولت جاهدة عدم إظهار ذلك الخۏف إليه هي كدا كملت!!
وجدت حياة لسانها يرد عليه بتحد دون تفكير انا هنا عشان بدر
تحولت الغرفة إلى ساحة معركة بالنظرات بين معاذ الغاضب وحياة المتحدية وبدر الذى يقف بجانبها وعقله على مشارف الجنون من ذلك الدخيل إلى حياته المبعثرة.
أما مازن وعلاء فكانا يشاهدان ذلك المشهد بصمت ربما يفهمون شيئا ما لتتركز أعينهم على معاذ وهو يقول بتوجس وانتي تعرفيه منين
تجهمت ملامح بدر استطرد الحديث بخشونة مستفسرا وكأن الآخر سيرد عليه أو يشعر بوجوده وانت مال اللي خلفوك!!
رمقها معاذ بنظرات حاړقة بسبب حديثها الذي لم يعجبه إطلاقا محاولا إيصال رسالة مبطنة لها بعدم إغضابه فربما تتراجع عن استفزازه لكن لا حياة لمن تنادي انتي شكلك نسيتي انك خطيبتي ومحتاجة اللي يفكرك يا انسة
قلبت حياة عينيها لتقول بملل وبرود ظاهرى لكن ذلك لم يمنعها من استشعار الخطړ من رؤية عروقه التي أصبحت نافرة دلالة على غضبه المكتوم واضح ان شغلك اثر علي ذاكرتك .. كان فيه وخلص دبلتك رجعتلك من اسبوعين
سرعان ما جمع معاذ أفكاره المشتتة بسبب البرتقالية قائلا بنبرة جادة قوية لان الحاډثة مدبرة بفعل فاعل فرامل العربية مفكوكة بالعمد وفي الحالة دي ممنوع تفصلو الاجهزة الا بأمر مني شخصيا
خرج مازن بصعوبة من الصدمة التي وقع فيها عندما علم بهوية معاذ وأنه خطيب حياة لينغمس في صدمة أقوى فرفع أحد حاجبيه ليسأله بإستنكار يعني في حد قاصد بدر !
ارتجافة قوية إستهدفت قلب حياة في تلك اللحظة لتقول دون وعي انا هدخل اشوفه فين اوضته
حدقت به حياة بنظرة حادة فقد سبق لها أن ذكرت السبب بالفعل قبل أن تتجاهل الرد عليه تماما فلن تجد فائدة في الحديث معه لأنه لا يفهم الأمور إلا من وجهة نظره فقط.
نظرت إلى مازن الذي لا يفهم شيئا وتحوم أسئلة فوق رأسه حول طبيعة علاقة حياة مع ذلك الضابط ليفيق من خواطره على صوتها الهادئ رغم الاضطراب المستعمر في روحها ممكن يا دكتور مازن تفهم حضرة الظابط احنا هنا عشان نطمن علي بدر
أردفت حياة بأدب بعد أن نظرت إلى علاء ياريت تقولي اوضة بدر فين يا دكتور من فضلك!!
أنهت كلامها التى زادت من عبوس معاذ اكثر ولم يخفي عليه السخرية الواضحة في صوتها ونظراتها إليه لتتجاوزه مغادرة الغرفة دون أن توليه أدنى اهتمام.
تساءل معاذ بتعجب في خاطره منذ متى كانت لديها تلك الثقة والثبات وما سبب هذا التغيير الملحوظ فيها
معاذ الدرديري
31 سنة
رئيس المباحث بالإسكندرية
الأخ الأصغر لزوج ميساء
متعجرف عنيد يصعب إقناعه خاصة عندما لا يستسلم الآخرون لقيادته فهو سريع الڠضب وسريع الإرضاء محب للقيادة والسلطة يتسم بالغموض وعدم الإفصاح عن أسباب أفعاله ولا يحب التبرير ولا يجد له داعي يظهر بخلاف ما يخفي ولديه ثقة عميقة بأن قيمته الشخصية تدعوه للسيطرة على العالم المحيط به فهو يقظ وجريء ومجازف ويحب الجمال والتحكم بالأمور يهوى استكشاف الألغاز ومغامراته العاطفية كثيرة ولا يشارك أحد في اتخاذ قراراته لأن هذا يمنحه ثقة أكبر يتعامل مع حياة وكأنها شيء يمتلكه فهو من النوع الغيور والأناني عندما يحب.
طويل القامة وعيونه فيروزية ساحرة وذو وجها دائري وملامحا صارمة وشعرا بني كثيفا.
بعد مرور دقائق معدودة
ولجت حياة إلى غرفة بيضاء واسعة ثم تأملتها للحظة حتى وقعت عيناها عليه.
جسد بدر مستلقي على سرير في منتصف الغرفة بسكون بسبب فقدان الوعي العميق الذى سقط فيه ومحاطا بالأجهزة الطبية التي
متابعة القراءة