شبح حياتي بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز


کاړثة هتدخلني العباسية
أضافت بنبرة ساخرة معرفش انا ايه مقعدني مع شبح و مستغربة من نفسي اني لحد دلوقتي ماجاليش اڼهيار عصبي بعد دا كله
لمعت عيناه بريق غامض قبل أن يتكلم بتأنى وانا عمري ماكنت حاسس اني وحيد ومحتاج لحد معايا قد ما انا محتجالك دلوقتي يا حياة
رفعت حياة عينيها إليه لتجده يحدق بها بعينين ثاقبتين بنظرة غامضة تجاهها لكنها شعرت بالإرتباك يغلفها من كلامه فتجاهلت الإجابة وقالت بسؤال هو ازاي انت بتقول ان اميرة دي طليقتك وعم حمزة بيقول انها مراتك و انها عادي بتيجي هنا!
نظر بدر إلى الجانب الآخر وقال بهدوء معرفش اجابة السؤال دا زي اسئلة كتير مش لاقي لها تفسير

همت حياة للرد عليه لكن حديثهما انقطع بصوت جرس الباب فقالت بمزح مليئ بالتحذير وهي تنهض وتضع القط على الوسادة الدافئة بجانبها هقوم افتح الباب .. خليك انت هنا جنب ميجو
ابتسم لها وهو يومئ برأسه في موافقة لكنه لم يستطع الجلوس وشعر بالفضول يحرضه على النهوض فذهب خلفها مباشرة لكن الابتسامة اختفت من على وجهه بعد أن رأى المرأة الجميلة التي هو متأكد من أنها ليست زوجته كما تدعي تقف أمام باب منزله لكن ليس لديه دليل سوى شعوره بذلك.
أمام بوابة البناية
كان حمزة يضع قدمه على المقعد الخشبي ويتكئ بمرفقه عليه ناظرا نحو الفراغ ويبدو شارد الذهن.
تساءلت كريمة بإستغراب بعد أن جلست بجواره في ايه يا حمزة سرحان في ايه!!
أطلق حمزة زفيرا شديدا قبل أن يجيب بصوت خاڤت مستعجب يا ام كرم
جعدت حاجبيها بعدم فهم وتساءلت من ايه خير!!
تحدث حمزة بقلق وغرابة شديدة محدش عارف بمكان المفتاح الاحتياطي غيري انا و استاذ بدر حتي مراته ماتعرفش بيه
أردف بإرتياب ازاي حياة لاقيته!!
ردت كريمة بسذاجة يمكن لاقيته بالصدفة
لوح بيده غير مقتنع قائلا بتوجس الله اعلم .. بس اللي مستغرب له اكتر .. سؤالها عن مرات استاذ بدر وليه قالت انها طليقته واللي حصل معاها بليل .. اول مرة ساكن يشتكي أنه شاف حرامي في البيت .. اشمعنا هي !
غمغت كريمة بتبرير يمكن بيتهيألها البنية صغيرة وغريبة عن المكان اكيد كانت خاېفة من القعدة لوحدها
أومأ لها برأسه وهو يحك أذنه قائلا بهدوء كل شئ جايز
بالأعلي في منزل بدر
خلعت المرأة النظارة عن وجهها وهي تقف أمام حياة.
رشيقة مرتدية ملابس أنيقة وتبدو ثمينة للغاية و رائحة عطرها قوية ومميزة كحضورها قائلة بابتسامة رقيقة تشبه نبرة صوتها الناعمة مساء الخير .. اكيد انتي حياة!!
أومأت حياة برأسها بالإيجاب وسألت بهدوء ايوه انا .. مين حضرتك!!
تقدمت منها خطوة ومدت يدها وصافحتها برقة قائلة بنبرة واثقة انا اميرة مرات بدر عز الدين
حدقت بها حياة مندهشة فهذه الأميرة جميلة جدا ترتدي بنطال مناسب لقوامها النحيف وبلوزة بأكمام طويلة وكتف مائل باللون البيج مع تداخل اللون الزيتي من منطقة الكم اليمين ويصل إلى الركبة من الخلف ويصل إلى منتصف الفخذ مائلة من الأمام وترتدي حذاء بكعب عال وتحمل حقيبة يد صغيرة في يدها باللون البيج ولها أيضا وجها لطيف.
حياة شعرت بغرورها من الطريقة التي نظرت بها إليها لأن أميرة إعتقدت أنها ستذهب لتلتقى بأنثى ماكرة ولكن حياة تبدو من هيئتها البسيطة أنها متواضعة الجمال.
اهلا وسهلا .. اتفضلي..
قالتها حياة بتوتر طفيف وحاولت إبعاد ذلك الشعور عن طريق العض على ثغرها بخفة عندما لمحت بدر واقفا خلفها يحدق في أميرة بنظرات متجهمة في صمت.
دخلت أميرة المنزل بخطوات رشيقة ثم أشارت إلى القط في اشمئزاز الذي عندما رآها صار مواءا نسبيا بصوت عال ونزل من الأريكة متجها نحو حياة.
هتفت أميرة في دهشة القطة دي لسه موجودة هنا ليه انا قولت لحمزة يسربها !!
تساءلت حياة بغرابة يسربها ليه هي مش بتاعت استاذ بدر!!
هزت أميرة رأسها بالإيجاب قائلة بصوت غير مبال وهي جالسة بشكل مريح أمام حياة ايوه بس انا مابحبش القطط عندي فوبيا منهم
انحنت حياة وإلتقطت القط حتى يهدأ وكأنه يشعر بكراهية تلك المرأة الفاتنة له قائلة بهدوء بس دا حرام اعتبريها قطتي انا لحد ما يرجع استاذ بدر واخدها منه لو مش عايزنها
مطت أميرة فمها بعدم إهتمام وغمغمت اوكي
حاولت حياة التحلى بصبر رغم الضيق الذي أصابها من أسلوب هذه المرأة ثم قالت بإبتسامة مجاملة تشربي ايه!!
ضحكت أميرة بصوت ناعم قائلة بنبرة متعجرفة ممزوجة بالسخرية دا واجب عليا يا حبيبتي .. اول مرة اشوف الضيفة بتعزم علي صاحبة البيت!!
نظرت حياة إلى المرأة المتكبرة ببرودة زائفة لكنها لا تنكر أنها بدأت في إثارة ڠضبها الذي إذا تأج يمكن أن تلقى بها من الطابق الخامس دون ذرة ندم.
كنت على وشك الرد عليها لكن صوت بدر المحتد قطعها دي طليقتي يا حياة مش مراتي قوليلها كدا
وزعت حياة نظراتها التائهة بين بدر الذي يقف بجانب المرأة التي تجلس على أحد الكراسي أمامها وتضع قدمها فوق الأخرى
 

تم نسخ الرابط