شبح حياتي بقلم نورهان محسن
المحتويات
صوته الخاڤتة لذا هتفت بتشجيع مبهج خلينا ننظر لنص الكوباية المليان ادينا عرفنا حد انت افتكرته في الصور اللي علي اللاب
صمت بدر ينظر إلى الأمام ويفكر بعمق ثم أدار رأسه تجاهها سألا بجدية انتي قولتي ان قصة العفريته اللي طلعت للراجل الطيب دي ق تل وها عشان يستفيدو من مو تها
أومأت له حياة بالإيجاب بصمت تحثه ليواصل حديثه.
قام بدر من الأريكة مستقيما بجسده يتحرك ذهابا وإيابا أمام بصر حياة ليقول في استفهام وكأنه يتحدث إلى نفسه بصوت عال انا متأكد اني مطلق اميرة .. يبقي ليه بتقول انها لسه مراتي!!
رفعت حياة حاجبيها مندهشة وهي تضع الحاسوب بجانبها على الأريكة قبل أن تسأل باستفسار بنبرة منصدمة يعني عايز تقول انها ممكن تبقي سبب في مو تك!!
ارتجفت أوصالها من الانزعاج عندما نطق بكلماته الأخيرة وانتابها شعور بالضيق في أعماق قلبها لكنها قاومت بكل قوتها ذلك الشعور ولم تستطع الجلوس ساكنة بسبب توترها فوقفت على الفور غاضبة وكأنها لدغتها أفعى ثم قالت بسؤال جعل سحابة الحزن تسيطر عليها أكثر وهي تمو تك ليه اساسا دي واضح انها بتحبك .. انت ماشوفتش كنتو مبسوطين في الصور ازاي تقولش عصافير حب في شهر العسل!!
نظر في عينيها مطولا بعد أن وقفت أمامه مباشرة متجاهلا لهجة السخرية في نهاية كلامها بينما يضع كلتا يديه في جيوبه ثم تحدث برزانة تليق به ماتاخديش بالظاهر يا حياة .. مش كل حاجة بتلمع معناها انها مش هتأذي .. اكيد ورا الحكاية حكاية .. يعني انا اكيد طلقتها عشان حاجة كبيرة ولو افتكرت السبب دا هوصل لحاجات كتير مفقودة في الحكاية
ردت بضيق من شعورها بإنقباض في قلبها قبل أن تلتفت إليه بكل جسدها نعم!
اقترب بدر منها قليلا ولم تكن المسافة بينهما إلا بوصات بسيطة قائلا بصوت أجش لازم نروح في اقرب وقت لمكتب المحاماه بتاعي .. جايز نعرف اخر مرة شافوني فيها روحت فين بعديها
نظرت حياة بحدقتيه مضيقة عينيها بينما كلماته تدور في ذهنها إقتنعت أنه على صواب ثم قالت في حيرة ماشي .. بس هنوصل للمكتب ازاي!!
أومأت حياة برأسها بخفة وشبكت ذراعيها أمام بطنها وتحدثت بإستفهام طيب بس برده قولي هنعمل ايه بالظبط!!
أجاب بدر بصوت أجش وعيناه تلمعان بغموض سيبيها لوقتها
توقيت منتصف الليل داخل منزل أميرة
كانت أميرة تسترخي على أحد الأرائك في الردهة الفسيحة مع تشغيل التلفزيون دون إصدار صوت.
نظراتها شاردة في الفراغ حيث كانت أفكارها المتضاربة في ذهنها سافرت بها لبعيد.
تسأل نفسها بحزن كيف لها أن تسمح لأنانيتها أن تتحكم فيها حتى وصلت بها لما فعلته بالشخص الذي لم ترى منه شيئا سوى الحب والاحترام طوال العامين اللذين عاشتهما معه.
تشعر أن هناك شيئا يحبس أنفاسها إحساس بتأنيب الضمير والشعور بالذنب ينهشها طوال الليل مهما حاولت الهروب منه فهو لا ينفك يطاردها ويؤرق نومها.
والدتها التي تدعي أسماء نزلت لتروي عطشها لكنها تفاجأت عندما رأت ضوء التلفزيون مشع.
مشيت إلى الأمام بخفة ورأت سريعا ذلك الجسم الرشيق الذي يحتل الأريكة لذلك انحنيت وأمسكت بجهاز التحكم عن بعد وأطفأت التلفزيون قائلة بغرابة ايه اللي مسهرك يا اميرة!!
عادت أميرة من السفر بأفكارها على صوت والدتها ثم أجابت بهدوء وهي لا تزال في مكانها مش جايلي نوم خالص يا ماما
استأنفت حديثها بنبرة خاڤتة وهي تنهض على جذعها العلوى بعد أن رأت والدتها تجلس أمامها على نفس الأريكة حاسة اني مخڼوقة مش قادرة افضل في أوضتي انا وبدر .. كل ما بغمض عيني بشوفه قدامي
رفعت أسماء حاجبا واحدا مندهشة ثم سألتها بضحكة ساخرة اللي يسمعك بتقولي كدا يفتكر انك بتحبيه بحقيقي يا اميرة!!
خفضت جفنيها متجنبة النظر في بؤبؤ عين والدتها ذات النظرات الثاقبة وبدأت في اللعب بأصابعها بإرتباك وهي تجيب بنبرة ناعمة مش هكذب واقول بحبه .. يعني اول ماقابلته عجبني اسلوبه الهادي و شياكته و تقله في الكلام .. وزغللت عينيا عربيته الغالية .. بس بعد ما اتجوزنا
متابعة القراءة