شبح حياتي بقلم نورهان محسن
المحتويات
بيج مع خطوط متباينة الألوان واسعة حيث كانت السترة مصممة بفتحة أمامية بسحاب وكان البنطال من نفس الألوان وفيه جيبان كبيران في الأمام وجيبان صغيران في الخلف
وصلت إلى منزلها ثم دخلت بخطوات خفيفة كالفراشة تتساقط بعض قطرات العرق من جبينها التى بدأت تجففها بمنشفة صغيرة أحضرتها الخادمة عندما قابلتها عند الباب.
تفاجأت عندما وجدته في غرفة الجلوس الفخمة جالسا بشكل مريح على الأريكة باسطا يديه على ذراعي الأريكة وفارجا رجليه باتساع فتساءلت بدهشة كريم!! انت بتعمل ايه هنا!!
حدق كريم بسخرية في ملامح وجهها المصډومة من رؤيته وأجاب بابتسامة مستفزة هكون بعمل ايه!! قاعد مستنيكي يا اميرة هانم
أردفت بقلق وخطت نحوه خطوتين بعيون واسعة بترقب في جديد حصل!!
أدار كريم عينيه بغيظ من قلة اهتمامها لأمره وكل ما يجول في خاطرها فقط الاطمئنان على نفسها ثم ابتسم بتهكم على أنانيتها التي لن تتغير قائلا ببرود قولتيلي هشوفك في النادي واختفيتي وماردتيش عليا من ساعتها .. قولت اجي اشوفك انا
تنهدت أميرة بارتياح ثم قالت بكذبة بدت في حركة عينيها الزائغة في كل مكان ما عدا عينيه الحادتين عادي انشغلت شوية وماقدرتش اروح النادي مع ماما
زفرت أميرة الهواء بإستياء ثم اشاحت نظرها المشتت عنه وقالت بنزق كريم .. لو في مفيد قوله ولا انت جاي تكركب معدتي علي الصبح وخلاص!!
لم يعجبه هروب عينيها منه دائرا وجهها حينها التقت عيناها الجميلتان مباشرة في عينيه الثاقبة لسبر أغوارها بضع ثوان قبل أن تنخفض عيناه إلى ثغرها وتساءل في همس مالك بقيتي عصبية اوي كدا
أنهت كلامها تزامنا مع تحرك قدميها إلى اليسار بينما كريم يمسح وجهه بضيق ثم مشى خلفها بخطوات واسعة.
انتظرت أميرة حتي ولج إلى المكتب وأغلقت الباب خلفه قبل أن يستدير نحوها صائحا بتساؤل دون وعي منه انتي لسه مضايقة من اللي حصل بينا!!
تجهمت ملامح وجهها الجميل وصرت علي أسنانها ڠضبا ثم همست بتحذير لو سمحت وطي صوتك ماما في البيت .. والاحسن اننا مانفتحش الموضوع دا خالص و ننساه
تبدلت تعابير وجه كريم إلى صرامة بعد أن كان ينظر إليها بتساؤل وتحدث بلهجة هادئة ولكنها لا تخلو من بعض الحدة ننساه ليه انا قولتلك اني عايز اتجوزك .. واللي عملته دا كنت بعبرلك بيه عن حبي اللي لو كنتي حسيتي بيه من الاول ماكناش وصلنا للي عملنا دا!!
رفع كريم حاجب بعدم تصديق مما تفوهت به أمامه ثم سأل باستنكار والله ايه البراءة اللي بتكلمي بيها دي كأنك ماشتركيش في اللي عملنا سوا في بدر جوزك!!
تساءل بسخرية لاذعة يشوبها حزن مصطنع في نهاية جملته قبل أن يتحرك نحوها قاطعا الخطوتين التي تفصل بينهما مردفا بهمس خطېر كفحيح الأفاعي في أذنها هي كلمة تحفظيها زي اسمك .. انتي بتعتي يا اميرة و خلاص بدر ماټ .. واول ماهتظهر جث ته ونتأكد ان مفيش خطړ علينا هنتجوز
تجمدت أوصالها للحظات دون أي رد فعل منها وتخدر ذراعها في قبضته ثم سرعان ما انتبهت لما قاله وأنه قريبا جدا منها فابتعدت عنه مسافة لا بأس بها قائلة پغضب اوعي ايدك .. بلاش جنانك دا اللي هيودينا في داهية يا كريم!!
تنهد كريم بعمق وأغلق عينيه بقوة لبعض الوقت حتى يتمكن من السيطرة على نفسه المبعثرة من قربها المهلك لمشاعره.
فتح عينيه ببطء ثم تصنع الامبالاة متسائلا وعيناه تراقب بابتسامة ما آلت اليه تعبيرات وجهها المتورد من التوتر والڠضب ماشي عملتي ايه مع البت اللي قاعدة في شقة بدر!!
كريم فخري الجمال
32 عام
طبيب جراح في إحدي المستشفيات
أعزب
يبحث عن كيف يكون ثريا حتى لو تطلب الأمر تجاهل ضميره يشعر بالغيرة الشديدة ممن حوله ولا يمكنه الاستقرار في العلاقات الغرامية لأن ما يحبه اليوم يمل منه غدا والمرأة التي تستطيع أن في عقله وقلبه معا متزوجة من رجل آخر متهور إلى أقصى الحدود ولا يغفر أو ينسى حقده إذا أخذت منه شيئا يريده أو إذا أساءت إليه.
جذاب وسيم للغاية ذو بشړة بيضاء وجسد رياضي وطويل وجه مستدير وخدود عريضتين وذقن مدببة مغطاة بلحية خفيفة
متابعة القراءة