شبح حياتي بقلم نورهان محسن
المحتويات
لاقيت ان العيشة معاه عادية مش زي اللي كنت بحلم بيها دا خلاني امل بسرعة
قالت باندفاع بعد رفع روماديتها الساحرة التي ورثتهما عن والدتها لتنظر إليها بس انا حبيته
أومأت أسماء نافية برأسها وتمتمت بقوة انتي ماحبتهوش خالص .. محدش بيحب حد
تجمعت دموعها في مقلتيها الرقيقتين اللتين تأسرا القلوب رغما عنهم وهتفت بانفعال مهزوز بسبب أعصابها المتوترة بشدة هذه الأيام كنتي عايزاني اعمل ايه!! ضغط كريم علي اعصابي و تخويفه ليا من ناحية ومشاكلك مع صالات القماړ من ناحية تانية اللي لو كان شم بدر خبر بيها كان هيكشف كل حاجة لانه مش هيسكت لو عرف
طأطأت أميرة رأسها متسائلة پخوف وقلق طيب فرضي حد عرف حاجة عن اللي حصل ووقع الورق اللي كان مع بدر في ايد حد تاني
حدقت اسماء في وجهها بضيق وانتقلت لها طاقتها السلبية لكنها حاولت الثبات وقالت بنبرة صاقعة البرودة صعب يتفهم معني الكلام اللي قي الورق دا و خلاص هو ادفن مطرح ما ادفن بدر يا أميرة .. واحنا ماعملناش حاجة بإيدنا عشان نخاف
زفرت أميرة بارتياح عندما همست والدتها تلك الكلمات التي جعلتها تطمئن قليلا ثم قولت بإقتناع معاكي حق يا ماما ماهو اكيد لو عايش ماكنش هيستني كل الوقت دا وهو في ايده دليل اثبات علينا
عادت حياة من المدرسة بعد يوم مرهق قليلا مع الأطفال وبالتأكيد رافقها بدر الذي لم يسكت وظل يتحدث معها طوال فترة عملها حتى يستفزها لعلمه أنها لن تستطيع التحدث معه بحرية أمام الجميع ثم أخذت حماما دافئا لتنشيط واستعادة نشاطه وطاقته مرة أخرى.
وقفت داخل المطبخ تعد لها وجبة غداء خفيفة بينما كانت تهمهم بإحدى أغانيها المفضلة بصوت غاية في العذوبة ثم التفتت وراءها ولم تر معها بدر كما إعتادت في الآونة الأخيرة.
عقدت حياة حاجبيها بتعجب وهي تنظر إلى القط وتسأله مازحة صاحبك المستفز دا راح فين يا ميجو .. طبعا مش عارف .. انت ريحة الاكل مجنناك و عينك راشقة في الغدا بتاعي يا طفس
نظرت حياة إلى الاسم فأشرقت ابتسامتها تضئ محياها وأجابت على الفور الو
جاء الرد المرح من الجانب الآخر ازيك يا جميل!!
اتسعت ابتسامة حياة بلطف من أجل تلك الودودة قائلة بترحيب بخير يا مروة .. انتي عاملة ايه!!
تنهدت مروة بخفة ثم تساءلت باهتمام الحمدلله ماشي حالي .. طمنيني عليكي عرفت انك كنتي في المستشفي امبارح!!
أجابت حياة بلا مبالاة ثم ألقت بثقل جسدها على المقعد المنفرد خلفها كانوا شوية ارهاق وبقيت احسن دلوقتي
تكلمت مروة بود الف حمدلله علي سلامتك حبيبتي .. ايه بتعملي ايه كدا!!
أنهت مروة جملتها بفضول فسكتت حياة ثوان ضلت ملامحها شاردة في الفراغ ثم رددت بتردد بعد أن حمحمت بصوت منخفض الله يسلمك .. بصي انا كنت محتارة شوية في حاجة وعايزة رأيك!!
تساءلت مروة بنبرة فضولية يا سلام ومالو قولي محتارة ليه
سحبت حياة كمية لا بأس بها من الهواء إلى رئتيها وجمعت شجاعتها بما فيه الكفاية ثم أجابت بكلمات سريعة مشوبة بالخجل انا عايزة اروح اعمل شعري و اشتري شوية هدوم جديدة كدا .. بس معرفش الاماكن هنا كويس ومش عايزة يضحك عليا في الاسعار ف ياريت إذا ينفع تيجي معايا
اتسعت ابتسامة مروة بحماس على الجانب الآخر ثم سرعان ما هتفت بضحكة واثقة جيتي في ملعبي .. محسوبتك تم وت في اللف علي المولات و المحلات و دوشاهم بالاسئلة بس بغلبهم علي ما بشتري حاجة
ابتهجت أساريرها وسرعان ما سألتها بإستفهام تمام اوي .. طيب انتي فاضية امتي
حكت مروة رأسها في تفكير وأجابت على سؤالها بسؤال انتي عايزة تنزلي علي امتي كدا!!
عضت حياة علي شفتها بحماس تمكن منها بسبب أسلوب مروة الجميل معها وأجابتها بعفوية ياريت لو انهاردة عشان بكرا ورايا مشوار مهم اوي
همهمت مروة ثم قالت بضحكة خفيفة على نبرة حماستها ماشي يا جميل خلاص .. هعدي عليكي كمان ساعة كدا اسيب يوسف عند ماما وننزل مع بعض
غمرت
متابعة القراءة