شبح حياتي بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز


التي اختارتها ثم استدارت إلى باب الغرفة لتذهب إلى الحمام الخارجي وتغير ملابسها فيه وهي تهمهم بإستياء صحيح اللي عنده ډم احسن من اللي عنده عذبة!!
بعد عدة دقائق
عادت حياة بخطوات سريعة مرتدية جميع ملابسها والتي تتكون من بنطلون قماش ضيق بني فاتح وقميص شيفون أبيض ومعطف طويل بلا أكمام من قماش مفتوح من الأمام باللون البني بدرجة أغمق من البنطال.
وقفت أمام المرآة وأخذت تشهق ممسكة بشعرها المجعد من أطراف أصابعها يووه نسيت خالص اغير لونه ودلوقتي متأخرة ودا بياخد وقت..!!
سأل بدر من ورائها عندما رآها تبحث في حقيبتها عن شيء ما ثم أخرجت قبعة قطنية عالية بنهاية عريضة وأنيقة من اللون الأبيض لتغطي شعرها تحتها ليه عايزة تعملي كدا!

وقفت حياة تقوم بتعديل خصلاتها المتمردة خلف الطاقية وردت بعفوية دون أن تدرك ما تقوله لأنها كانت منشغلة بما كانت تفعله عشان مديش لحد فرصة يتريق و يتنمر عليا
أنهت حياة جملتها بينما بدر عيناه تلمعان بوميض غريب.
نهاية الفصل السادس
نورهان
الفصل السابع شبح حياتي
حساسة بشكل مفرط  تجرحها بعض الكلمات الصغيرة التي ربما لا أحد يلقى لها بالا تثرثر كثيرا ولكن بالوقت ذاته كتومة تخلق جوا من السعادة أينما وجدت إمرأه تسكن ملامحها براءة طفولية كفيلة بأن تجبرك بالوقوع في حبها من جديد كلما ابصرتها بسيطة جدا بكل تفاصيلها الصغيرة تلك ملفتة بحب بل و متلفة أيضا.
وقفت حياة تقوم بتعديل خصلاتها المتمردة خلف الطاقية وردت بعفوية دون أن تدرك ما تقوله لأنها كانت منشغلة بما كانت تفعله عشان مديش لحد فرصة يتريق و يتنمر عليا
أنهت جملتها بينما بدر عيناه تلمعان بوميض غريب حيث عادت إليه هنا فقط ذكرى كاملة لما حدث في الماضي.
Flash Back
منذ سنوات كثيرة
كانت تجلس على درج الطابق الخامس من المبنى طفلة صغيرة لم تبلغ ثماني سنوات بعد كانت لديها شعر مجعد ملفوف بشكل متكرر باللون البرتقالي يطوق وجهها من الجانبين ويغطي كتفيها يصل إلي منتصف ظهرها فكانت تبدو في غاية البراءة و اللطافة.
تميزت بحيويتها وشقاوتها اللامتناهية لكنها فضلت اللعب بألعابها المنتشرة حولها التي كانت تلعب بها بمفردها لأنها لم تكن تحب الخروج للعب مع باقي الأطفال أمام المبني حتى لا يجذبوا شعرها ويزعجونها بسخريتهم وتنمرهم المستمر عليها كلما حاولت الاقتراب منهم.
كانت تحب اللعب بعروستها جميلة المفضلة إليها بشعرها الأسود الناعم عكس شعرها تماما.
وذات يوم بينما كانت تلعب كالعادة أمام باب منزلها في الطابق الخامس.
جذب انتباهها صوت يأتي من باب المنزل المقابل لها فوجهت وجهها ببراءة تجاه ذلك الشاب اليانع بعد أن خرج من المنزل الذي يعيش فيه مع والديه.
نظر إلى الفتاة الصغيرة بحاجب مرفوع وانزعاج منها بسبب الضوضاء التي تحدثها فى الطابق والتي تزعجه هو فقط لأن والدته سعيدة جدا بتلك الفتاة الشقية التي تحبها وتعتني بها وكثيرا ما تخرج لإطعامها بنفسها وهي تلعب أمام بابها ولكن بالنسبة له يعتبرها متطفلة على حياته بسبب تكرار ذكر اسمها من قبل والدته وحضورها الدائم في منزله.
تنهد في سخط متجاهلا وجودها تماما ثم وقف أمام المصعد منتظرا مجيئه دون أي تعبير على وجهه إلا الجمود.
ظهرت ابتسامة طفولية على ثغرها تظهر أسنانها غير المنتظمة بطريقة مشاكسة ثم نهضت من الأرض وعروستها في يدها قائلة بمرح المفروض لما تعدي علي ناس تقول سلامو عليكو
تطلع بها بطرف عينه مع ابتسامة جانبية على فمه متسائلا بسخرية لم تفهمها بسبب صغر سنها هما فين الناس دول
أشارت إلى نفسها ببراءة وهي تقترب منه خطوتين ثم قالت بضحكة طفولية أزعجته أكثر انا ناس!!
عبست ملامح وجهه وهو يتكئ على الحائط خلفه عاقدا يديه على صدره ثم إستهزأ منها ببرود لا انتي بنت سخيفة و مزعجة
تجادلت معه في دفاع طفولي عن النفس بينما أومأت برأسها بالسلب انا مش دي اللي بتقول عليها
رفع حاجب واحد باستنكار و قد بدأت تثير غضبه تلك الحمقاء قائلا بنبرة حادة لا انتي كدا واكتر عشان بسبب الدوشة اللي عملها هنا .. انا مابعرفش اذاكر ولا اركز في حاجة
حدقت فيه بعدم فهم لما كان يقوله وهمست بصوت طفولي رقيق مش فاهمه هو انت بتزعقلي كدا ليه!!
زفر بدر الهواء المنحصر في صدره خلال اقترابه منها و دني إلى مستواها قائلا بزمجرة المفروض تنزلي تلعبي تحت مع العيال مش هنا كأنك نوغه
حنت رأسها في خجل طفولي وتقوس فمها إلى أسفل ثم همست بحزن لا مابحبش ألعب مع العيال تحت بيتريقو عليا
لم يلاحظ نبرة الأسي في صوتها وكل ما خطړ بباله أنها تحاول استفزازه بمجادلتها له لذا قرر صب جام غضبه عليها.
تأججت عيناه پغضب منعكسا لما يعتري في صدره متناسيا أن التي تقف أمامه مجرد طفلة لا تفقه معنى كلامه وهزها دون وعي من شدة القهر في قلبه من أشياء كثيرة.
صاح بشماته وعيناه تتألقان من الحقد والاشمئزاز ليهم حق طبعا .. عشان شكلك
 

تم نسخ الرابط