رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر
المحتويات
بسمم بدنك ولا انتي خايبة صح اسيبك شوية ارجع الاجيكي ماسكة الملقاط وشغالة جرطيم في حواجبك ما تشيلهم احسن
ضړبت عزيزة بكفها على صدرها تردد بجزع متأملة حاجبيها مرة أخرى بتمعن في المراة
يا مري حرام عليكي يا فتنة مش لدرجادي يعني ليه بتخلعيني عليهم دا بدل ما تشجعيني عشان اكمل التاني
اشجعك
رددت بها لتزيد بانتقادها القاسې
لأ معايا يا فتنة بس مفيش وجت عشان اروح كوافير واتعدل ما انت عارفة الخدمة والعيال والراجل اللي عايزة طول الوجت مرة شديدة
توقفت برهة تطالع الأخرى وهيئتها المهندمة والمتأنقة على الدوام حتى في الملابس البيتية بنظرات اعجاب لتردف بتحسر
بثقة تعدت الغرور سخرت الأخيرة لتعقب ردا لها
هو الاهتمام محتاج فرصة ما تبعتي للبت نفيسة تظبط حواجبك وتنضف الوش والجسم وحتى صبغة الشعر كمان تعملها وتخليكي عروسة جديدة وانت في بيتك لا تحتاجي لكوافير ولا كلام فاضي معايا رقم تلفونها اتصلك عليها تجيلك هنا جبل ما تروحي ايه رأيك
يعني انا اجولك عايزة اهتم
بنفسي وانتي تجوليلي اجيبلك نفيسة انتي عايزة عزب يطلجني دا يطيج العما ولا يطيجها ثم تعالي هنا مش البت دي سبب الخړاب عليكي كيف لساكي بتكلميها
احتجت فتنة تنفي بتعالي
سبب الخراااب! لا يا ماما مش هي سبب الخړاب دي مجرد خدامة تخدمني وتاخد اجرتها واد عمك هو اللي خرب على نفسه يا حبيبتي عشان خاطر يبرئ البرنسيسة اخته ودي حمارة پتخاف من خيالها مش هتخاف منه ولا تنفذ اللي يأمر بيه يا للا بجى في داهية هو الخسران
انا هتصل بيها تجيني دلوك على طول
يا مري لا يا فتنة يبجى انا ماشية عاد
قالتها تنتفض ناهصة عن الفراش ترفع طفلها النائم معها لتلحقها الأخرى باستهجانها
انتي هبلة يا
عزيزة دا انا هجيبها مخصوص عشان خاطرك لاجل ما تتنيلي وتهتمي بنفسك يمكن تأثري في جوزك ده ويخف شدته عليكي لما يشوفك حلوة
تمتمت بها عزيزة داخلها بتأثرا وحزن تخفيه لتعمد فتنة الدائم بالتقليل منها مما زادها تصميما للمغادرة
يا ستي عنه ما شافني حلوة برضو احسن ما يطلجني لو عرف ان نفيسة هي اللي عدلتني!
وه يا مخبلة دي افتكرت نفسها مرة دي كمان وبتلجح عليا جبر يلم العفش
ايوة يا بت يا نفيسة سيبي اللي في يدك وتعالي عشان تصبغيلي شعري وتمكريلي يديا ورجليا
هتف بالسؤال حينما الټفت تستدير بقصد تغيرها طريقها بالفعل وقد انحصرت الحلول امامها إما التكملة والمرور بجانبه في هذه المساحة الضيقة اي ترك فرصة له ليحتك بها او الغوص داخل الاراضي الزراعية على جانبي الطريق
لذلك قررت على الفور أن تغير السير لجهة أخرى هو الحل الأسلم ولكنه لم يتركها لخيارها وقد تحرك من محله ليجفلها بأن يتصدر أمامها يمنع عنها المواصلة صدرت منها شهقة الاجفال في البداية وقدميها ترتد للخلف ثم تنهره غاضبة
إنت اټجننت يا ناجي ولا خيبت واخد الطريج لحسابك واديني سيبتهولك جاي ورايا تتصدر جدامي كمان
واعملك ايه ما انتي مش مدياني فرصة عاملة غازي الدهشان ولا اكنه ولي امرك ودلوك عاملينها لعبة عليا ومدعيين انك مخطوباله طب مش كنتي عملاها حجة انك مش عايزة تتجوزي بعد اللي غار يا به دلوك ايه اللي حصل
غار في عينك
احتجت بها غاضبة بوجهه لتردف بنيران تستعر داخلها نتيجة لتبجحه في الحديث معها غافلة عن من استرقت السمع اثناء مرورها بجوارهما ټلعن حظها انها لم تنتبه لوقفتهما من البداية لكانت اتخذت محلها في المراقبة جيدا
العيب ان طلع من اهل العيب ميبقاش عيب وانت ابو العيب لو عندك ذرة احترام لنفسك مكنش لسانك اتجرأ يغلط في اللي راح حصلت بيك جلة الحيا توجف ولية في نص الطريج عشان عايز تفرض نفسك عليها
طب غازي الدهشان يخطبني ولا ميخطبنيش اجبل بيه ولا ارفضه انت مالك في جميع الحالات يا ناجي انا عندي المۏت أهون من اني اتجوز واحد زيك
كانت حازمة كانت قاسمة بقولها حتى اهتز في وقفته لا يستوعب ان القطة الوديعة تبصق بوجهه كم هذا الكره والمقت ليردد بسخرية ردا لها
واحد زيي! ليكون مش عاجبك ولا مالي عينك كمااان إيه يا بت هريدي انتي هتشوفي نفسك عليا ولا ايه
قطع مجفلا على اثر الكف اللي حطت على ساعده قبل ان يفاجأ بالذراع الضخم يلتف حول كتفيه يضمه الى محيط الصدر العريض انتفض يحاول الفكاك من القبضة الحديدية وقد صعق بهوية الشخص امام صدمة الأخرى أيضا
بعد يدك دي عني ياد ولا انت هتتجرأ على أسيادك يا كلب
سمع منه ليزيد بالضغط عليه متوجها بالحديث نحوها
امشي خدي طريجك عدل يا ست نادية
أومأت بهزا رأسها له ممتنة لحضوره المفاجئ و
بنجدتها من هذا الغليظ لتعود لنفس اتجاه البداية متخذة طريقها المستقيم نحو منزلها الامن هناك
أما ناجي فقد باشر السباب والشتائم بأقبح الالفاظ نحو هذا الذي احكم شل حركته بجمود يثير الړعب بقلب خصمه ليخرج صوته بعد فترة من الوقت
شد حيلك في الشتيمة على كد ما تجدر بس نصيحة مني بلاش تتعرضلها تاني عشان انت كدة بتلعب في عداد عمرك بت هريدي وولدها عند غازي الدهشان خط احمر زي عياله بالظبط
تركه يدفعه عنه پعنف جعله يسقط بثقلة في الارض المزروعة على الجانب القريب لېصرخ عليه بهياج المهان في كرامته
يا بن ال يا بسيوني الكلب انت كدها دي دا انا هربيك واعرفك تمنها غالي دي يا يا
طالعه من علو يعدل ياقة جلبابه بنظرة متعالية كرد طبيعي على كم السباب والالفاظ البذيئة التي يتفوه بها عليه ليردف قبل ان يتحرك ويتركه
صدجت والله لما جالت انك ابو العيب
اعطى العامل عدد
من الأوراق النقدية موجها بكلمات الشكر والامتنان له بعدما اسند الحقائب داخل الغرفة لينصرف بعدها ويغلق خلفه الباب ودلف داخل الجناح الفاخر يبحث عمن اختفت فجأة ليجدها بعد قليل من البحث مبصرا طيفها من خلف الستائر البيضاء داخل الشرفة الشاسعة
اتخذ طريقه نحوها حتى إذا وصل اجفلها بلف ذراعيه حول خصرها ليضمها اليه من الخلف يتطلع نحو الجهة المقابلة لهم وهذا البحر الهائج بأمواجه أمامهما ډافنا انفه خلف حجابها يرى ويشعر بجمال الاشياء معها فخرج صوتها بفرح يغمرها
الله يا عارف انا حاسة وكأني في حلم المنظر هنا يجنن مش هتصدج لما اجولك انا من زمان ونفسي فيها دي اصحي من النوم على منظر البحر يعني انا مستعدة دلوك اجضي كل ايامنا هنا مكاني لا اروح ولا اجي كفاية عليا الجمال ده
صدرت منه ضحكة عابثة ليعلق ساخرا
والله يا حبيتي انا احب ما عليا
ان اجعد طول الشهر دا معاكي في مكان مجفول علينا مش في البلكونة المفتوحة دي
نصف شهقة صدرت منها وقد انتبهت على مغزى كلماته لتلكره بمرفقها
بطل جلة حيا انا بتكلم بجد
اااه
تأوه بها ليردد متوجعا
براحة يا بت انا جعان اساسا يعني مش حملك
الټفت ضاحكة تردد بعدم تصديق
اول مرة اشوف واحد ميتوجعش غير وهو جعان
شاركها الضحك يشبع عيناه من الوجه الفاتن والضحك بدون تكلف تذكره بأيام طفولتها قبل النصوج وحسابات الكبار في الزواج والارتباط الملزم لأبناء العمومة الذي كانت تجاهد بضراوة للتنصل منه على عكسه تماما وقد كان محددا هدفه بأنها نصيبه السعيد
انا بجول كفاية كدة ونكمل بص ع البحر بعدين
هتف بها ليسحبها داخل الغرفة ثم اغلق نوافذها قبل ان يضمها بدون مقدمات وينهل من شهد الشفاه ولكنها انتزعت نفسها فجأة توقفه بمطلبها
طب ثواني بس جبل اي حاجة سؤال خطرلي دلوك وعايزة اجابته
التوي ثغره بهيئة اضحكتها قبل ان يعطيها موافقته على امتتعاض
مع انه مش وجته خالص بس اتفضلي يا ستي وخلصيني
ردت بلهفة شديدة
حلو خالص انا اللي عايزة افهمه كيف جدرت تستناني رغم ان تجريبا مكنش في حتى ولو أمل ضعيف
سمع منها لتلوح بثغره ابتسامة لم تفهما الا حينما سمعت اجابته
بصراحة كنت بدعي دايما انك ټموتي ولا تبجي من نصيب حد غيري
شهقت وتوسعت عينيها پصدمة لتضربه بقبضتيها على صدره تعبر عن سخطها من دعوته
كنت بتدعي عليا بالمۏت بالمۏت يا عارف وجالك جلب جالك جلب
قهقه يسيطر على قبضتيها بتسلية ليضيف بعد ذلك موضحا
بهزر معاكي يا مچنونة الدعوة كانت العكس ودي بجيت ادعيها بعد ما طلجت مراتي الاولى
جذب انتباهاها لتهدأ ثم تابع بصدقه
طلجت بنت الناس في شهور جليلة عشان مظلمهاش وبجيت الدعوة دي ملازمة لكل صلاة بصليها اني يارب اموت جبل ما اشوفك من نصيب حد غيري
تلجمت ولم تعد لديها اي قدرة على الكلمات بعد ذلك فلم يتبقى لها سوى ان تلقي بنفسها داخل حضنه وكان هذا ابلغ ردا منها اليه
كالعادة تدخل كل منزل بمزاحها وأحاديثها المتنوعة في عدة اشياء تجذب انتباه السامع فلانة فعلت هذا ويالها من بائسة والأخرى التي اغضبها زوجها أما الثانية فتلك التي سارت مع ابن فلان حتى غذر بها ولم يعد يسأل عنها
تلك المرأة التي تحتاجها النساء وتدخل كل بيت فتكشف أسراره ثم تذيع بها في باقي المنازل كتسلية في تقضية الوقت وكأنهم في مأمن عن لسانها
تحبي نبتدي بإيه يا ست الناس بصبغة الشعر ولا تظبيط الوش والحواجب
لا دي ولا دي اجعدي اعملي مناكير لرجلي الاول
قالت فتنة وهي تشير لها للجلوس على الارض ازعنت الأخرى لتجلس مكان ما أمرت
واتخذت هي مقعدها على الفراش لتتحفها الأخرى بالتغزل في حسنها وجمال قدميها قبل البدء في حديثها اللئيم اثناء ما تعمل
بجالي يومين مطحونة شغل في فرح اللي اسمه عمر ده اشي صبغة ولا رسم حنة وحفافة لاخواته وبناتهم وكأنهم ما صدجواا النعمة بانت عليهم
مصمصت الأخرى بتقليل
مهما يعملوا برضوا مش هينضفوا الرك ع الأصل
ضحكت لها بمكر قبل ان تدخل بها في الجهة التي تريدها
هو صح زي ما بتجولي كدة بس اللي اسمه عمر عامل جلبان وصارف ياما ولا اكنه ورث هيتجوز بت إجلال صغيرة جوي عليه حتى مكملتش سنها بصراحة مكدبش عليكي انا كنت ناوية اشور على الست الوالدة بيها لناجي بيه بس هي اتخطفت عجباله هو كمان انا مش عارفه ايه اللي
متابعة القراءة