الضابط صخر
المحتويات
بعرف اقعد من غيرك انت بتتاخر برا حدق بها قليلا لينطق بهمس خبيث ليه بوحشك سلا باندفاع بتوحشني خالص و.... وضعت يدها علي فمها شاهقة بخجل لتنظر له بارتباك انا يعني اقصد مش اقصد.... وانتي كمان بنوحشيني خاالص يا طفلتي رفعت رأسها لتحدقها بنظرات زائغة بعثرت ذاته بجد بوحشك رد بهيام هامس ونبرة ثقيلة من فرط مشاعره انتي بقيتي خطړ عليا يا سلا كل مدي بغرق فيكي أكتر سلا بعدم فهم بتقول اي عاصي بتنهيدة مفيش ياسلا انسي سلا بتساؤل مش هتروح المشوار عاصي مغمغما اممم هروح بس مش دلوقتي سلا طب اروح اقول لعمتو تحط الفطار عاصي لا....خليكي كدا طرق الباب بطرقات ثابتة ليأذن له بالدخول حمحم ليلفت إنتبه بينما رد الأخر وقد تركزت حواسه كلها معه عرفت يبقي مين رد بمهنية آيوا سيادتك قدرت أوصل لإسمه وعنوانه تحب يبقي عندك ولا أخلص أنا رد الآخر بنبرة ساخرة تؤ تؤ كفاية انه يبقي ادامي النهاردة مش برضوا بعتله الرسالة اللي كفلتك بيها ياجابر جابر حصل بس ممكن مايجيش ياحسن بيه حسن بلؤم ازاي! دا هو اللي طالب يجي وأنا لبيت طلبه خصوصا ان أسلوب عجبني! ليعود بأنظاره ل جابر متساؤلا بفضول ونبرة باردة اسمه اي جابر عاصي ابتسم بخبث ولمعت عيناه پغضب دفين ليردد اسمه وكأنما يتذوقه عاصي! لاء لايق عليه جابر بفضول اللي يشوف سيادتك ساعة الخطاب اللي بعته مايشوفكش دلوقتي وانت متحمس كدا انك تقابله هو في اي حسن بجمود مش شغلك ياجابر ليحمحم الآخر بحرج مستأذنا ليغادر بينما ثبتت عينا الآخر علي اللاشئ ليهمس بجمود والشرر يتطاير من عيناه بتحسب عاصي! نورت اللعبة اللي رميت نفسك فيها يابيه! التفوا حول المائدة شارعيين في تناول فطورهم بهدوء حتي هتفت عيشة بنبرة قلقة ماعرفتش أسألك إمبارح عرفتوا حاجة عن مني عاصي بثبات لاء عيشة ماجربتوش تسألوا الناس يمكن حد شافها عاصي عملنا كدا والبوليس ماسبش بيت وسألوا ماحدش شافها عيشة بحزن لا حول ولا قوة الا بالله والنبي البنت دي صعبانة عليا دفعت تمن أغلاط أبوها وأمها عاصي لنفسه بشرود أخطاء الأباء يتحملها....الأبناء عيشة مقاطعة بتساؤل معرفتوش حاجة عن رائف كمان دا مختفي بقالوا فترة برضوا ريم بتساؤل ممررة انظارها بين عاصي ووالدتها خيير هو في مشاكل عندكوا نظرت لها سلا بشرر لترد پغضب وانتي مالك انتي بينا انتي هتقعدي هنا شوية وتمشي عيشة بحدة طفيفة سلا! عييب بينما ابتسم عاصي بمكر ليمد يدها ممسكا بيدها هامسا لاء ياسلا ماتقوليش لريم كدا دي برضوا....صحبتي اوي شدد علي كلمته الأخيرة مثيرا حنقها لتطالعها بحدة بينما ابتسمت الأخري بسذاجة لتهتف سلا بتذمر صحبتك! المعفنة دي صحبتك شهقة عيشة وشهقة ريم پصدمة مما تفوهت بها تلك الطفلة المدلله ذات اللسان الطويل لتصدح ضحكات الآخر بمرح عيشة بحدة عاصي ماتضحكلهاش اللي عملته دا عييب لتزيح نظراتها عنه ناظرة لها بتوبيخ وانتي ياسلا اي قلة الأدب دي ازاي تقولي كدا لضيفة عندنا وأكبر منك ينفع اللي عملتيه دا نظرت لها سلا بنظرات مخذولة وحزينة لتنسحب من الفطور بحزن وخزي وبيدها دميتها وأنيستها نظر عاصي لوالدته بلوم هاتفا ليه ياماما زعلتيها كدا انت عارفة ان سلا ماتقصدش واللي بيجي في دماغها بتقوله عيشة بتصميم ماينفعش ياعاصي اللي عملته مايصحش نهض عن المائدة تاركا الطعام ليلحق بها متوجها نحو غرفته فتح الباب ليجدها هذه المرة جالسة ارضا عاقدة قدميها وذراعيها واضعة دميتها بحجرها وتبكي.. نظر لها قليلا متأملا هيئتها الطفوليه ليتوجه منها بخطي بطيئة ليصبح أمامها نزل علي ركبه واحدة ليناديها بنبرة حانية سلا لم ترد وبقيت علي حالها عيناها ورأسها لأسفل بتذمر وحاجبان معقودان وشفاه مذمومة بسخط نادها مرة أخري ولكن بلا فائدة ليمد سبابته رافعا ذقنها اليها ليثبت عيناها بعينيه هامسا انتي زعلتي ليه يعني هزئتي البت اللي برا دي وكمان شتمتيها وزعلانة سلا پغضب عشان هي كدا فعلا ومش معفنة بس دي معفنة وملزقة ومسهوكة صمتت قليلا ومازال سبابته أسفل ذقنها لتطالعه بنظرة حزينة عاصي عاصي بشرود في ملامحها نعم سلا البنت دي وحشة ماشيها عاصي همشيها ياسلا همشيها سلا بابتسامة واسعة بجد ياعاصي عاصي بهيام بجد ياقلب عاصي لسه زعلانة سلا بفرحة لا خلاص طالما هتمشيها عاصي بخبث طب انا عملتلك اللي انتي عايزاه اهوو كفأيني بقا سلا بحيرة أكفأك! اعمل اي يعني ترك ذقنها مشيرا الي وجنته سلا پصدمة اعمل اي!! مستحييييل عاصي بتمثيل ليه اعتبريني لولا يلا لارد عاصي بلؤم كدا خلاص مش همشي ريم وهتبقي صاحبتي كم.... لم يكمل جملته حتي . لتحمل نفسها ودميتها راكضة للخارج وهي تهتف بخجل وحدة انا وبس صحبتك امنا الغولة دي لاءء ابتسم بعذوبة ولمعت عيناه بسعادة لم يجربها من قبل فهي كالبلسم له ولآلآمه كان بحاجة لطفلة مثلها تزيل القليل من مر حياته وتخفف عنه حدة مايمر به ولم يحرمه القدر هذه المرة منها لتكون قدرها وزوجته وابنته... الحب هو المخرج من اللاوجود الي الوجود أفلاطون.. علي الشاطئ... وكعادته الأيام الماضية يأتي ليقف أمام البحر واضعا يداه بجيبي بنطاله عله يأخذ القليل من همومه وسط بحره الواسع يقولون أن الناس لا تأتي للبحار للاستمتاع وقضاء الوقت فقط بل ليقذفون به ببعضا من همومهم وأحزانهم كان يطالعه بشرود حتي
متابعة القراءة