الضابط صخر
البارت الأول دائماا ماتقسو الحياة وتعصف بينا..ودائما ايضا ماتهيج العواصف حتي ټغرق السفن..ولكن دائما مانجد سفن نجت من تلك العواصف دائماا هناك اشخاص شجعان يقاومون الحياة بعواصفها وهجماتها العاصية والمستعصية حتي تنهزم امامهم او تستسلم لشجعاتهم وهنا لدي بطل حقيقي أتحدث عنه...هنا أتحدث عن عاصي... 1792023 مجدداا كابوس...ذكريات ماضيه وعثرات طريقه الذي لم يصل لنهايته بعد كابوس عمره الذي مازال يلاحقه ليذكره بكم الصدمات التي نالها في حياته يرتجف بشدة وهو يتذكر سنوات عمره الضائعة والي ماذا قادته فلاااشبااك قبل حوالي ثلاث سنوات... 1032020 تشرق الشمس بخيوطها لتتغلغل لغرفته من بين الستائر بجرئة رغبة في ايقاظه ليفتح عينيه بنعاس ليبتسم ابتسامته البشوشة التي لا تكتمل وسامة وجهه وبشاشته من دونها ينهض سريعاا والحماس يتأكله ليخبر والدته بنجاحه والدرجة الباهرة التي حصل عليها والتي ستؤهله وبجدارة للالتحاق بكلية الألسن التي قضي عامين من عمره يرسم طريقه اليها يأكل البيت ركضاا وهو ينادي والدته ماما ماما انتي فين عاصي تعالي أنا هنا عاصي بفرحة عندي مفاجاءة لأحلي عيشة في الدنيا اللي نامت وسيبتني امبارح عيشة معلش ياحبيبي كنت مستنياك بس النوم غلبني عاصي بحنان وأنا ماردتش أصحيكي عشان عارف انك تعبانة...ولو انها الصراحة مايتصبرش عليها هههههه عيشة بفضول وسعادة شكلها كدا مفاجاءة حلوة قول ياواد اي هيا عاصي وهو يخرج شهادته الثانوية ترررراررر لتمسك بها عيشة بفرحة بسم الله ماشاء الله 99 ربنا يحفظك ياحبيبي مش غريبة عليك عاصي بفرحة وتفاخر مصتنع الحمدلله كدا أدخل ألسن وانا حاطط رجل علي رجل لتتلاشي ابتسامة عائشة وتتحول لحزن شديد عاصي باستغراب خير ياماما في حاجة مزعل.... ليدخل الأب بابتسامة بشوشة مقاطعا خير اللهم اجعله خير في اي ياعاصي صوتك انت وامك جابني من برا عاصي بفرحة وهو يناوله الشهادة امبارح روحت أنا وكريم جبنا الشهادة شوف يا عز بيه عشان ترفع رأسك بابنك عزالدين وهو يتناولها منه طوال عمري رافعها بيك ليهتف بعدها بسعادة غامرة بسم الله ماشاء الله 99 ربنا يحميك عاصي بفرحة كدا بإذن الله أنا داخل آلسن داخل لتختفي ابتسامة عزالدين ويحل محلها الحزن وبعض التهكم عاصي باستغراب هو في اي انتوا مالكوا بتزعلوا لما بجيب سيرة الألسن ليه لا رد لا رد عاصي ممكن حد يرد عليا ليضع عزالدين ويربط بكفه علي كتف عاصي مشددا عليه مرددا بحزن مش عايزك تزعل مني ياابني بس أنا سبق وقولتلك وانت بتحلم سيب رجلك علي أرض الواقع عشان تلاقي اللي تمشي عليه وماتوقعش لكن انت فضلت ماشي ورا أحلامك ومابصيتش لطبيعة الظروف اللي انت عايش فيها عاصي مش فاهم يابابا ممكن توضحلي في اي انا بدأت أقلق عزالدين بحزن انا عارف ان دي المرة التانية اللي هاهدملك فيها حلمك بس.... عاصي بقلق بس اي عزالدين بحزن بس ماينفعش احنا مش قد الألسن ياابني انا سألت علي مصاريفها دي غالية اووي واحنا يدووبك مكفيين آكلنا وشربنا عاصي في محاولة لاقناع والده يابابا انا كبرت وهشتغل و...... عزالدين بلهجة لا تقبل النقاش زمان لما جبت مجموع الثانوي قلتلي كدا رغم اني ماكنتش موافق لكن اقنعتني وبعدها شفت بنفسك امك تعبت كم مرة وكانت بترفض تجيب علاج عشان مصاريفك وكنا عايشين بالعافية وفي تالتة اديك شايف نفسك خاسس النص ازاي عشان ماكنتش بتاخد دروس غير في مادة ولا اتنين والباقي مابتنامش الليل وانت بتذاكرهم ومستحيل اني اقبل بالوضع دا يتكرر انا ماصدقت انه خلص ياعاصي عاصي بس أنا.... عزالدين مقاطعا بحزن عاصي ماتناقشنيش لو سمحت الموضوع دا ملغي وياريت تتقبل الواقع بتاعك بقا عشان انت كدا هتتعب في حياتك صدقني بطل تحلم ياعاصي بطل تعصي الواقع بتاعك لينظر له بحزن وهو يربت علي كتفه مكملاا معلش يا ابني بص انت ممكن تدخل كلية تجارة هي والله مش وحشة صدقني ومصاريفها اقل كتيير من آلسن لتذكره تلك الكلمات بكلمات والده السابقة بعد ان فلح في اقناعه بالتحاقه بالثانوي العام ليحاول بعدها اقناعه باالتحاقه بشعبة علمي لرغبته الشديدة في الالتحاق بكلية الهندسة ليخبره يومها والده بذات الكلمات معلش ياابني أدبي مش وحشة لينظر لوالده ووالدتها بنظرات منكسرة ومنها سخرية واستهزاء بالواقع المرير الذي لم يرضي به او عنه يوماا ليستدير مغادراا الغرفة بسرعة نحو غرفته التي شهدت كل انهيارته السابقة ومازالت تشهد لتنادي والداتها بحزن شديد عاصي...عاصي لم يرد حتي وصل الي غرفته ليدلف ويغلق الباب بقوة ليسقط مڼهارا خلف الباب لماذا! لماذا كتب له أن يري أحلامه وهي تتسرب من بين يداه ولا يستطيع الامساك بها لماذا تسطع الشمس بعد الليل عند كل الناس وعنده يحل الليل بعد النهار ليقطع سعادته وېحطم فرحته قبل أن تتم لماذا تجهض كل أحلامه قبل أن تولد يلعن ظروفه ويلعن الفقر الذي كتب عليه مذ أن ولد يعاتب الحياة لماذا يبني تلك الاحلام لتصبح سرابا بعد ان كانت واقع يعيشه يسهر ويصوم لأجلها ....والآن إنهار كما إنهارت أحلامه ليهتف والده بحزن شديد من خلف الباب ياابني سامحني وماتزعلش دا نصيبنا ولازم نرضي بيه وان شاء الله ربنا هيعوضك عاصي بدموع وابتسامة هازئة عادي يابابا