الضابط صخر
المحتويات
حينما طرق عدة طرقات علي الباب ليفتحه بحذر ويطل برأسه ليراها بتلك الوضعية كما لم يغفل عن تلك النظرة مني هتف به بهدوء ونبرة حانية ولكن لم ترد ليقترب بضع خطوات ويميل امام وجهها ملوحا بيده لتستفيق من شرودها نطقت ببرود كريم كريم ممكن نتكلم مني ماعنديش حاجة اقولها كريم بس انا عندي صمت قليلا ليتابع بتدقيق بملامحها الجامدة مني...انتي بتفكري في اي علطول سرحانة نظرت له بسخرية بفكر في الطريقة كريم باستغراب طريقة اي مني الطريقة اللي هرجع بيها كل حاجة كان المفروض تبقي بتاعتي ليا كريم بنبرة مهزوزة قصدك عاصي لم ترد شعر بالڠضب يتملكه الي حدا كبير ولم يجد من الكلمات مايسعفه لرضخها لذا قرر الانسحاب ببساطة! عندما تشم الحريق ولا تنذر من حولك فأنت بشكل ما ساهمت في اشعال الحريق ي أحمد خالد توفيق البارت الثاني والعشرون الحياة قد حطمتني عدة مرات رأيت أمورا لم أكن أريد أن أراها عشت الحزن والفشل ولكن الشئ المؤكد دائما أنني أنهض نلسون مانديلاا... في إحدي عيادات الطب النفسي.... هتفت بطفولة أصبحت تأسره مؤخرا هو إحنا بنعمل اي هنا هو دا دكتور عاصي بابتسامة ساحرة ايوا ياسلا دا دكتور ردت بحزن وهي تمد يدها بحنان تتلمس وجنته كرد فعل عفوي ليه انت عيان عاصي وقد اتسعت ابتسامته اكثر ولمعت عيناه من رد فعلها الحاني فهي قد يكون ليس لديها مايكفي من العقل ولكن لديها حنان كافي لاغداق العالم لا ياحبيبتي انا كويسة احنا هنا عش.... حبيبتي!! صمت قليلاا محاولا استيعاب الأمر ليس ماقاله بل شعوره بالكلمة بأنها حقا حبيبته ونصفه الثاني نظر لها مطولا بينما كانت تتابع نظراته لها باستغراب سلا باستغراب وهمس مالك ياعاصي عاصي بشرود اسمي طالع حلو اووي منك عقدت حاجبيها في البداية دليلاا علي دهشتها ومالبثت ان تحولت نظراتها الي اخري خجولة عندما استطاعت استيعاب كلماته عاصي سلا مش احنا صحاب سلا بابتسامة ايوا عاصي وبنحكي لبعض كل حاجة وبنشارك بعض كمان كل حاجة سلا وقد ارتسمت ابتسامة صغيرة زينت فمها الصغير ايوا عاصي طيب اي رايك يبقي عندك صاحب تاني سلا بحدة طفيفة لاء مش عاوزة عاصي بمراوغة ليه بس ياسلول دا دكتور شريف طيب خالص وعايز يبقي صاحبك سلا لا سلا مش عايزة صحاب تاني عاصي هيبقي صاحبي انا وانتي ولولا سلا بتفكير اممم لاء لولا مش عايزة صحاب وسلا برضو عاصي بحنو ونظرة راجية عشان خاطري ياسلول دكتور شريف نفسه يبقي صاحبك حدقت به بدهشة وبرائة لتؤمي رأسها بانصياع له فهي كطفلة تماما مفتاحها الرفق والحنان ابتسم بانتصار ولم يبعد عيناه عنها فقد سحرته ببرأتها وعفويتها عين تري والأخري تشعر بيل كيل... أجي بالحنية أنا أنا أغنية ها هو يجول الشوارع سيرا علي الأقدام يؤنبه جزء صغير مازال مضئ بداخله عما اقترفه من خطيئة حتي انه شعر بالتقزز من نفسه وجسده وحتي روحه التي لوثهها وشوهها الحقد فكان بداية طريقه لمستنقع من القذارة هل كان عليه ان يرفض دعوتها هل أصبح الآن مرتكب للكبائر و ..... ژاني تخبطت أفكاره برأسه حتي هذا الحد من الأفكار فلم يقاوم أكثر مايشعر به من تأنيب وذنب وماكان منه الا ان انهار ارضا يستغيث بالمولي ان ينقذه مما اڠرق نفسه فيه ركع علي ركبتيه الاثنتان ارضا ورأسه منحني لا يجرؤ علي رفعه حتي في مواجهة الحياة أخذت تنساب أول دمعاته علي وجنته علها تغسل القليل من ذنوبه بقي علي وضعه لفترة قصيرة حتي أخذ يضرب الارض بيداه المسنودتان عليها هاتفا پغضب وانكسار لم يخليا من الندم لييييه لييييه عملت كدا لييييه بۏسخ نفسي اكتر ماهي متوسخة لييييه هفضل اڠرق في الوحل دا لإمتي هبقي نسخة تانية أوسخ من كمال رفع رأسه فجاءة وكأنه استفاق من أفكاره ليهتف برجاء وعينان دامعتان ونبرة منكسرة لاء لاءءء لاء يارب مش عايز ابقي زيه مش عايز ابقي كمال يارب ليصمت حين شعر بخطوات ثقيلة خلفه مد يده يجفف دموعه علي عجل ليحاول استعادة رابطة جأشه نهض بعدها ليستدير فوجد قابلته أربعة من الصبيان لا يزيد عمر اكبرهم عن 18 عاما ولكن بحوذاتهم أسلاح بيضاء تقدم أكبرهم من رائف والذي كان يتوسطهم عدة خطوات رائف بتساؤل انتوا مين وعايزين اي ليرد الآخر احنا مين دي مش شغلانتك احنا جايين ليه فعشان نوصلك أمانة وماشيين علطول رائف وقد عقدت الدهشة حاجبيه أمانة! أمانة اي تقدم الآخر بضعة خطوات أخري حتي لم يفصله عن رائف الا عدة سنتيمرات بسيطة ليمد يده علي حين غرة هاتفا بسخرية سعيد بيسلم عليك وبعتلك التحية دي تلقي طعڼة مفاجاءة بنصل سکين أصابت جانبه لتخرج آهه مټألمة من فمه وهو يمد يده ليتحسسها ولم يلبث طويلا حتي سقط أرضا يأن پألم كفريسة تمكن منها صياده بينما فر الآخرين هرباا وقد أوصلوا الأمانة التي جاءوا لأجله! لا بأس أن نبكي قليلا .. أو ربما كثيرا فبعض الدروس لا نستوعبها إلا ۏجعا دلف ودلفت خلفه بنظرات فاحصة للمكان لتلتفت علي صوت أحدهم الذي هتف بترحيب أهلااا عصووو ليرد الآخر التحية ثم توجهت أنظار الطبيب اليها والذي بدا في منتصف الثلاثيين من عمره ذو وجه مرح ليهتف مرحبا بها بتأمل آاااهلاااا أكييد انتي سلا صح لم ترد وإنما واجهت عيناها لعاصي الذي
متابعة القراءة