دره القاضي بقلم ساره حسن
المحتويات
المكان بعد ان اطمآنت علي شقيقتها وهدئت والدتها ارادت بعض الوقت لنفسها تعيد كل شئ مر عليها اليوم.
نفخت وهي تفكر انها من المفترض ان تشكره وصفته بالهمجيه!
تنهدت بتعب و توجهت لشرفتها تأخذ انفاسا متتاليه تصفي عقلها من ذلك التشوش الغريب عليها ورغبه ملحه لرؤيته وماتمنته حدث بالفعل وجدته يتحدث بهاتفه امام ورشته ويسير ذهابا وايابا عدة دقائق وانتهي حتي بعد مااغلق هاتفه استمر بفعلته وكأنه شارد بعقله في شئ ما مستحوذ علي تفكيره واستغرق دقائق عدة في شروده.
وفضول غريب عليها جعلها تتمني ان تعرف سبب ذلك الشرود الطويل ولكنه رفع عينيه فجأة لاعلي يحدق بها دون ان يخفض عينيه تسمرت دره مكانها لاتقوي لا علي الدخول و لا علي ابتعاد عينيها عن عينيه في حاډثه فريده من نوعهاو كأن مغناطيس خفي يجذبها دون ارادة منها نحو رماديته الثابته عليها الان.
ابتعد هو بعينيه عنها و نظر لاسفل قليلا ثم غادر و بداخله رغبه ملحه للنظر إليها مره اخيره بوقفتها وهدوء ملامحها وتلك النظره الهادئه من عينيها ولكن كلماتها تركت اثرها السلبي علي كبريائه وتلك الصوره التي تراه بها يبغضها هو ليس بهمجي او بلطجي وهي... هي لن تفهم ذلك أبدا ولكن لعل في القريب شئ ما يتغير .
بعد مرور اسبوع التزمت فيهم شهد المنزل ولا رغبة لها بالخروج بينما كان رد فعل درة هو التجاهل التاام تؤدي عملها وتعود دون
الاختلاط بأحد بينما التزم رجال القاضي الصمت ايضا.
استيقظت شهد في الصباح وبعد الحاح والدتها وصديقاتها عن اهميه مافاتها من محاضرات توجهت لكليتها لعلها تستجمع محاضراتها وتستذكرها.
شهد ياشهد
استوقفها نداء زميلها من الخلف التوي فمها بضيق وهي تستدير له علي مضض فقال الشاب بلهفه
شهد ازيك بقالك فترة مش بتيجي وسالت عليكي كتير
اجابته شهد باختصار
كان عندي شويه ظروف
لو عايزة اللي فاتك انا ممكن اجمعهم ليكي لحد عندك
قالت شهد بفتور
ازاي وانت في تالته وانا لسه في اولي
قاطعها الشاب مرة اخري في تودد
دي حاجه بسيطه جدا
بس انتي قولي ايوه
عدلت من حقيبة كتفها وقالت وهي تتحرك مبتعده
شكرا انا جبتهم خلاص بعد اذنك بقي
وتحركت الي البوابه وعقلها منشغل في عدد المحاضرات التي تغيبت عنها بسبب ما مرت به في الاونه الاخيرة بعد اخر حاډثه ولم يعد لها رغبة في الخروج من المنزل تشعر انها بمجرد ما ان تخطوا للخارج ستواجه شئ لا تريده او مشهد من مشاهد الاكشن الخاصه بمنطقه القاضي.
انت!
قال سيف بتساؤل وملامح وجه محتقنه
مين اللي كنتي واقفه معاه ده
وكأنه بسؤاله أشعل فتيل الڠضب بها فا صړخت به پغضب
وانت مالك كنت من بقيت عيلتي
ضم شفتيه بغيظ وقال سيف
ردي عليها وبلاش تختبري صبري
لوحت له بيدها في الهواء بعينين مشتعلتين
لا انا عايزة اختبره بقي ايه هاتطلعلي مطوة من جيبكولا موس من بؤك
اتسعت عينيه من كلماتها الغريبه فقال پحده
وانتي شيفاني سرسجي ولا بلطجي قدامك
ما كان من شهد الا ان القت ما في جعبتها قائله
في منطقتكم والكل تحت حمايه القاضي وعرفناها هنا بقي ايه مسكتوا الجامعه هنا كمان جاي تسالني واقفه مع زميلي ليه وانت مالك هاخد منك الاذن في كل مكان اروحه.
ثم اكملت هادره بوجهه محتقن امام عينيه المتسعتين لحديثها الذي تلقيه بوجهه دون توقف
بص ياابن الناس اسلوب الفتونه ده مش علينا والله لو ماكانت الظروف ماكنا دخلنا منطقتكم اصلا فاخليك في حالك وابعد عن طريقي
انهت شهد حديثها دفعه واحده حتي انها بدت وكأنها كانت تركض في سباق وانتظرت منه ان يجابها بحديث ويتطور الامر لكن لم يحدث اي شئ ولا رد فعل منه سوي انه عاقدآ حااجبيه و بات ينظر اليها حتي طالت نظراته نظراته التي تحوي من الاستغراب والعتاب!
هربت شهد بعينيها عنه بينما عيناه لازالت مرتكزة عليها وشعور بالضيق احتله من كلماتها التي القتها بوجه كالسهام ابتعد خطوه للخف وقال بصوتا باهتآ
انا لا همجي ولا بلطجي ومش عارف ليه شيفاني بالصورة الوحشه دي انا ما أذتكيش ولا قربت من عيلتك بالشړ مش عارف عملت ايه علشان العداء اللي في عيونك ليا ده
كانت اجابتها عليه بضيق
واللي حصل اخر مرة ده كان ايه واللي قبلها ده انت
قاطعها سيف پحده قائلا
كادت ان تجابهه بالحديث لكنه اشار له
متابعة القراءة