دره القاضي بقلم ساره حسن

موقع أيام نيوز


وقف و الده امامه بشده رافضآ رفض قاطعآ دخولها بينها كان يعلم ان ابنه يسير كالمغيب وسط كل هولاء الشياطين وهي بالذات كان يعرف معدنها و اصلها الجشع و قتها تشاجر معه و وقف له و بالمقابل و تمسك بها حسن....ربما كان تمرد او هروب من واقع والدته التي تركته و انفصلت عن والده لتعود لحب حياتها بعدما فشلت في تقبل والده ...توفت بعدها بعامين عمره وقتها كان عشر سنوات كان يري حب والده لها و معاملته الطيبه لها رغم غدرها بعشقه ...و لكنها تركت كل شئ حتي ابنها لاجل حبيبها القديم... تمسك هو بهيام لاعتقاده
ان تمسكها به حب ليس طمع كما قال والده ....و تزوجها رغم انف والده و لكن معدنها الحقيقي ظهر عندما وقف و الده له بالمرصاد و منع منه الاموال و عمله في املاكه و داهمه المړض حسره علي ضياع ولده الوحيد ...

و في يوم و والده يلفظ انفاسه الاخيره طلب رؤيته و
لكن حسن رفض وتعلل ان والده فقط يضغط عليه لعودته ولم يلبي رغبته الأخير برؤيته.... 
عاد لمنزل الزوجيه و سمع حديث زوجته مع احد اصدقاء شلته في الهاتف يدعي طارق ...طارق الذي حدثت بينهما عدة مشاحنات كانت تصل لحد المشاچره . 
استمع هيام تقول بصوتا يعرفه يقطر دلال واغواء 
كل اللي انت عايزه ابعتهولك ياحبيبي لا لا حسن ده ايه ابوه خنقها عليه خالص و شويه و هايبقي ماحلتوش حاجه انا عايزه واحد يغرقني فلوس مش جو نبني طوبه ذهب و طوبه فضه
و ضحكت كالماجنات مكمله حديثها بقذاره 
هاجيلك انت اصلا و احشني مۏت وكده كده هاطلب الطلاق من حسن اتخنقت منه ده بلدي اوي 
شعر بغليان دماؤهحتي رأسه شعر انه سقط عليه قدح ماء شديد الغليان 
بټخونيني يابت ال ده انا وقفت في وش ابويا عشانك ياده انا هاموتك 
تعالت صړاخها و سط ضرباته الموجعه لها بشده في كل جسدها.. كان كالاسد الهائج الغاضب و الكاره لكل ما حوله من خېانه و كڈب.
و بعد وقت القي بها بعيدا عنه كالوباء وبنظره مشمئزة هتف 
انتي طالق طالق طالق
و عاد لوالده بندم و حسره و خذلان دخل لمنطقته بعد غياب و اتجه لمنزل والده وجد عائلته جميعهم متواجدين هناك....
تصنم مكانه و انقبض قلبه وشل لسانه خوفآ من سؤال تكون اجابته كسرته الحقيقه .. 
اقترب منه سيف بحزن مشددا مربتا علي كتفه 
شد حيلك ياحسن البقاء لله 
شحب و جهه وضاقت انفاسها بأختناق حتي دارت الدنيا من حوله ترنح في وقفته فاتمسك به ابن عمه 
و همس بصوت مرتجف
عايز اشوفه 
اوما له سيف وتركه يودع والده للمره الأخيرة... 
اقترب حسن من جثمان والده ودموعه تتساقط كالزخات علي وجنتيه سقط بركبتيه علي الارض غير قادرآ علي الصمود قائلا 
ابويا أبويا سامحني جيت متاخر انا عارف ...طب كنت استني شويه كنت هاجيلك ابوس ايدك ورجلك عشان تسامحني ...كنت جايلك طالب منك السماح و انا هابقي تحت رجيلك... روحت و انت ڠضبان عليا طب انا هاعمل ايه لوحدي ابويا رد عليا يابا
و اجهش بالبكاء و هو يحتضن والده نادما معتذرا
اسف سامحني سامحني 
اقترب منه سيف متأثرآ وقال
كان نفسه يشوفك لحد اخر لحظه بيوصيني اقولك ارجع عن الطريق اللي انت فيه ارجع حسن الي نعرفه ارجع لمنطقتك و كمل اللي أبوك كان بيعمله 
نظر له حسن بحسره و ندم قائلا بشهقات متقطعه 
هارجع و اعمل لابويا اللي كان عايزه بس يارب يسامحني ياسيف يارب يسامحني 
فتح عيونه الحمراء فجاءه و دمعه عالقه بجفنيه و كأنه عاد من مشاهد حيه ليست ذكريات في عقله تؤلمه كل ما يتذكرها 
استقام واقفآ بخطوات بطيئه مقتربآ من صورة والده قائلا بصوت مغلف بالحنين
يارب تكون سامحتني يابا و مرتاح دلوقتي 
قاطعه صوت هاتفه اخذ نفسا عميقآ واخرجه من جيبه 
ايوه ياسيف
تسائل سيف بتوجس من صوت حسن المتغير 
صوتك ماله يا حسن
اجابه حسن و هو يمسح علي وجهه بارهاق
ماليش ياسيف انا كويس
قال سيف متسائلا
طيب انت و صلت دره صح 
اغمض حسن عينيه لذكر اسمها قائلا
ايوه وصلتها 
طيب تمام هاسيبك تنام يالا سلام
اغلق هاتفه ووضعه علي الفراش و
تمدد بجواره دون حتي ان يبدل ملابسه .
يتذكر حديثها و رقتها و عينيها الدامعه ابتسم بحب لجمالها و اعترافها الذي قلب كيانه و حرك أشياء في داخله ظن انها ماټت منذ زمن اغمض عينيه و في عقله صورتها حتي غلبه سلطان النوم و راح في سبات عميق بعد يوم طويل به أحداث كثيره وبدايه التغيرات القادمه. 
رواية دره القاضى الفصل الثالث عشر بقلم سارة حسن.
تداعب ييدها الكأس بشرود و سط الموسيقي العاليه والضوضاء الصاخبه من حولها.
شاب الله قال طارق بلسان ثقيل آثر ثمالته
ايه ياهيام ياحبيبتي سرحانه في ايه 
نظرت له هيام بصمت ثم لفت وجهها للجه الاخري
بضيق اغمضت عينيها و اصدرت تنهيده خانقه محدثه نفسها..
هذا الذي باعت حسن لأجله خاڼها لمرات لا تعرف عددها لم
 

تم نسخ الرابط