دره القاضي بقلم ساره حسن
المحتويات
ما فقالت بأهتمام
حسن انت تعبان
تنهد بتعب خارجا انفاسا ثقيلة تحمل همومه وقال
مش تعبان من الضربه يادره
امال ايه
نظر اليهاو قال بهدوء
إحنا اول مره نقعد و نتكلم عايز أقولك كلام كتير و حاجات كتير اوي
اومات براسها مشجعه قائله
قول ياحسن قول كل اللي انت عايز تقوله.. انا سمعاك
هز راسه موافقا و تحدث مشجعا نفسه
ايوه اقول و من الاول اسمعي و قرري يادره انتي ماتعرفيش حاجه عني يمكن لما تعرفي تغيري رأيك و تقولي ليه خليت قلبي
قاطعته دره و ردت بثقه
طبط علي يديها بحنو و قال منتويآ سرد ثقل صدره لها لاول مره
اسمعي ياستي
ازاي ياحيوان ما تقوليش انا مش قايلالك كل حاجه تقولهالي
طيب اي مستشفي اه اه و هو جراله حاجه
والله يعني هي ف نفس المستشفى اقفل يالا
اغلقت الهاتف بضبيق و ارتدت ملابسها مسرعه في عجاله
خرجت من غرفتها بضيق حتي وقفت أمامه تضع اشيائها في حقيبتها بسرعه.
نظر لها طارق من اعلاها لاسفلها و انحني علي منضده بها صف من البودره اشتمها و رفع رأسه للاعلي بانتشاء
انا خارجه ياطارق
اشار بلا اهتمام و عاد لفعلته مره اخري بينما تمتمت هي بالفاظ بذيئه و اتجهت للباب و اغلقته من خلفها پعنف و
خرجت كالاعصار لجهتها المنشوده
انتهي من سرد ماضيه و هي في حاله من الصمت و الوجوم عم الصمت الغرفه بعد حديث طويل به من سرد ماضي كامل اثر عليه بالماضي و امتد تأثيره للحاضر و لكن كل ما يهمه ان لا يطول تأثيره تلك القابعه امامه في صمت تام بعد حديث مستمر منه دون انقطاع و كأنه كان منتظر الوقت المناسب لجلسه تجمعهما ليرمي كل ما بجعبته اليها دفعة واحده وهي كانت منصته منصته برييه دون ان تسأل فقط مستمعه.
دره
رفعت عيناها لعينيه رأت الندم جاليا علي ملامحه والترقب من ردة فعلها
تحدث مجددا بترقب متسائلا عن ما يدور بعقلها
بتفكري في ايه
ردت دره بهدوء
تفتكر هاكون بفكر ف ايه
تلعثم بحديثه وقاال
ت تس.. تسبيني مثلا
عقدت حاجبيها بتساؤل و قالت
وانت عايز ايه
رفع يديه لوجه بتعب و زفير طويل خرج منه بحيره و لم يجيب علي سؤالها
همت الوقوف و عند
اقترابها من الباب هتف يستوقفها بصوت شعرت به ببعض الرجاءماتسبنيش ...انا محتاجلك
التفتت اليه ببطئ و شبح ابتسامه علي ثغرها حاولت مداراته...
جالسا علي مقعد المشفي واضعا
يديه خلف رأسه فا ليوم كان مشحون واحداثه كثيره و رغم هذا لم يستطيع ترك ابن عمه فا ربما حدث شئ او احتاج لشبئ ما...
و لكن اهم و اجمل ماحدث اليوم هو تذمر صغيرته و غيرتها عليه الظاهره للبيان ابتسم سيف بحب فا بعد اعترافه هو الاخر بغيرته تبدلت من قطه شرسه لقطه وديعه هادئه و يزود عليها بكل كلمات الحب و الغزل التي تدور في خلده لها هي فقط تلك القصيره المشاغبه.
فتح عيينه و مالبث و اتسعت مقلتيه هاتفآ
هيام يانهار اسود
سيف مستوقفها پحده
بتعملي ايه هنا يامدام
عقدت حاجبيها قليلا و مالبث وتذكرته
ااااه انت سيف
رد بجمود وحده
جايه ليه
اجابته بملل و هي تعدل من حقيبتها الصغيره
و انت مالك جايه لحسن
نعم ياختي جايه لمين امش من هنا احسنلك حسن لو شافك ليلتك مش هاتعدي.
هتف بها سيف بتحفز اتجاها و لقدومها الذي سيفتح باب قد انغلق منذ سنوات
ردت بلا مبالاه و قالت و هي تتحرك لوجهتها
مالكش دعوه دي حاجه بينا ما يخصكش بقا
و ابتعدت دون انتظار رده !
قائلا بخفوت
ماتسبنيش زي ماهو سابني و هو زعلان مني ماټ زعلان مني يادره مالحقتش أصالحه و اقوله اني رجعت و ندمت و يشوفني زي ما كان يتمنى طول عمره
ابتسمت بحنان عكس قوة قبضته علي يدها اسفله
مش هاسيبك ياحسن انا ماقدرش ابعد عنك و بعدين انا متأكده انه مرتاح انك بقيت احسن من الاول و رجعت تاني لمكانك هو اكيد حاسس بيك و بندمك ده انت اتغيرت ياحسن و هي كانت فترة
قاطع حديثها دخول هيام كا الاعصار و الذي فتحت الباب بوقاحه دون حتي عناء الطرق...
حسن حسن انت كويس خۏفت عليك جدا
اقتربت هيام بجراءه قائله
انت كويس ياحبيبي
بعد يداها عنه بنفور و قال فظاظه وحده
ايه اللي جابك هنا انا مش قولت مش عايز اشوف وشك
ردت دره هذه المره باستهزاء
لا اطمني هو كويس طول ماانتي بعيد عنه
التفتت هيام اليها و شملتها بنظراتها من اعلي لاسفل قائله بغيظ
انتي مين عشان تتدخلي بينا يابتاعه انتي
صړخ بها حسن بصوت جمهوري
هيااام
انتفضنت علي أثرها هيام و
متابعة القراءة