دره القاضي بقلم ساره حسن
المحتويات
شئ او ما سيواجه بمفرده فهو كفيل به لكن هي بالتاكيد تحتاجه للآن و لن يستطيع الانتظار لقدوم رجاله. اخذ القرار و انتوي علي فعل اي شئ من اجلها.
رواية دره القاضى الفصل الحادى عشر بقلم سارة حسن
تسلل من نافذة الدور الأرضي للمشفي وعينيه تجوب المكان بحثا عنها حول المكان استرق السمع لصوت مشاجرة وڠضب احداهم في احدي الغرف القريبه منه و بخطوات حذره و معه سلاحھ اقترب من الغرقه بحذر و من شق الباب الموارب بحث بعينيه عنها وجدها. وجدها واقفه بزيها الخاص وجهها شاحب و ترتجف پخوف من انفعال ذلك الرجل الواقف قبالتها و علي وجهه إمارات الڠضب و الانفعال و بجانبها طبيب ما يحاول أن يظهر ثباته الزائف رغم توتره.
ابويا داخل المخروبه دي كويس يطلع منها مېت
ازاااي
قال الدكتور بأرتباك حاولا النجاة بنفسه من ذلك المأزق
يا استاذ اسمعنيالدكتوره دي امتياز وهي اللي عطتله حقنه مش مناسبه لسنه فا المړيض مااستحملهاش
الټفت إليه دره برأسها پصدمه وقالت وهي تلوح بيدها
انت كداب انا ماكنتش في الدور كله أصلا ووجهت حديثها للرجل متسائله
انت شوفتني اصلا قبل كده
رد عليها الرجل بغلظه قائلا
انا
مايخصنيش الكلام ده الهري اللي بتقولوه ده مايلزمنيشاللي كان السبب في مۏت ابويا هاخليه يحصله دلوقتي
اطلب البوليس ويجي يحقق وصدقني والله العظيم انا ماكنت موجوده اصلا
تحدث الدكتور محاولا مدارات فعلته
لا انتي كنتي موجوده
لم تجيبه ولكنها غطت وجهها الملئ بالدموع پخوف غير قادره علي اظهار حقيقه برائتها والطبيب بجانبها يقذف التهمه عليها محاولا النجاه بنفسه غير عابئ بما اوقعها بهوذلك الطور الهائج امامها لم يستطع احد ان يوقفه
وعقلها توقف عن اي حلول حتي باتت تنتظر نهايتها المأساوية.
اما هو بعد فهمه للحديث بهدوء وحذر دخل للغرفه وأشهر سلاحھ نحو الرجل الذي تصنم مكانه متفاجئآ بجضوره
لو ليك حق ماتاخدوش من ست مش دي الرجولة
لوي الراجل فمه وبرزت عروقه من تدخل حسن الغير محسوب في ذلك التوقيت..
قائلا الي حسن بتحذير شرس
نزل سلاحک ياجدع انت
انتفضت دره ببن يدي الرجل خصوصآ وشعورها بذلك النصل الحاد ينغرز في رقبتها وعينيها فقط ثابته علي حسن منتظره خطوته القادمه لها وانتشالاها من تحت يده.
اشتعلت عينين حسن وهو ينظر علي دره وارتجافها فا هتف للرجل بتحذير
نزل السکينة احسنلك السلاح لو طلع مابينزلش غير بمۏت حد من الطرفين
رفع الرجل حاجبيه بسخريه وقال وعينيه تجوب حسن من اعلي لاسفل
هتف حسن بضيق ونفاذ صبر
بص انا مابحبش كتر الكلام وخلقي ضيق واستحمل بقي
وفجأة ودون مقدمات دوي صوت طلقه من مسډس حسن بجانب راس الرجل بحرفه عاليه حتى لا تصيبه ولكن لتشتته وحدث بالفعل ترك الرجل دره بهلع علي الارض ومسح بيده متفحصآ جسده تزامنآ مع اصوات رجال حسن ودخلوهم
اقترب سيف من حسن متسائلا
حسن انت كويس
سأله حسن وعينيه علي دره
الحكومه جات
قال سيف هو ينظر للمكان من حوله محاولا فهم اسباب كل ذلك الشجار القائم هنا
مش عارف بس رجالتنا قاموا بالواجب وكمان فكوا الممرضات
خرجوا من المشفي وهي لازالت متشبثه به بارتجافتحمد الله علي قدومه و استجابة الله لدعواتها بهيئته لمساعدتها لقد ظنت انها في مأزق لن تستطيع الخروج منه ابدا بمفردها...
اغمض حسن عنينه و تنفس براحه هي الان بين يديه امنه و سالمهيحمد الله علي قدومه في الوقت المناسب فا ربما لو كان تأخر قليلا كان من الممكن ان يأذيها هذا الرجل بشكل ما في انفعاله و هذا ما لن يسامح نفسه عليه ابدا..
ابتعدت دره عنه ورفعت عينيها له تطلع إليها ولدموعها علي وجنتها رفع يديه و ازال دموعها بأصابعه برقه اغمضت عينيها وهتفت بصوت متحشرج من البكاء ونبره طفوليه
حسن
أبتسم ابتسامه صغيره علي نطقها باسمه بهذه الطريقه الطفوليه و اجابها بخفوت
نعم
فتحت عينيها قبالت عينيه و قالت هامسه
مش مصدقه انك جيت كنت خاېفه اوي
اجابها حسن و عينيه برماديتها صافيه تشبه السماء في تقلب اجوائها فاتصبح ملبدة بالغيوم منذره بالعواصف واخري هادئه ساكنه رد عليا وعينيه تجوب وجهها شغفا
مش قولتلك انا معاكي
ثواني وتصنمت قليلا و تغيرت ملامح وجهها و ابتعدت عنه خطوتين للخلف تفاجئ هو برده فعلها وتغير وجهها المفاجئ وربما عودتها للبكاء مره اخري وقبل ان
يسألها عن سبب تغيرها المفاجئ..
هتفت بصوت بأختناق
انت كداب علي فكره انت مش معايا ولا حاجه انت بعيد علي طول ياحسن
تغيرت عينيه وابتعد بنظراته عنها خائڤا من ان عينيه تفضحه ومن مشاعرها التي تجرفه لتيارها دون اراده منه و يحاول هو بجهدآ الصمود امامها..
قال قاطعآ اي حديث اخر وهو يسير مبتعدا
دره يالا عشان اروحك
هزت راسها برفض و قالت
لا مش هاروح معاك
ثم اكملت بصوت مرتفع بأصرار علي وضع حد لكل هذا الخۏف و التردد التي
متابعة القراءة