دره القاضي بقلم ساره حسن
المحتويات
الممرضة تلتمع عيناها اليه من حين لآخر و الآخر علي وجه ابتسامه موجهه اليها!!
ولكنها تلاشت فورا عند رؤيته لشهد تقترب و عينيها نيران مشتعله تحركت الممرضة مستأذنه ولم يستوعب سيف في بادئ الأمر سبب ڠضبها و لكن عند هتافها
بذلك بتهكم و قائله
بقي انت هنا و احنا
بندور عليك
ووجهت حديثها لسميه
شوفتي ياسميه مطلعش مشغول بحسن طلع مشغول بناس تانيه
ابتسم و تراقص قلبه طربا اهي تغير!
حاول مجاراتها لاثاره غيرتها اكثر
و قال سيف ميغظآ اياها
شوفتي ياشهد والله الواحد بيتعب مش عارف يعمل ايه ولا ايه
لا ياراجل
بينما تمادي هو عندما استمر بتلاعبه و قال بكلمات لا يعرف نتيجتها جيدآ
اه والله طلعت من عند حسن قولت أفك عن نفسي شويه
شهد وبلغ الحنق منها مبلغه هاتفه
تفك عن نفسك تفك عن نفسك ياسيف
ضړبته بقوه بقبضتها علي صدره و هدرت
فك عن نفسك براحتك بس ابقي استنضف
و تركته پغضب تبحث بنفسها عن غرفه حسن.
بينما اتسعت ابتسامته تغير ! تغير حقا
يكاد يجزم انه رأي اشتعال عينيها و نظراتها الناريه له ولتلك البائسه التي انسحبت فور ان رأت شهد قادمه
و ضع يده مكان ضړبتها بحب متمتآ
انتهت من زيارتها القصيره له و قد ظنت ان دره متواجده ايضا و لكن أخبرها انها غادرت وعند خروجها من البوابه قالت
سميه لها
شهد انا مش هاروح انا هاشتري شويه حاجات الاول تعالي معايا
قالت شهد نافيه بضيق
لا ياسميه مش هاينفع هاروح و عشان اشوف دره كمان كنت فاكراها هنا بس مشيت روحي انتي
قالت سميه و هي تودعها
طيب وخلي بالك من نفسك
اومأت لها شهد و ذهبت في طريق آخر...
شردت في سيف و موقفه تعترف بداخلها ان نبتت الحب بدءت في الازدهار بداخلها مشاكساته لها ورجولته و وسامته وضحكته تستحوذ علي عقلها و تفكيرها دون ان تشعر لكن! اهو زير نساء عند هذا السؤال اغرورقت عيناها بالدموع لن يكتفي بها أبدآ وربما الكثير لم تكتشفه بعد عنه
توقفت اثر منادته المستمر باسمها و التفتت اليه ببطئ
وقف سيف قبالتها و هو يلتقط انفاسه من ركضه خلفها قائلا
جرتيني وراكي يابنتي كل ده مش سمعاني
عايز ايه
قالتها بجمود لم ينتبه اليه حتى انه اجابها بود
استني هاجيب العربيه و اوصلك
لا
ردد هو كلمتها باستغراب
لا!لا ايه
قالت شهد پغضب و هي تشهر اصبعها بوجهه
مالكش دعوه بيا و لا بحياتي ياسيف ابعد عني
رمش بعينيه عدة مرات و عقد حاجبيه بتساؤل قائلا
في ايه ياشهد
صړخت في وجه
في ايه مافيش حاجه مافيش اي حاجه غلطت غلطه و بتحمل نتيجتها
هتف پحده
ردت هي پغضب
اوصل لايه ابعد عني
توقفت عن المحاولة و شعرت بالتوتر قليلآ و اخفضت عينيها لاسفل مد يده ليجذب راسها لاعلي قائلا بإصرار
لا تبصيلي كده و ردي عليا
لم تستجب اليه و لم تنظر اليه ابتسم بلؤم و قال بتلاعب
و انتي ايه اللي مضيقك اوي كده
فارت دماؤها من حديثه المستفز و قالت
انا مش مضايقه كل واحد حر انت حر و أنا كمان حره
قال سيف و عينيه تدور علي وجهها و كأنها تتشربه
عاوزاني اشوف حد جمبك من غير ماتجنن
شهد انا بتجنن لما بشوفك مع زميل ليكي و انا مش عارف حتي اكلمك
لم يصدر منها اي ردة فعل
سوا احمرار و جنتبها و ذلك الارتباك الذيذ الي تغلب علي عنفوانها منذ قليل
ناداها سيف بخفوت و
همست بتلعثم
نعم
همس بخفوت و مشاعر صادقه
انا بغير..... بغير پجنون
رواية دره القاضى الفصل السابع عشر بقلم سارة
حسن.
أحبك.. لا أدري حدود محبتي.. طباعي أعاصير.. و عواطفي سيل.. و أعرف أني متعب ياصديقتي.. و أعرف أني أهوج.. أنني طفل.. أحب بأعصابي أحب بريشي.. أحب بكلي.. لا اعتدال ولا عقل.
مقتبسه
نزار قباني
حل المساء و انتهت مواعيد الزياره و غادروا الجميعاسرعت دره للاطمئنان عليه دلفت لغرفته مباشرة و عند رؤيتها حاول الاعتدال قائلا حسن
اتاخرتي!
ابتسمت هي و اقتربت منه و عدلت من وضعيه رأسه قائله
ڠصب عني عامل ايه دلوقتي
كويس الحمدلله
طرق الباب و فتحته دره و تناولت صنيه الطعام و اتجهت اليه
قال حسن بامتعاض
ايه ده انا مش جعان
اصرت دره و قالت وهي تضع الصنيه امامه
لا ماينفعش لازم تاكل
حرك رأسه بغير رضي قائلا
و ده اكل ده أصلا دي عينات
ضحكت دره و قالت بمهادنه
معلش تعالي علي نفسك و كل عشان تاخد دواك
اتجهت بالمعلقه لفمه و قالت برقه
يالا ياحسن
تنهيده حاره خرجت منه لتدليلها له و قربها منه تناول طعامه بدون تذمر او شعور بمذاقه او كمېته حتي مأخوذ برقتها و حمره وجهها عندما تتقابل عينيه بعينيها و هروب عينيها منه بارتباك جعلها شهيه للغايه.
و لكنه استوقفها و
قال حسن متسائلا
رايحه فين
اجابته بخفوت
هاسيبك تستريح شويه
هز راسه رافضا بتذمر
لا خليكي معايا
ابتسمت لفعلته و قالت بسعادة داخيله
حااضر ياسيدي
و وضعت بالصنيه جانبآ و قالت و هي توليه كامل اهتمامها
اديني معاك
رجع براسه للخلف و وضع يديه الاثنين علي وجهه بتعب شعرت درة بخطب
متابعة القراءة