روايه بقلم ندا حسن
المحتويات
ولكن بعد مرور الوقت تعلم أنها لم تكن إلا أسوأ شيء ربما هيأ لك أنها ما تريده..
جلس تامر في شرفة غرفته يفكر ويفكر في ذلك الأمر الذي شغله في الشهور الماضية أعطى لنفسه مدة طويلة كي يفكر براحة دون تخطي الحدود ودون تحكيم قلبه وحده أو عقله وحده..
بعد تلك الفترة وابتعاده عن ابنة عمه مروة ومعرفة مدى سعادتها مع زوجها تخطى تلك الفترة الطويلة التي قال بها أنه يعشقها الآن أصبحت بالنسبة إليه مجرد ابنة عمه وإن اقتربت أكثر ستكون شقيقته غير ذلك لا يوجد..
علم تمام العلم أنه كان مخطئ لو فقط كان فكر قليلا لوجد ذلك ربما إعجاب بجمالها أو احترامها أو أي شيء آخر لكنه ليس حب.. هو لم يمنع زواجها من غيره
لو أحبها حقا لجعلهم ېقتلوه قبل أن يرى حبيبته في أحضان شخص آخر ولكنه لم يفعل وحتى لو لم يكن يستطيع هو بعد محاولة أو اثنين لتفريق بينها وبين زوجها تركها!.. واتجه إلى أخرى وهذا يكفي حقا ليغلق صفحة حبه ل مروة ويعتبر أنه لم يكن موجود من الأساس ويلتفت إلى من سلبت عقله وقلبه حقا..
ميار بعد كلماتها في آخر محادثة بينهم أصبح منشغل بكل كلمة قالتها يفكر ويفكر من الذي تتحدث عنها ربما هو مخطئ مرة أخرى ولا يدري ولكن أبتعد عن التفكير بأي فتاة أخرى ووضع أمام عينيه ميار ليرى هل هو منجذب إليها يحبها أم ما الذي يحدث..
وقف على قدميه متقدما إلى داخل الغرفة ثم إلى خارجها ذاهبا إلى والده الذي كان يجلس في غرفة الصالون مع زوجته دلف إليهم تامر ثم وقف أمام والده وتحدث بجدية شديدة دون مقدمات
أنا عايزه اتجوز ميار بنت عمي نصر
نظر والده إلى زوجته باستغراب شديد عاقدا ما بين حاجبيه بشدة وزوجته مثله ثم سأله قائلا باستنكار
جلس تامر أمام والده على الأريكة ثم تحدث قائلا بجدية
مفيهاش فهم يا حج أنا عايز اتجوز ميار بنت عمي نصر تبقى مراتي وأم عيالي ايه الصعب في ده
وقفت والدته على قدميها ثم أطلقت ما يسمى زغروطه لتعبر عن مدى سعادتها بما قاله ابنها بينما ابتسم والدها باتساع ثم تحدث من جديد
اللي أقصده إنك يعني جبتها مرة واحدة كده
بصراحة لأ يعني أنا كنت بفكر في الموضوع من زمان وخدت قرار خلاص وقولت أعرفك علشان تشوف هنعمل ايه
ابتسم والده وتحدث قائلا بسعادة
هنعمل ايه هنطلبها من عمك طبعا
ألف مبروك مقدما يا حبيبي هيوافقوا إن شاء الله
أجابها وهو يبادلها العناق بسعادة وابتسامة هو الآخر متمنيا بداخله أن توافق كما قالت والدته
الله يبارك فيكي
وقفت السيارة أمام البوابة الداخلية لمنزل عائلة الراجحي سريعا خرجت منها لتتوجه إلى عشها الصغير في هذا المنزل البغيض على قلبها ولكن قابلتها يسرى أمام الباب في الخارج احتضنتها بشدة معبرة عن مدى اشتياقها إليها
حبيبتي وحشتيني أوي أوي
بادلتها مروة ولكن ليست بنفس هذه الحرارة ف بداخلها ما يكفي لتكن الأن بين يدي طبيب نفسي أجابتها بجدية
وأنت كمان وحشاني.. معلش هطلع ارتاح شوية الطريق تعبني
نظرت إليها يسرى باستغراب ودهشة فهي لم تكن هكذا يوما ولكن تحدثت مبتسمة ببلاهة
آه آه طبعا اتفضلي
أبتعدت عنها مروة بعد أن ألقت نظرة عليه خلفها وهو يقف عند السيارة ينظر إليها ثم سارت إلى الداخل سريعا وهي تتمنى بداخلها أن تصل إلى الغرفة بسلام..
ذهبت يسرى إلى يزيد تحتضنه بحرارة ثم سألته باستغراب وجدية
هي مالها تعبانة ولا ايه
أجابها بجدية هو الآخر لا يريد أن يظهر ما يحدث بينهم لأحد
آه الطريق تعبها
سار إلى الداخل معها ثم دلف إلى والدته في مطبخ المنزل ذهب إليها ثم عانقها بشدة ومهما حدث وبدر منها تظل والدته وحنانه بهذه الحياة تظل منبع الأمل والحب بالنسبة إليه تحدث بهدوء وهو يشدد على احتضانها
وحشتيني
استغربت والدته حالته هذه فهو دائما كان يسافر بالشهور بعيد عنها ويأتي يسلم عليها كما المعتاد ولكن الآن اختلف شددت هي الأخرى على أحضانه وتحدثت بحنان مس قلبه
وأنت كمان ياحبيب أمك وحشتني
أبتعد عنها بهدوء وهو يبتسم ابتسامة باهتة فسألته بعد أن وضعت يدها على وجنتيه
مالك يا حبيبي فيك ايه
تعبان تعبان أوي ومحدش راحم
اقتربت منه والدموع تكونت خلف جفنيها ثم تحدثت بحنان ولهفة
بعيد الشړ عنك من التعب يا ضنايا متخافش كله هيمر
ابتسم بوجهها مرة أخرى ثم تركها وذهب وهو لا يعلم ما الذي يفعله إليها لتغفر له هذه المرة فقط ترك والدته خلفه متوجسة من
متابعة القراءة