روايه بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز


الضمير! هل هناك أصعب من العجز والضعف وأنت الذي لم تعرفه يوما وهل هناك أصعب من أن تخدع من تحب دون دراية منك بمحبتك له!..
توقعت ألا يحادثها كما فعل بالضبط ف حديث أمس بالنسبة إليها لم يكن هينا عليها مثله تماما كما أن مخاۏف اليوم تسيطر على كل ذرة تركيز تتحلى بها الخۏف يجعلها تشعر بالبرودة تسري في أنحاء جسدها تعلم أنه لن يكن هناك زفاف تتحاكى به ولن يكن هناك أي شيء يجعلها تشعر بالتوتر كما يحدث في مثل هذه الحالات ولكن كل الخۏف والتوتر يتكون في وجودها معه في وجودها مع عائلته التي لا تعرف للرحمة طريق..
تنتظر أن تزف إليه لتكن معه بقية حياتها.. مهلا مهلا هل حقا سأنجح في ذلك الزواج لاستكمال بقية حياتي معه...

راودها السؤال أكثر من مرة تعلم أن هناك حالات مثلما يقولون عنها جوازة صالونات ولكن يكن هناك فترة خطوبة غير أن الطرفين راضيين تماما والأهل متحابين لذلك يستمر الزواج ولكن هي.. هي ليست راضية كما أنه كذلك والأهل غير متحابين بل كانت هذه الزيجة تحت الضغط أما هذا أما ذاك وليست هناك فترة تعارف بل تقابلا مرة ولم يفشل في اخافتها واهانتها وحادثته مرة لم يفشل بها بأن يزرع الخۏف بقلبها ويجعل الحزن يتخللها من حديثه.. ولكن هي عزمت أمرها واتخذت القرار الذي وجدته مناسبا لتسير عليه.
____________________
ترتيبات تجهيزات كل ما كان يحدث ما هو إلا لحديث عامة المنطقة كما قال عمة سابت حدث ما قاله بالضبط في اتفاقه مع والدها الناس تتوالى لتأكل وتقوم بتهنئة كبير العائلة سابت وابن أخيه فاروق والذين يرسمون الابتسامة على وجوههم كما لو أنهم ملائكة تسير على الأرض سيرا هادئا لا يعلم أحد نواياهم ولا يعلم أحد ما يفعلوه فقط يظهرون بمظهر الرجال الأغنياء ذو الحكمة والعدل ولكن..
ليس كل شيء تراه جميل من الخارج يكن كذلك من الداخل فربما يكن أسوأ!.
وأين هو مالك تلك الليلة.. يجلس مع حصانه ليل ېدخن سيجارته بهدوء شديد كما هو في بعض الأوقات هو إما غاضب إما هادئ يجلس على أرضية الإسطبل وينظر أمامه بعيون الصقر خاصته يفكر في القادم عليه كيف سيتعامل معها هو لم يشفى من حديث ضميره معه يفكر الآن ماذا سيفعل ماذا سيقول لها ولعائلته ماذا سيحدث للجميع وله أيضا.. هو مشتت وهذه أول مرة دائما يحسم أمره على ما يريد ولكن الأن هو لا يدري شيء كثيرا من الأشياء في رأسه ولكنه لا يستطيع ترتيبها للتفكير بشكل سليم لا يستطيع الآن..
عليه أن ينهي هذه السېجارة ثم يذهب لجلب عروسه من منزل أهلها لجلبها لحظها العثر معه مع شخص لا يستطيع التفكير حتى!..
وقف على قدميه بعد أن أنهى السېجارة وألقاها تحت قدمه ثم قام بدعسها عدل ياقة قميصة الأبيض.. مهلا فقد كان يرتدي يوم زفافه بنطال أسود اللون يعلوه قميص أبيض! يا له من وغد إلى هذه الدرجة لا يهتم لمشاعرها فقط كان عليه ارتداء حلة ليريها أنه يوم زفاف! ولكن حتى في أتفه الأشياء لم يستطيع فعلها..
وقف أمام باب المنزل ومعه عمه وشقيقة وبعض من الأقارب ليأخذ عروسه المنتظرة يرى الحركة التي تعج المكان من الخارج والداخل استقبله الجميع بالتهاني استمع إلى أصوات الأغاني الشعبية كما يحدث في منزله الآن يفكر بها هل هي سعيدة معهم بالداخل لكونها ستتزوج يا له من سؤال غبي وكأنه لا يعلم الإجابة..
دلف إلى الداخل ونساء العائلة تطلق الزغاريد وتعبر عن فرحتها بكل شيء يحدث من حولهم ولا يدرون أن أصحاب الزفاف يريدون الانتهاء من كل شيء..
وقف على أعتاب الغرفة التي تجلس هي بها مع النساء اللواتي يهنئون بصدر رحب تجلس معها زوجة عمها وشقيقتها في وسط الجميع وعندما علموا حضوره وقفت على قدميها مع شقيقتها التي ساعدتها في ذلك فهي لا تريد الآن حقا لا تريد.. ماذا إذا صړخت

في الجميع وقالت أنها لا تريد الزواج منه والدلوف بداخل عائلته هل سيستمع إليها أحدا ماذا إذا تصنعت الإغماء أو إذا هربت الآن علمت أن الأمر برمته كان صعب كانت غبية عندما قالت إنها ستضحي من أجل ابن عمها فليذهب الجميع إلى الچحيم..
دعمتها ميار بالنظرات وأخذتها من مكانها عندما وجدتها لا تريد ذلك حاولت التخفيف عنها بالابتسام في وجهها وحثها أن الأفضل قادم ولكنها لم تكن تعلم المخاۏف الذي تمر بها هي الآن.. تقدم والدها ثم أمسك بيدها بعد أن قبل جبينها بحنان بالغ وسار معها إلى حيث يقف يزيد
وقفت أمامه رأته بلحيته النامية كما كان لما لم يزيلها اليوم زفافه يرتدي بنطال وقميص! يا لها من غبية لما ارتدت ذلك الفستان الذي اشتراه لها كان عليها أن تفعل مثله ولكنها لم تكن تتوقع ذلك لما ينظر إليها هكذا رأته مثبت نظره على
 

تم نسخ الرابط