روايه بقلم ندا حسن
المحتويات
بهدوء وهي تقول ببراءة لا مثيل لها
لأ وحشتيني أوي
ذهبت لتسلم على ابنتها يسرى وزوجها سامر في جميع الزيارات كانوا يأتون سويا هم الأربعة وأطفالهم عانقتها بحرارة وهي مشتاقة إليها بشدة قد علمت أيضا أنها فعلت الكثير بحق يسرى ابنتها ولأنها كانت الوحيدة التي تقف بصف زوجة ابنها يا ليتها استمعت إليها منذ البداية..
أخذت طفلها الصغير صاحب
الأربع أعوام هو الآخر وعانقته بشدة لقد كان نسخة مصغرة من والدته يشبهها في كل شيء..
تقدمت مروة و يسرى إلى هند زوجة فاروق الثانية ولقد كانت طيبة القلب حنونة كثيرا وتحب نجية و فاروق تستقبلهم دائما بالترحاب الشديد ولكن مع إصرار إيمان بأنها تكون تلك الشرير في رواية أحدهم كانت تخرج عليها كل طقوس الجنون لم تترك لها هند الفرصة هي طيبة وحنونة ولكن ليس مع الجميع تعرف كيف تجيب على إيمان وبالطريقة الصحيحة..
تقدمت مروة ذاهبة إلى إيمان لتلقي عليها السلام فهي تعلم أن يزيد لا يتحدث معها ولا يريد أن يرى وجهها من الأساس لذلك لا تود أن يكون هذا هو اللقاء بينهم دائما..
ابتسمت بوجهها بجدية وأردفت قائلة دون أن ترفع يدها إليها
ازيك يا إيمان
ابتسمت إليها بسخرية وتهكم واضح ثم تحدثت قائلة وهي تجيب على سؤالها
أحسن منك يا حبيبتي
ابتسمت مروة هي الأخرى بسخرية شديدة هذه المرأة مؤكد أنها مختلة في جميع الحالات هي المخطئة وتذهب لتتحدث معها في كل المرات التي أتت فيهم إلى هنا وإلى الآن تتعامل معها بوقاحة هكذا.. غير أنها تفعل أشياء عن عمد غريبة ربما حتى تجعلها لا تأتي إلى هنا مرة أخرى..
ازيك يا أم هشام عاملة ايه مع أخويا
ابتسمت إليها يسرى مبادلة إياها نفس السخرية قائلة وهي تتقدم لتقف جوار مروة
الحمدلله يا حبيبتي أخوكي مهنيني
أتى من الداخل إياد سريعا يتجه ناحية زوجة عمه الثانية هند ليسألها قائلا بلهفة
اومال فين يزيد يا طنط أنا عايز أسلم عليه وألعب معاه
ابتسمت مجيبة إياه بحب وهدوء وهي تشير إلى الخارج
يزيد كان بيلعب بره في الجنينة تصدق أنه من امبارح لما عرف أنك جاي وهو مالوش سيرة غيرك
أجابها بجدية وهو يبتسم قائلا مشيرا ناحية والدته
أنا عامله فيكم كده بالذمة
أجابها بتأكيد وهو يحرك رأسه قائلا بجدية شديدة أكتسبها من والده
آه ممكن أخرج أشوف يزيد
ممكن بس تجيبه وتيجوا هنا علشان تكون قصادي
أومأ إليها بهدوء ثم ذهب إلى الخارج تقدمت هي وشقيقة زوجها إلى غرفة الصالون في الداخل ومن خلفهم هند زوجة فاروق أما إيمان نظرت إليهم پحقد وكره وكأن هم الذين قاموا بكل ما فعلته هي ترى نفسها المجني عليه وكانت هي الجاني..
لم يشأ فاروق يتركها وحدها خصوصا بعد مۏت والدتها وشقيقها قد تزوج من شقيقته وذهب ليعيش في مصر قرب يزيد ولم يبقى لها أحد سوى هو تفعل أشياء يشيب لها الرأس ولكن تعاقب عليها بمقدار الخطأ لم تعد كما السابق معه هي فقط تزعجه وتزعج زوجته..
إلى الآن لم تستطيع أن تفعل ل مروة شيء فهي تأتي هي وأطفالها إلى هنا كل شهر يومان فقط وتذهب وأيضا هي لا تريد أن ټؤذي أحد بل تريد أن ترهبهم وتفعل ما يحلو لها وكأنها تعود بحقها الذي سلبته عنوة من الأساس..
دلف فاروق من الخارج وتقدم إليهم في غرفة الصالون ليعلم بوجودهم من ابنه الصغير يزيد صاحب السبع أعوام وابن شقيقة إياد..
سلم على شقيقه معانقا إياه بحرارة يشعره بمدى شوقه إليه وسلم على شقيقته وزوجها وإلى الآن لا يستطيع أن يمد يده إلى زوجة أخيه ويلمسها إلى الآن يسألها فقط عن حالها بكامل البعد يعلم أن الأمور الذي حدثت قد مضى عليها الكثير من السنوات ولكنه كلما رآها تذكر كل شيء وكأنه يحدث الآن..
جلس الجميع دقائق أخرى ثم صعدوا لينالوا بعض الراحة في غرفهم لقد كان الطريق طويل واشعرهم ب الإرهاق الشديد..
في المساء
أن تشعر بالحب تجاه شخص ويكن من نصيبك بفضل الله تكمل معه معزوفة حب خاصة بكم هذا من أسمى أنواع السعادة
تركها تمسك بلجام جواده ليل الذي افتقده كثيرا منذ أن رحل عن هنا لقد كان صديقه الأقرب مثل سامر وهناك علاقة جميلة تجمعهم سويا تركه منذ ذلك اليوم لأنه لم يعد يسكن هنا ومع ذلك أوصى شقيقه عليه حتى يهتم به ويرعاه ولكن كان مختلف كما كل المرات التي رآه بها ربما هو يشعر بمرارة الفراق كما
متابعة القراءة