روايه بقلم ندا حسن
المحتويات
يسامحني..
شعر بحجم الکاړثة الذي أوقع بها الجميع من عائلته الوحيدة والمتبقية له وكان يزيد المتضرر الأول والأخير فالجميع يحصد ما زرعه..
فاروق يحصد ما زرعه مع زوجته فهو من جعلها تفعل كل هذا عندما جعلها تشعر بأنه ليس رجلا وهي من يستطيع أن يفعل كل شيء يحبها ولكن ما الحب في ذلك.. ما الحب في أن تلغي شخصية رجل لتصبح الأنثى هي المتحكم الوحيد وإن كان خطأ أو صواب لا يضر إذا فاروق يحصد ما زرع..
زوجة أخيه نجية تحصد ما زرعته من غل وحقد على تلك العائلة فهي مثله عاشت في قهر وألم ولم تمنعه يوما عن فعل شيء بل كانت تشجعه على ذلك وكانت ترى فرحة ابنها بزواجه ولم تمنعه عن ذلك أيضا وكل ما كانت تنتظره هو المال مثله إذا هي تحصد ما زرعت
الوحيد المتضرر هو يزيد رفض عرضهم خوفا من ظلمه لأي شخص ثم تحت ضغط وافق لأجلهم ولأجل ليالي القهر التي عاشوا بها تزوجها أحبها وهناك طفل ينتظره من المفترض
ولكن أين كل ذلك.. لقد فقد كل شيء.. فقد شقيقه ووالدته فقد عمه ومنزله فقد حبه وزوجته فقد ابنه وعالمه فقد كل شيء في سبيل إرضاء عائلته وهم الذين بعثروا كل شيء يخصه بفرحة صغيرة..
كل شخص يحصد ما زرعه وهو كان يود الإعتذار من أكثر الأشخاص تضررا ولكنه لم يأتي إليه استغفر كثيرا لعلى ربه يغفر له ما فعله طوال هذه السنوات استغفر ربه لعله يغفر له ظلمه للبشر وټدمير حياتهم وقبل مۏته مطالبا منهم أن يجعلوا يزيد يسامحه ويدعوا له بالمغفرة..
توفى عمه وصعد إلى خالقة لقد حزن عليه الجميع حقا بعد كل ما حدث بسببه في هذا المنزل ولكن حزنوا عليه فقبل أن يعلموا ما فعله كان بالنسبة إليهم عمود منزلهم وكبيرهم كان والدهم جميعا..
بقى يزيد هناك يومان فالحزن يخيم على الجميع أتت الكوارث خلف بعضها لذا كان عليه البقاء هذه المرة..
كان يعلم أنها لا تحب مروة ولا تحب شقيقته هي الأخرى ربما كانت قريبة من والدته لأنهم كانوا يريدون نفس الشيء وهو الأڈى إلى تلك المسكينة يعلم أنها قوية وتفعل ما لا يخطر على البال وحقا فعلت وكان آخرهم هو قتل زوجة أخيه وطفله!..
هذا لو كان حدث لبقى طوال عمره نادم على كل شيء نادم على زواجه نادم على ما فعله بأخيه نادم على كل شيء حقا..
سيفعلها قريب سيجعلها تعود مرة أخرى ولكن على الوضع الجديد عليه هو الآخر أن يفعل ما يحلوا له!..
بعد أن عاد من الخارج وحضرت هي الطعام جلسوا على سفرة الطعام الخاصة بهم يأكلون بهدوء كما كل يوم يأكلون فيه بالمنزل منذ أن أتى بها إلى هنا وهو كثير من الأيام يتناول معها الطعام في الخارج ليجعلها تشعر بالتغير والسعادة لا يعلم أن السعادة تكون بجواره في أي مكان!..
سألته باهتمام بعد أن ابتلعت الطعام ونظرت إليه بحب
يومك كان عامل إزاي.. شكلك كده مش مبسوط
زي كل يوم بس الشغل نايم شوية الفترة دي
وضعت يدها على يده الموضوعة على السفرة مبتسمة بهدوء تربت عليها وتحسه على أن كل شيء سيصبح على ما يرام
كله هيبقى كويس يا حبيبي
طول ما أنت معايا يا مروتي
ابتسمت بوجهة برقة شديدة وحب فياض ثم عادت لتناول الطعام وفعل هو المثل وكم كانت هذه من أسعد اللحظات بحياتهم.. أو بحياة أي شخص آخر أن يكون لك رفيق درب يشعرك دائما أن كل شيء سيكون على ما يرام فهذا قمة السعادة أن يكون لك رفيق درب يشعرك دائما أنه يقف جوارك ويساندك فهذا فائق من الحب وهنيئا لمن يكون رفيق دربه هو حبيبه ورفيق عمره كما يزيد وزوجته
مرة أخرى تحدثت وهم يتناولون الطعام قائلة بجدية
بكرة الجمعة لما هتنزل تجيب طلبات البيت هنزل معاك
سألها باستغراب وجدية هذه أول مرة
متابعة القراءة