روايه بقلم ندا حسن
المحتويات
هبطت على ركبتيها وأخذت يدها وهي تبكي وتنتحب بصوت عال قائلة
أبوس ايدك ارجعيله.. أبوس رجلك
سحبت مروة يدها سريعا منها ثم وقفت على قدميها وجذبتها لتقف هي الأخرى أمامها فنظرت إليها بضعف وانكسار يظهر عليها
منذ الوهلة الأولى أومأت إليها مروة برأسها دليل على موافقتها حتى تصمت وتكف عن ما تفعله..
ابتسمت الأخرى بسعادة وجذبتها لټحتضنها بقوة ربتت على ظهرها وهي تقول بسعادة غامرة
ربنا يخليلك ابنك يا بتي.. عمري ما هنسى جميلك ده
مازالت مروة هنا تقف في صدمة كبيرة لا تستطيع أن تتخطاها!.. ما الذي حدث لها هذه المرأة هل كل ذلك من أجل يزيد. ولما لا أغمضت عينيها بضعف وهي تضغط على شفتيها مټألمة لا تشعر بشيء سوى الآلم حقا حتى أنها لم تشعر متى ذهبت من هنا!..
ما هذا العناد!. لقد أخطأ وأعترف بذلك حاول بشتى الطرق أن يرضيها فعل أكثر من اللازم معها هو لم يتمادى إلى ذلك الحد الذي تراه هي يبدو أنه هو المخطئ لقد تساهل معها وجعلها تفعل ما يحلو لها..
لقد تملكه الڠضب مرة أخرى العصبية أصبحت تلازمه في جميع الأوقات وتفكيره بالكامل خطأ كل ذلك بسببها أنه يحتاج إلى زوجته معه هو رجل والجميع يعرف ما يعني هذا وهي أولهم تعرف أن له احتياجاته الخاصة ولا أحد غيرها يعرفها أو يفعلها لقد تمادت كثيرا..
زفر بضيق شديد وهو ينظر إلى القلم الذي بين يده نصفين! كسره وهو يفكر بها دون الشعور بذلك..
ترك بقايا القلم على المكتب أمامه ثم انحنى قليلا ووضع وجهه بين كفيه أنه اشتاق لها كثيرا لا يستطيع الإبتعاد عنها أكثر من ذلك وضل الطريق إليها..
لا تقدر كيف أصبحت حالته ولن تقدر ذلك إلا عندما تتذوق من نفس الكأس..
وقف على قدميه وذهب إلى خارج المكتب يسير بهدوء في المصنع وهو يتربص لأي شخص على غلطه حتى
لقد وجد ضالته!.. ابتسم بتشفي وهو ينظر إلى ذلك العامل بآخر الرواق الذي يعطي له ظهره يتحدث بالهاتف بخفوت تقدم ناحيته وهو يسحب أكبر قدر من دخان سيجارته برئتيه..
وقف خلفه بمنتهى الهدوء ثم تحدث بقسۏة ونبرة جافه مسيطرة على كل شيء به في هذه الأيام
مخصوم منك أسبوع كامل على أهمالك معروف أن في وقت ساعات العمل ممنوع أي شيء تاني غيره
لقد فزع الرجل عندما استمع إليه لا يستطيع أن يتخلى عن هذا المال في هذا الوقت بالتحديد يعرف أن صاحب عمله رجل كريم منذ أول يوم عمل به معه ولكنه منذ فترة متغير مع الجميع ومع ذلك ليس الأن أبدا لا يجوز تحدث بلهفة وخوف من أن يفقد هذا المال قائلا
خفق قلبه بشدة پعنف وقوة نظر إليه ولا يعلم ما الذي أصابه عندما استمع إلى كلماته يقدر قلقه الآن لقد وضع زوجته في نفس الموقف وهو محله لقد كان قاسې للغاية ولكن لما هو هنا هذا الأبلة وزوجته في غرفة العمليات كما قال!..
وأنت هنا بتعمل ايه وسايب مراتك
نظر الآخر إلى الأرضية بخجل ثم رفع وجهه مرة أخرى وتحدث بخفوت
ألقى سيجارته ودعسها بقدمه هل أصبح عديم الإنسانية إلى هذا الحد! يعاقب الناس على ما يمر به وما ذنبهم! هل الڠضب والعصبية يخرجهم على أشخاص ليس لهم يد فيما يحدث له ترى كم شخص فعل معه هكذا دون دراية منه ومنعه عن عمل هام..
نظر يزيد إليه بهدوء أخرج محفظته من جيبه وفتحها أمامه ثم أخرج منها كل الأوراق المالية المتواجدة بها وبالنسبة للعامل كانت كثيرة للغاية وهي من فئة المئتين وضعهم بيده
ثم قال بهدوء ونبرة رخيمة
روح لمراتك ومعاك إجازة يومين ألف مبروك
ابتسم العامل بسعادة ليس لها مثيل وهو ينظر إليه وإلى تلك الأوراق الكثيرة ويردد داخله كلماته التي كانت بمثابة
متابعة القراءة