روايه بقلم ندا حسن
المحتويات
بما فعله بها وجدته ينظر إليها والتوسل داخل عينيه الأمل
يود أن يحتل ملامحه ولكنه خائڤ الحب بدأ بالظهور مرة أخرى وإن فعل لن تستطيع المقاومة!..
نظر إليها پخوف وضعف غريب تسلل إليه عاجز عن جعلها تسامحه أو حتى تفكر في ذلك عاجز عن قربه منها عاجز عن كل شيء يخصها..
ولكن عليه أن يقص كل ما حدث لها الآن قبل حضور عمها ربما تشفق عليه!..
وجدته يتحدث بهدوء بعد أن اعتدل على الأريكة وأصبح وجهه ينظر إلى الأرضية أسفل قدميه
كنا أغنيا.. جدي وجدك كانوا صحاب وشركا في كل حاجه عملوا شغل كويس مع بعص وجم هنا في البلد دي بعد ما سابوا بلدهم.. في يوم جالهم واحد علشان يدخلهم في تجارة الحديد ويبقوا ناس ليهم وزنهم لما يعملوا مصانع ويظهروا لكن جدك رفض وجدي هو اللي كمل مع الراجل ده
الراجل طلع نصاب وجدي كان ساهم معاه بكل اللي يملكه وبقينا على الحديدة جدي ماټ... ووراه أبويا وعرفنا من عمي أن جدك هو اللي بعت الراجل ده وكانوا متفقين سوا أنهم ينصبوا عليه... كل الأملاك راحت ليكم من وقتها وإحنا مصممين نرجع كل حاجه أخدها جدك مننا
لحد ما جه اليوم اللي زود كل الكره اللي في قلوبنا بعد ما كامل قتل زاهر ووراه ماټت مرات عمي.. البيت كان في حداد على أربع أشخاص طلعوا منه من غير رجعة بسبب عيلتك... وصمننا على الاڼتقام وأننا نرجع حقنا حتى لو بالجواز
قصدك بالحب.. الحب يا يزيد أسوأ طرق استرداد الحق ويا سلام بقى لو كان زي حالتك كده الحق بتاعك باطل
مش فاهم تقصدي ايه
سألته بجدية لتستطيع أن توضح له أكثر
هو عمك عرف منين أن جدي هو اللي ڼصب عليه
مش عارف
ابتسمت بسخرية متحدثة بهدوء وهي تضع يدها على بطنها أمامه وتضغط عليها
دلوقتي لما عمي يوصل هتعرف
حديثها غامض هل تعلم شيء هو لا يعلمه ماذا سيقول عمها ولما تريده أن يتحدث معه.. وضع رأسه بين يده بعد أن انحنى على نفسه وقد أصبح التفكير مرهق للغاية وهو لا يود شيء غير احتضان زوجته في غرفة نومه على فراشه ثم أن يخلد للنوم!...
لم يصدق يزيد ما هذا الحديث الذي يقال أمامه!.. ولكن هو بالفعل منطقي ليس مفبرك أو لا يصدق!.. كيف علم عمه بما حدث إذا كان الرجل ذهب ولم يعد.. لما قال إن جدها أخذ أموالهم وهو في هذا الوقت كان غني وعنده كثير من الأملاك والأموال.. لما يفعل ذلك بصديق عمره الذي توفى من بعده..
خرج من الغرفة وتركها خلفه حزينه عليه.. لقد كان يسير خلف عمه الذي أعتقد أنه أبا له ولم يخونه في يوم من الأيام حزينه على ضعفه وخوفه حزينه على كل شيء يمر به الآن...
دلف إلى المنزل ثم إلى غرفة الصالون الذي يأتي منها الصوت ووجد أن عمه يجلس ومعه ووالدته وشقيقه فنظر إليهم بحزن شديد وقد خفق قلب والدته ووقفت على قدميها ثم سألته پخوف كان حقيقي هذه المرة
ابنك حصله حاجه يا يزيد
ليه عملت كده
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_السابع_والعشرون
ندا_حسن
هي ترى أن الفراق هو الحل الوحيد
وهو يرى أن الفرصة الثانية لن تأتي بضرر
كيف السبيل للتخلص من كم هذا الآلم!
ولجت إلى داخل الغرفة بهدوء وهي تتشوق لرؤية زوجة أخيها بعدما عملت أنها
لم يصيبها مكروه هي أو جنينها..
ولجت للداخل ووجدتها نائمة على الفراش مغمضة العينين فنظرت إليها بحب وهي تحمد الله داخلها لأجل سلامتها وسلامة أخيها المعلقة بها جلست على مقعد جوار الفراش بهدوء دون أن تحدث أي صوت..
وجدت مروة تميل رأسها ناحيتها بعد أن فتحت عينيها ببطء يبدو أنها لم تكن نائمة نظرت إليها بسعادة ولهفة قائلة
حمدالله على سلامتك يا مروة.. الحمدلله إنك بخير
نظرة مروة إليها كانت جامدة ليس بها أي مشاعر سوى الجمود والجدية الخالصة استغربت يسرى لذلك
متابعة القراءة