روايه بقلم ندا حسن
المحتويات
من حوله
المكان ده محتاج إعادة تدوير
ابتسمت بهدوء قائلة وهي تبتعد عنه تدلف إلى الداخل لترى كل شيء
لأ مش للدرجة دي.. أنا هنزل اللوح من على الحيطة وامسحها وهكيسها واشيلها من هنا وهنضف المكان وبس
أقترب منها هو الآخر بعد أن استمع حديثها وأردف هو الآخر بجدية سائلا
طب وليه هتشيلي اللوح
مهو أكيد مش همسحها واحطها تاني كده هتبوظ خالص
حك فروة رأسه من الخلف بيده وهو يفكر في حل ما يجوز لها ولا تغلق المعرض مرة أخرى تحدث بحماس بعد أن ابتسم
طب ما تفتحي المعرض..
ابتسمت هي الآخر بسعادة غامرة وقد دقت الفرحة قلبها معتقدة شيء ما غير ما يقوله هو سألته بسعادة قائلة وهي تقترب منه
عبثت ملامح وجهه فقد فهمت حديثه بالطريقة الخطأ أو ربما الطريقة التي تجدها تناسبها تحدث بهدوء وجدية قائلا
لأ أنا أقصد أن حد يقف فيه وكده كده أنت بترسمي هناك على طول وكل فترة الرسومات اللي جاهزة اجبهالك هنا أو لما نيجي زيارة مثلا
عبثت ملامح وجهها أيضا وتقدمت من الحائط تزيل اللوحات من عليه مجيبة إياه بهدوء
لأ أنا مش عايزة حد يقف فيه
أجابها بفتور وهو يتقدم منها يساعدها فيما تفعل فلا يريد أن يطول الحديث ويدخلون في أمور أخرى
براحتك
ايه رأيك فيه بعيد طبعا عن
الحالة دي
أجابها هو الآخر مبتسما بهدوء وهو ينظر إلى المعرض مرة أخرى
جميل ومساحته حلوة جدا
ابتسمت له بهدوء وبدأت في زيل كل اللوحات بمساعدته لها وتضعهم في أكياس كبيرة للحفاظ عليهم ثم بدأت معه في تنظيف المكان وتنظيمه على الوضع الجديد تحت نظرات الحب منه وكلمات الغزل الواضحة..
بعد فترة طويلة ربما كانت أكثر من ثلاث ساعات جلست معه على الأريكة الجلدية ذات اللون الأسود الذي عاد إليها بعد أن نظفتها مروة..
تحدثت ب إرهاق وهي تنظر إليه معتذرة منه
تعبك راحة يا جميل
قال جملته البسيطة مبتسما ليعجل الابتسامة تعتلي ثغرها هي أيضا ثم أرتفع صوت هاتفه الذي يعلن عن مكالمة ما أخرج الهاتف من جيبه ورأى أنها ريهام من تتصل فلم يريد أن يجيبها أمام زوجته حتى لا تنزعج فذهب إلى الخارج ليجيبها..
نظرت إليه بعد أن خرج باستغراب ثم وقفت على قدميها تنظر إلى المكان بعناية لتتذكر كيف كان وكيف أصبح الآن أخرجها من تفكيرها ذلك الشخص الذي وجدته يدلف إلى الداخل مبتسما بهدوء ثم تحدث قائلا بتساؤل
أستاذة مروة
أيوه أنا.. اتفضل
بينما وقف يزيد على الجانب الآخر أمام المعرض يتحدث في الهاتف مع ريهام عن بعض الأمور التي تحتاجها في المصنع.. نظر من بعيد عليها داخل المعرض وقد وجدها تقف مع شخص ما تبتسم بسعادة أو ربما تضحك وهو يزين ثغره ابتسامة بلهاء ذلك الأحمق..
وقف أمامه ينظر إليه بضيق وبداخله ڠضب شديد ليسأله بهدوء مناقض لحالته تماما
أنت مين.. قصدي تعرف مدام مروة منين
استغرب الآخر سؤاله الغير منطقي وتوتر من نظرته الهادئة تلك مع ملامحه المرتسم عليها الضيق فتحدث بجدية قائلا
مروة صاحبتي.. قصدي كانت صاحبتي في الكلية عن اذنك
سريعا ذهب من أمامه بعد أن أنهى مهمته الذي وجدها صعبة كثيرا نظر يزيد إليه ليراها قد اختفى بعيدا في وسط السيارات التي تمر من جوارهم..
تقدم ليذهب إليها دلف إلى المعرض ولم يمهلها الفرصة للتحدث قائلا هو بتساؤل
مين ده
جلست مرة أخرى على الأريكة وتحدثت بهدوء مجيبة إياه
كان بيسأل عن لوحة معينة هنا قالي أنه جه أكتر من مرة بس كان المعرض مقفول
نظر إليها باستغراب وليس شك فيكفي شك بها إلى الآن تحدث باستنكار متعجب قائلا
بس هو مقاليش كده!
وقفت تنظر إليه باستغراب شديد وسائلته وهي تبتسم بسخرية
اومال قالك ايه
قالي مروة صاحبتي من الكلية وبعدين مشي
استغربت حديثه مرة أخرى وأجابته بهدوء وجدية
لأ خالص أنا أصلا أول مرة أشوفه هو ممكن اتلغبط... أو كان معايا فعلا فقال كده هو شكله في سني بردو وكمان كلامه بيقول أنه فاهم في المجال
سألها بضيق وهو يشير بيده إليها وقد عبث برأسه حديثها
أيوه يعني أنا أفهم ايه
أعتقدت أنه عاد مرة أخرى ليشك بها وبحديثها وقد رأت غضبه وضيقه بسبب اختلاف الحديث أردفت بانزعاج وجدية
معرفش بس أنا بردو معرفوش أنت بتشك فيا ولا ايه
تحدث سريعا ليتفادى أي شيء قريب من هذا الأمر قائلا بجدية بعد أن جعل وجهه يعود لطبيعته
لأ طبعا أشك فيكي ده ايه.. أنا بثق فيكي وفي كلامك أكتر من نفسي
ابتسمت بسعادة بعد أن استمعت لكلماته ولم تتحدث هي فوجدته يقول بجدية مرة أخرى
يلا نمشي بقى علشان نلحق نوصل المنيا أنت لسه هترجعي بيتكم
اقتربت منه بهدوء ثم وقفت أمامه وضعت يدها على صدره العريض
متابعة القراءة