روايه بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز


هعمل فيكي كده
احتضنت جسدها وقد بدأت حقا بالشعور بالبرد وإلى الآن ملابسها مبتلة مياة بكت بدون مجهود وأصبح صوت بكائها عالي أكثر من السابق
بتكدب ليه خلاص كل حاجه بانت قول أنك مش عايزني قول أنك مش بتحبني خلاص هي كده خلصت
قبض على يدها بشدة يتحدث بجدية شديدة وإصرار على التكملة
لأ مخلصتش أنا مش بكدب أنا بحبك.. بحبك وهفضل أحبك لآخر نفس.. مش عايز أي حاجه منك غيرك يا مروة.. والله العظيم من أول

لحظة حسيت بحبك وأنا صرفت نظر عن الموضوع ده خالص وعرفتهم أكتر من مرة وآخر مرة كانت النهاردة ياريتك سمعتي للآخر وكنتي فهمتي يا مروة قد أنا بحبك ومحتاجك

ألقت نفسها بين أحضانه دون سابق إنذار بكائها يزداد وصوت شهقاتها يعلو في أذنه
مش قادرة اصدقك يا يزيد.. مش قادرة أنا كنت عملالك مفاجأة الاوضه كانت متزينه علشانك.. كنت هقولك إني..
صمتت لبرهة وهي تبتلع ما وقف بجوفها فكرت للحظة ثم عادت عن ما برأسها لتقول وهي تنتحب وتشدد على احتضانه
كنت هقولك إني بحبك.. ليه يا يزيد أنا عليتي معملتش أي حاجه فيكم عمي قالي كل حاجه حرام عليك ليه تعمل فيا كده
شدد هو الآخر على احتضانها وقربها منه ثم انتقلت إليه عدوى البكاء منها لتخرج الدموع من عينيه حزنا على ما يحدث بينهم منذ اللحظة الأولى وتحدث بضعف متوسلا
والله وأنا بحبك يا مروة.. عمري ما فكرت أاذيكي.. أنت روحي إزاي بس هعمل كده
شعرت ببكائه!.. هل هو يبكي حقا هل يحبها أم ېكذب لا تدري شيء لا تدري هل كل ما مر عليهم كان كڈب ابتعدت عنه ثم تقدمت ناحية الخزانة وأخرجت صندوق كبير وضعته على الفراش ثم فتحته وكان يحتوي على مجوهرات وزينة من الذهب وثمة هناك أشياء أخرى سألته باستغراب وجدية
طب ليه كنت بتجيب هدايا غالية كده طلما عايز تاخد فلوسي.. ليه جايبلي عقد ألماس. وليه كل الدهب ده. ولا يكونش فضة وبتضحك عليا
تقدم منها ومازالت الدموع عالقة ب اهدابه هو الآخر ليقول بنفي وثقة مؤكد حديثه
والله أبدا يا مروة كل ده أصلي
طب ليه يا يزيد
جلس على الفراش بضعف ثم نظر إليها وتحدث بجدية وإرهاق داهمه وهو لم يفعل شيء بعد
منكرش أن ده كان سبب الجواز من الأول بس والله العظيم من وقت ما حبيتك ونسيت الموضوع كله.. يمكن أهلي منسوش بس أنا رفضت النهاردة بس قررت أني هقولك كل حاجه ونسافر بعيد
أتت مرة أخرى وجلست جواره ثم احتضنته لتنعم بأخر عناق منه بعد ما قررت فعله وقد شعر بذلك! شعر بأنها ستذهب دون رجعه بعد كل هذا الحديث وهو لا يدري ما الذي يفعله..
عانقته وبدأت في البكاء بصوت مرتفع وهي تضغط عليه بشدة وقد قابلها بالمثل مع اعتذارات كثيرة يكررها بين بكائه واعترافات كثيرة بعشقه لها ولكنها لم تكن تستمع إلى أي شيء يقوله بل كانت تتذكر لحظاتهم سويا وحبها له.. تفكر كيف ستتركه ولكن ستفعل..
ابتعدت ووقفت على قدميها ثم قالت وهي تزيل دمعاتها محاولة السيطرة على صوت بكائها
ورقتي توصلي بيت بابا يا يزيد
وقف على قدميه سريعا محاولا التحدث بعد أن ألقت عليه هذه الصدمة ولكنه وجدها أصبحت خارج الغرفة! سريعا ذهب خلفها للخارج...
ركضت لتذهب إلى منزل عمها ومن ثم إلى منزل والدها خطوة وتهبط الدرج لتستمتع إلى صوت يسرى الصارخ وهي تحذرها الهبوط
متنزليش يا مروة في زيت عندك
ولكن.. كانت خطوة هي الفاصلة وضعت قدمها على الدرج ومن ثم لم تدري بنفسها إلا وهي تهبط على جسدها بأكمله وليس قدميها خرجت صړخة مدوية منها وهي تجد نفسها تنزلق بجسدها!.. ووضعت يدها على بطنها خوفا وهلعا من القادم!..
وجدت يسرى يزيد يأتي ركضا هو الآخر والهلع مسيطر عليه فحذرته النزول ببطء وقد فعل ليصل إليها سريعا وهي ملقاه على الأرضية بين يدي شقيقته فاقدة للوعي بعد أن استأذن منها وقد استسلمت له ليأخذها من هذا الواقع!..
تحدث پذعر وهو يحرك يده على وجهها بعد أن أتت والدته هي الأخرى على صوت صړختها
مروة حبيبتي.. مروة!
قالت يسرى پذعر متذكرة حمل مروة والذي كانت ستخبر زوجها عنه
يزيد الحقها مروة حامل
رفع نظرة إليها پصدمة.. صدمة فقط لقد ذهل متى! متى كانت حامل دون أن تخبره وكيف ولما ما الذي يحدث من حوله سألها پخوف شديد وهو من الأساس لا يدري بماذا يفكر وماذا يفعل
يعني ايه
مروة حامل وكانت هتقولك النهاردة
وقد كان الحزن في هذه الليلة يسيطر على الجميع والجميع هنا خاص ب يزيد و مروة زوجته وحبيبته هل سيستطيع أن يتخطى تلك الأزمة ويعود بها إلى عرش حبه..
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_السادس_والعشرون
ندا_حسن
امتثالا لأوامر عقلها ستقتل قلبها الضعيف
ولتترك زمان الأمور إلى عقلها هذه المرة 
هدم المعبد!.. ولكن على رأسه هو فقط هو الوحيد المتضرر بين الجميع ربما هو حزين والقهر يسيطر عليه أكثر من زوجته ف حبه لها لم يكن بهين
 

تم نسخ الرابط