قصه مشوقه بقلم هنا_سلامة
المحتويات
كل حاجة بس سيبيني إرحميني أنا كنت بدأت أتعاطف معاك رغم كل شيء وحسيت إن قلبي بيحبك
بالله عليك يا بيلا أنا آسف أنا هتغير أنا مستعد أعيش عبد تحت رجليكي بس بالله عليك ما تعملي فيا حاجة تانية !
بيلا بجمود بقولك إمضي ! يلا ! إمضي !
مسك القلم بإيد بترتجف ومضى بإستسلام وهدوء
رمته بيلا على السرير وقالت من بين سنانها لو حبيبت القلب فاهمة إنها هتفلت من إيدي ف لأ بلغها إني معايا السي دي بتاع قتل أسامة وإنها زيها زيك أنتم الإتنين أغبية ومش بتركزوا في التفاصيل
وقع نفسه على الأرض وهو بيحاول يزحف على رجله لحد ما دخل الحمام وهو بيعيط وبيقول مكنش قصدي كل دة أنا غبي غبي غبي !!
لكن فجأة حس إن أطرافه بدأت تفك شوية بشوية عقد حواجبه بإستغراب حاسس إن أعصابه بتجمد من تاني حاسس برجله وأخيرا !!
لهفة فرحة ذهول ! مشاعر كتير إجتمعت عليه وغلبته !
لحد ما غمض عيونه بتعب وفقد الوعي
هناسلامه
بيلا كانت راكبة التاكسي والهواء بيطير شعرها بتتنهد بحرارة وبتاخد نفس عميق بتملى صدرها بالهواء النضيف
كإنها كانت هي إلي محپوسة كإنها كانت بني آدمة تانية خالص
عيونها لمعت وهي بتنطق على مصر القديمة يا حج
قالت كدة وهي بتاخد نفس عميق وقالت في نفسها ياااه دة أنا كنت قربت
أنسى العنوان صحيح من نسى قديمه تاه
رسمت إبتسامة جانبية على شفايفها مليئة بالسخرية عشان كدة أنا توهت من الأول كنت كذابة إزاي كنت هكمل مع آسر لو مطلعش خاېن وأنا بكذب عليه في كل حاجة !
شغلي !
عنوان بيتي !
صحابي !
كان بيسألني عن وتر هانم ف بتوتر على أساس إني المفروض صاحبتها أوي
كان فاكرني سميحة
بس أنا مش سميحة ف مسمحتهوش
كان فاكرني دكتورة بس أنا مش دكتورة ف خليته مريض مشلۏل !
كان فاكرني طيبة وغلبانة بس أنا مش كدة ف قررت أنتقم منه
دموعها نزلت في صمت وهي بتتنهد بتعب وهي حاسة بغصة في قلبها بتخترق حلقها ف بلعت ريقها بتعب متمنية الذهاب الذهاب لأي مكان بدون عودة بس إكتشفت وأنا بنتقم منك إني بنتقم من قلبي من روحي من كياني من كل شيء جوايا حبك
حتى الشلل بدام وقفت الحبوب هيبدأ يقف وينسحب منك
يا ريت حبك يبقى زي الشلل إلي عملته ليك شوية وهيختفي وهتعيش حر وأنا هفضل مقيدة بحبك هفضل حاسة بيه وبدقات قلبي
هفضل تعبانة
هفضل بتآلم هفضل أقول آة من كل قلبي
قلبي إلي پينزف من حبك يا آسر !
بيلا بتنهيدة شكرا يا أسطا
مسكت شنطها إلي كانوا خفاف إتمشت شوية لحد ما دخلت حارة ضيقة هادية خصوصا إن الوقت إتأخر
وطلعت بهدوء على سلم العمارة وهي بتستنشق ريحتها بشوق لهفة كل شيء جميل حست بيه حست بيه في المكان دة
سبحان الله لما عاشت في قصر آسر عاشت في غم وحزن
ولما عاشت في بيت بسيط وشقة أوضة وصالة كانت لاقية الأمان والدفء كانت لاقيه الود والحب من جيرانها
حطت الشنط براحة على الأرض قدام الشقة وجت تطلع المفاتيح وقعت من جيبها
ف أخدتها من على الأرض بهدوء وجت تفتح الباب لقت صوت من وراها سميرة !
إلتفتت بيلا للصوت شنطتها وقعت من إيدها حست برعشة في جسمها وقالت بصوت مرتجف أم دنيا ! وحشتيني أوي أوي
قالت كدة وعيطت عيطت پقهرة جريت أم دنيا عليها ف إترمت بيلا في حضنها وهي بتقول بدموع وحشتيني
أم دنيا بحزن وهي بتضربها على كتفها كدة كدة توجعي قلبي عليك !! كدة ! كدة تختفي فجأة !!
أروح أسأل عنك في مكان شغلك مفيش في القصر إلي أمك الله يرحمها كانت بتخدم فيه مفيش كدة ! كدة ! كدة يا سميرة
بيلا بتنهيدة حقك عليا والله أنا بس غلطت غلط كبير أوي يا أم دنيا مكسوفة منك زمن نفسي ومن ربنا دة أول حد مكسوفة منه ربنا مش عارفة أقابله في صلاتي إزاي وأدعي من قلبي إزاي سميرة تايهة في الدنيا يا أم دنيا سميرة تعبت خلاص
أم دنيا بحنان وأنا مش عاوزة أعرف غلطي في إية هتصلحي كل حاجة هتظبطي كل حاجة كل حاجة هتبقى كويسة وزي الفل والله شهرين شهرين بعيدة عن حضڼي كدة يا موكوسة موحشكيش قهوتي
سميرة بضحك من وسط دموعها لا طبعا وحشتني
سميرة وأخيرا أطلقت عليها سميرة الفتاة ذات الملامح المتواضعة البسيطة القلب النقي
المشاعر المبعثرة ومفعمة بعشق لا ترى له أي نهاية حتى الآن !! تتمسك بآسر في أحلامها وتتخلى عنه رغما عنها في الواقع هي إختارت إسم بيلا عن طريق الصدفة كانت جاهلة بمعناه بالرغم إنه يصفها معنى الإسم بالإيطالية الجميلة !
لكن سميرة لم تر الجمال إلا في ملامح آسر في ملامح العڈاب !!
كانت سميرة تستحق جنة على الأرض لكن آسر خلق لها چحيم مع ذلك تميكنت مع الأمر وتحولت إلى شيطان !
لكنها الآن تعود إلى منزلها الصغير إلى حياتها البسيطة وخنجر الخذلان يزين قلبها ك العلم الأبيض المنغرس في أرض المعركة إشارتا للإستسلام
هناسلامه
دخلت شقتها أخيرا بدأت تبص في الصور العفش التراب إلي بقى فيها لإن الشبابيك كانت مفتوحة
سميرة بتنهيدة حارة ياااه شهرين كإنهم سنتين والله
دخلت أوضتها ووضبت هدومها وجهزت هدوم منزلية للنوم مريحة ودخلت الحمام وفتحت الماية السخنة ونزلت تحتها توغلت في شعرها وفي جسمها وبين صوابع إيدها إلي كانت بتفتكر مسكة إيد آسر ليها
غمضت عيونها وهي بټعيط تتمنى تفتح قلبها وتغسله من حبها له بس مش قادرة
خلصت ولبست هدومها وإتوضت صلت في خشوع تام
وبعدها قعدت تقرأ في المصحف كعادتها من شهرين
أخدت نفس عميق وقالت صدق الله العظيم
إستربعت على سريرها وقالت بدموع يا رب آسفة والله آسفة غلطت يا رب وأنا عارفة بس أنا دلوقتي جاية طالبة منك الستر والمغفرة وبس يا رب إصلح لي حالي وإهدي لي بالي يا رب نزل سکينة وهدوء يمحو أي حزن في قلبي يا رب إمحي حب آسر من قلبي ومن حياتي
خلصت دعاء وقامت دخلت المطبخ عملت لنفسها كوباية شاي بالنعناع وأخدتها وقعدت قدام الشباك
بصت للقمر وغمضت عيونها ونسمات الهواء حواليها بتداعب شعرها ملامحها خدودها وكلام آسر بيرن في ودنها وبيداعب قلبها
أنت أجمل من إنك تبقي في حياتي أنت أحسم مني بكتير أنا مستاهلكيش
طفت نور أوضتها وسابت نص كوباية الشاي وهربت من الواقع للنوم
يمكن تمنع تفكيرها عن آسر !
وتر بإستغراب
متابعة القراءة