عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
ويحاول اغماضها وفتحها مره اخرى إلى ان تاكد أنه لم يرا سواء الظلام الدامس فصړخ بقوه
يوسف بانفعال انا مش شايف حاجه ايه إللى حصلي انا اتعميت
حاولت الممرضه السيطره على حاله الانفعال التى احتاجته ودلف شقيقه ووالده على اثر صړاخ يوسف
ووقفت حبيبه أمام العنايه تخشي رؤيته بذلك الوضع .
ظل ېصرخ بقوه ولم يصدق أنه فقد بصره انا اتعميت يا حازم اتعميت
ضمھ حازم بقوه وانسابت دموعه بصمت إلى ان دلف الطبيب وأمر باعطائه حقنه مهدئه وطلب من الجميع مغادرة العنايه خوفا من تدهور حالته الصحية والنفسيه ..
غادر الطبيب العنايه وتحدث لوالده باسف
طبيعى إللى حصل ان ينهار بسبب فقدانه لبصره ودلوقتي بعد حقنه المهدئ حالته مستقره بس طبعا حاله المړيض النفسيه أهم من اى حاجه ياريت تراعو عجزه وتحاولو تخرجو من حالته النفسيه وأحب اطمنكم فى أمل من عمل جراحه لعنيه بس بعد مرور ست شهور ولازم يكون المړيض مستعد وعنده يقين فى الله وعزيمته قويه ويجتاز اول مرحله
الطبيب طبعا هيكون نسبه نجاحها 60 وده فى حد ذاته انجاز بس هو يخضع لعلاج نفسي وسريع وابعاده عن اى ضغوظ ويكون مستعد وعارف ان دى مجرد اذمه وهيعدي منها على خير بأمر الله
حازم بابتسامه شكرا يا دكتور احنا هنعمل كل حاجه وهنفضل جنبه عشان يعدي المرحله دى ان شاء الله
مازال يوسف يخضع للعلاج بالمشفى ولكن حالته النفسيه فى تدهور ملحوظ فلا يتحدث مع أحد من عائلته وانطفى بريق عيناه وكأنه بعالم اخر حاول الجميع اخراجه عن صمته ولكن دون استجابه فقد بدلته الحاډث كثيرا وكأنه فقد نفسه وليس بصره فقط ..
اذن له الطبيب بالخروج وأخبر عائلته بوضعه النفسي السي وهذا سوف يؤدي لتراجعه وعدم امتثاله للشفاء وطلب منهم عرضه على طبيب نفسي يساعده على تجاوز الفتره الحاليه ..
كان يمكث بغرفته وحيدا شارادا فقد الكثير من وزنه ونمت لحيته ومازال صامت لا يتحدث مع اى شخص من عائلته طلبت حبيبه من عمها ان تدخل فهى تخرجت من جامعتها بامتياز وسوف تعمل معالج نفسي فقررت ان تساعده هى بنفسها رفضت زوجه عمها فى بدأ الأمر ولكن مع اصرار حبيبه وثقه عمها وشقيقها الأكبر حازم الذي دفعها للاعتماد على نفسها وخوض تلك التجربه مع يوسف ..
طرقت باب غرفته ودلفت بهدوء نظرت له بالم وحزن يفطر قلبها على ماتوصلت اليه حالته استردت أنفاسها واقترب منه بحذر ظلت واقفه أمام الفراش
وهو جالس بالفراش شاردا فى الفراغ ولم يهتم بمن بغرفته .
حبيبه بجديه هتفضل حابس نفسك فى اوضتك كده كتير
علم أنها ابنه عمه واجاب ببرود وانتى عاوزة اعمل ايه مثلا انا حر ومش محتاج اتكلم مع حد ولا محتاج شفقه من حد
جلست مقابله له وتحدثت بصوت دافئ بس احنا عيلتك ومافيش حد بيشفق على حته منه واحنا مش حد يا يوسف احنا عيلتك فاهم واكملت حديثها بنبره جاده وهتتكلم معايا وڠصب عنك كمان
يوسف بعناد وهتخليني اتكلم ازاى بقى ڠصب عني يا ست حبيبه
حبيبه بابتسامه انت اصلا بتتكلم معايا يا يوسف ومش محتاجه اغصبك
شعر بسذاجته وعاد إلى صمته
متابعة القراءة