ضروب العشق بقلم ندي محمود توفيق
المحتويات
قولت كلمة غلط وابنك معجبتهوش ممكن ياكلني
قال زين مبتسما ليتهرب من إصرار أمه
_ ايوة عندها حق
نزعت هدى الشبشب والقت به على ابنتها صائحة باغتياظ
_ اكتمي ياحيوانة يعني مش كفاية بحاول اقنع فيه !
اڼفجر حسن ضاحكا بقوة فنكزته رفيف في كتفه بضيق ويتابعهم زين وهو يبتسم ثم هتف حسن من بين ضحكاته
_ يا أمي احمدي ربك أنه تكرم وهيحضر خطوبته اصلا
بادل أخيه في المزاح قاصدا إثارة غيظ أمه وتمتم يجاريه في الحديث
_ قولها ! .. ما تروح تخطب إنت بدالي ياحسن !
دخل كرم من الباب وهتف مبتسما عندما رأى تجمعهم وضحكهم
ردوا جميعهم ب آمين ثم عاد زين ونظر لحسن كأنه يأخذ رأيه فيما طرحه عليه للتو فهب واقفا وقال وهو ينصرف بعيدا عنهم
_ اخطب مين صلي على النبي ياعم أنا مش ناقص ۏجع دماغ
أجابه زين بنظرة مشټعلة ومغتاظة
_ آهاا ما أنت عجباك الصياعة امشي متورنيش وشك بدل ما احدفك بالسکينة
تشدق ضاحكا بمشاكسة
_ الشيخ زين بجلالة قدره يقول هحدفك بالسکينة لا مكنتش متوقعها منك دي ياشيخنا
نزعت هدى حذائها الآخر وصاحت به
_ ولو ممشتش ياحسن هحدفك أنا بالشبشب
قالها ضاحكا ومداعبا بينما كرم انحني على رفيف وهو يسألها عن ما يجري فبدأت تقص له حوراهم منذ البداية فيبادلها الضحك بينما أكثر من يستشيط غيظا بينهم هي هدى !! ...
أيام مرت بروتينية بعض الشيء على البعض وباختلاف بسيط على البعض الآخر ! .
زين كان في الاستعداد لخطبته التي ستقام اليوم في إحدى المقاهي الفخمة وستكون بين العائلتان فقط وذلك بعد موافقة العروس والجميع وعدم ابداء أي اعتراض على اقتراحه . كان يستعد لهذه الخطبة وكأن يد تقبض على فؤاده وتعصره ومن الناحية الأخرى يد تربت على كتفه
أما كرم فكان يتخبط في أحزانه كما أعتاد لا يقطع زيارة صديقه الحميم هو وزوجته كل يوم والتالي ويلازم على زيارة منزل صديقه ليطمئن على أمه يوميا حتى لا تبدي له ضيقها من عدم قدومه وقلت محادثته لتلك الشفق التي جعلت من قدومه يوميا حجة لتحادثه !! فتلوم وټعنف نفسها بشدة بعد رحيله وتقسم بأنها ستتصرف بحزم وستجعل الحديث مقتصر على إلقاء التحية فقط ولكن في كل يوم تنكث وعدها لنفسها وتخترع حديث مختلف لتحادثه به ربما ما يدفعها لفعل تلك الأمور المنافية لطبيعتها الملتزمة معه هو أنها بدأت تنتبه لتفاصيله أكثر واصبحت تفهم أن عندما يتكلم وعيناه تقعان على كل شيء إلا عليها يكون مضطرب أو مستحي ! وربما ايضا أنها بدأت تلذذ برؤية خجله الغير مألوف لها على رجل من قبل مع ابتسامته الساحرية عندما تميل شفتيه لليسار في لطف فتحلق في جمالها ونظرات عيناه الرمادتين كانت كسهام صائد محترف يصوبها نحو يسارها بإحترافية .. مهلا هل اتغزل به !!! قالتها لنفسها في ذهول فعادت ټعنف نفسه بقسۏة عودي لرشدك ايتها الحمقاء وكفاكي تصرفات فاسقة !! الرجال بالألوف ألم تجدي رجل سواه لتعجبي به ! فتعود وتجيب في هيام وكيف لامرأة تملك عقل تستطيع مقاومة هذا الرجل الفريد ... !!
لها بالأخص بعد الصڤعة التي تلقاها منها وزادت من لهيب النيران اشتعالا داخله وجعلته أكثر الحاحا في خوض هذه المعركة التي سيخرج منها حتما منتصرا كما هو متصور ... !!
ورفيف منسجمة في تلك الرواية التي استعارتها من إسلام تقرأها مرة واثنان وثلاثة حتى قاربت على حفظها وتتشوق ليوم الخطبة أكثر من أخيها حتى تراه وتعيدها له وتخبره عن مدى سعادتها بقرائته وأنها جميلة بالفعل ! ...
على الجانب الآخر كانت شفق تستعد للخروج للذهاب لكليتها بعد غياب دام لأسبوعين منذ ۏفاة شقيقها ولم تلتزم بتنبيهات كرم لها المتكررة بعدم الخروج بمفردها . وبعد ساعات دامت
لآذان العصر في كليتها خرجت أخيرا وقررت أن تذهب لزيارة قبر أخيها واستقلت بإحدى سيارات الأجرة وبعد دقائق نزلت منها أمام المقاپر وقادت خطواتها نحو الداخل حتى وقفت أمام باب مرقده وفتحت الباب الحديدي ودخلت وأخذت تتطلع إليه لا تستوعب أنه في التراب وحين تتحدث إليه الآن لن يجيبها ولن يضمها ويجفف دموعها لن يشاطرها أحداث يومه بعد
متابعة القراءة