ضروب العشق بقلم ندي محمود توفيق
المحتويات
والله أنا هتجرالي حاجة بسببكم
قالتها بنفاذ صبر فاڼفجر هو ضاحكا ومسك ومش قادر استني اللحظة اللي هتجوزها فيها ارتحتي كدا
نزعت يده بغيظ وقالت بضيق
_ اتريق اتريق يابايخ
رتب على صدره كدليل على امتنانه لها وهو يقول مكملا مشاكسته وضحكه
_ تسلمي ياست الكل
ثم عاد لجديته وأكمل باسما بنعومة غامزا لها
_ شوفيهم بقى ياهدهد عشان نروح نتقدم رسمي
تهللت أساريرها مجددا عندما رأت حماسه الذي فشل هو في إخفائه عنها وقالت بموافقة
_ بس كدا من عنيا ياقلب هدهد إنت
اقټحمت الغرفة رفيف وعلامات الزعر على وجهها وهتفت پصدمة
ثبت كل من أمها وأخيها نظرهم عليها في تعجب بينما هي فأكملت بهلع
_ كرم كلمني دلوقتي وصوته كان باين عليه إنه مضايق جدا وقالي إن سيف اتوفى وقالي كمان نروح أنا وإنتي على بيتهم لإن حالة أمه وأخته صعبة وهو مش هيعرف يتصرف وحده
وثبت الأم واقفة وشهقت بزعر وهي تقول
_ سيف ماټ !!! .. إزاي ده
_ مش عارفة ياماما أساسا كرم كان صوته غريب أوي ومتكلمش معايا غير أنه طلب إننا نروحله
مسحت هدى على وجهها ورددت پألم وحزن شديد على هذا الشاب الصغير وقد أدمعت عيناها بالدموع
هرولت رفيف لغرفته وكذلك هدى همت بالرحيل ولكن زين قال بجدية
_ أنا هلبس وآجي معاكم
قالت هظى بصوت باكي ومتأثر
_ أيوة تعالى أقف مع أخوك ده تلاقيه ھيموت من حزنه على سيف ربنا يرحمه يارب ويصبر أمه وأخته
تنهد هو بحزن مماثل لأمه فسيف كان صديق العائلة كلها والجميع يعتبره فردا منهم من شدة تعلقهم به بسبب علاقته القوية مع كرم .
مرت أربعة أيام بدون أحداث جديدة ...
الجميع في حالة حداد على فقديهم العزيز ويترددون كل يوم على منزله ليواسوا شقيقته التي انطفأت .. فمن جهة فاجعة أخيها ومن جهة والدتها التي عبارة عن إنسان آلي لا يفعل شيء فقط عيناه مفتوحتان يحدق فيمن حوله !! أما كرم فكان يتردد عليهم أكثر من مرة في اليوم ليطمئن على احوالهم .
_ عمر !!
أجابها بخفوت ونبرة خشنة
_ البقاء لله ياشفق
_ سبحان من له الدوام .. إنت بتعمل إيه هنا دلوقتي
بدا عليه جادا وصارما على غير عادته مما أصابها بالتعجب وعندما هتف بوضوح
_ أنا كنت بروح وباجي طول الأربع أيام بطمن عليكي وبسأل جارتكم عنك وفي واحد كنت دايما بشوفه وبشوفك معاه علطول .. مين ده !
قالت بتلقائية وعفوية
_ قصدك كرم !
كان واضح عليه الڠضب الشديد وازداد غضبه عندما قالت اسمه بوضوح حيث قال
_ مليش دعوة باسمه أنا سألتك مين ده ياشفق وبتقفي معاه ليه ثم إني مرتحتلهوش الراجل ده وباين عليه إنه مش كويس !!
حتى هي لم يكن لديها طاقة لتتحمل أي عبء آخر أو جدال وقلبها يلتهب بالنيران وتجاهد في البقاء صامدة فقد من أجل والدتها وهو الآن يلعب في عداد علاقتهم المحدودة حيث صاحت به منفعلة وغاضبة وأكثر ما أثارها
هو إهانته لكرم
_ اللي بتتلكم عنه ده إنت متساويش ضفره أصلا لا وجاي بتحاسبني وعامل فيها بتحبني بس إنت أساسا عمرك ماحبتني .. وۏفاة أخويا وضحتلي مين حبيبي من عدوي وبعدين أنا مشوفتكش في العزا ولا مرة وكنت متوقعة إنك هتكون أول واحد تقف جمبي في المحڼة دي واللي بتقول عليه مش كويس ده طول الأربع أيام مسبناش لحظة واحدة ده صديق سيف الله يرحمه من طفولته وطول السنين اللي فاتت مشوفناش منه أي حاجة غلط فمتجيش تحاسبني على حاجة قبل ما تبص وتشوف
نفسك بتعمل إيه ياعمر
همت بأن ترحل ولكنه اعترى طريقها وأخرج هاتفه وفتحه على صورة لها يريها إياها فحدقت بالصورة پصدمة .. أنها هي عندما ذهبت لمقابلة
الرجل الذي يبتزها بصورها وكانت الصورة غير لطيفة بتاتا حيث أنه كان ولم تصدمها الصورة بقدر ما صدمها هو برده الوضيع
_ وده
متابعة القراءة