صماء لاتعرف الغزل
في أي وقت هعملها بس أنا صابر علي اخوكي
لتسمع صوت فتح بابها الذي أغلقته بعد دخولها فتهمس له جاسر اقفل هكلمك بعدين
تحت إشاعة الشمس الدافئة ونسمات الصباح وقفت وسط حديقة المنزل الخضراء في راحة غريبة وسعادة تملكتها فتطاير خصلاتها حولها في لوحة فنية خلابة ليتبدل الجو فجأة الي غيوم داكنة تغطي السماء الزرقاء مع بداية هطول قطرات الأمطار فتشعر بالبرودة مع ابتلالها فتضم نفسها بقوة تستمد الدفء من حالها في حين التفاتها تصطدم بجدار بشړي صلب لتجده يوسف ينظر اليها نظرات مبهمة غير قادرة علي تفسيرها ملامحه غريبة عليها يظهر عليها الشراسة عيونه مختلفة يلونها الاحمرار لتجده يجذبها من معصمها بابتسامة باردة خلفه اتجاه البيت فتحاول تحرير يدها منه ومنعه من سحبها للداخل ولكن كانت مقاومتها بالنسبة له مقاومة نملة لفيل لتصرخ به ان يتركها حتى اقترب من البيت وبدأت ملامحه يزدادها سوادا كأن شيطان تلبسه لتطلق صړخة مدوية
في مكان اخر كان يجلس بشرفته يجافيه النوم يفكر بها يتذكر حديثها معه كيف أراحه اعترافها بانه لم يلمسها ولم يصيبها اذى منه ليهدأ قلبه الموجوع ويفكر في إجرائها لعملية أذنها وكيف كان يتمنى ان يكون بجوارها في مثل هذه الظروف ليسقط قلبه بين أقدامه عند سماعه لصړاخها المدوي فينتفض من جلسته مهرولا خارج حجرته قاصدا حجرتها ليجدها مغلقة للباب من الداخل كعادتها ليعود مرة أخرى لحجرته مفكرا ماذا يفعل ! لما صړخت هذة الصړخة فتأتي فكرة برأسه ليهرول اتجاة شرفته ليقوم بقياس المسافة الفاصلة بينه وبين شرفتها لقد عزم علي الدخول إليها من خلالها حتى يطمئن عليها
يقف لايعرف ماعليه فعله هل يطلب المساعدة من أخيه لا لا سيسأله كيف دخل حجرتها فيقترب منها محاولا إيقاظها ليجدها تفتح عينيها وتغلقها مرة أخرى فيقول بصوت متلهفغزل غزل أنتي صاحية حاسة بحاجة
لتعقد حاجبها بتعب غير قادرة علي المقاومة تقول بإرهاق أنت ايه اللي جابك عندي ودخلت ازاي
فيمد يده يحمل الكوب يحثها علي تناوله
بعد الانتهاء قالت عايزة أنام جسمي بيوجعني
يوسف ملبيا رغبتها هنيمك بس استني لحظة في حاجة لازم تتعمل الأول
تراه يجلب منشفة جافة صغيرة ويجلس مرة أخرى خلفها ويقوم بتجفيف خصلاتها المبتلة قائلالازم شعرك ينشف الأول عشان ماتبرديش
وتسمعه يقول بتوتر نامي ياغزل أنا هفضل جنبك لحد ما تنامي
كانت تحمل الكثير من الأسئلة ولكنها غير قادرة علي المجادلة معه لتنعم بالنوم الان وتجادله غدا
بعد لحظات لاحظ انغلاق عينيها وتعمقها في نومها ليبتسم علي سذاجتها كيف تأمن على نفسها معه بعدما صدر منه افعال مشينة اتجاهها ! هل حان الوقت ليصحح أخطائه
الفصل الخامس عشر
في الصباح
تململت بإرهاق شديد لاتعلم سببا لألم جسدها ورأسها تشعر بثقل شديد حول جسدها حاولت التحرك ا منه
عند انتفاضتها بدأ يشعر باستيقاظها ليفتح عينيه الناعسة يواجهها وعلي وجهه ابتسامة خلابة يقولصباح الخير !!!
تنظر اليه بذهول محدثها حالهاصباح الخير!!! أي صباح ! وهو ينام بجواري فوق