صماء لاتعرف الغزل
المحتويات
أجل مشواري لوقت يكون حد هنا
لتهز رأسها بالموافقة
ليمد يده قائلا هاتي تليفونك فيقوم بتسجيل رقمه بهاتفها وفعل ذلك بهاتفه لو احتجتي حاجه اتصلي بيا
لتقول بتودد تحب اعملك قهوة !! فيوافق علي عرضها بابتسامة وينصرف بهدوء عكس ما يعتليه قلبه من تمزق وقبل ان يختفي سألته بصوت مرتفع هي الأغنية دي اسمها ايه!! فتشاهد ابتسامته التي بدأت بالاتساع قائلا حاول تفتكرني
الفصل الثالث والثلاثون
قراءة ممتعة
تجلس أمامه بنفس هيأتها منذ سنوات ولكن بها شي مختلف في شخصيتها في طريقة حديثها في اسلوبها لتقول طلبت تقابلني
لتبتسم قائلة اتكلم انا سمعاك
يامن وهو يرتشف القهوة مستعدة تبقي معايا
وقفت حائرة وسط الحجرات بيدها فنجان القهوة التي قامت بإعداده له لا تعلم أين حجرته نومه لتحدث نفسها قائلة ايه الغباء ده انا مش عارفة اوضته فين طيب دي اوضتي انا ويامن وبيسان بتنام هنا فاضل تلت اوض انهي فيهم لتجرب فتح اول غرفة فتجدها ذات طابع كلاسيكي قديم يظهر عليها ان لا تستخدم من فترة لتنتقل للغرفة الثانية فوقفت عدة دقائق مشدوهة من جمالها وهدوء ألوانها كغرف
نوم المتزوجون حديثا وتتقدم بخطوات ثابتة مع تعلق نظرها علي الفراش المفروش بغطاء حريري وردي لتقع عينيها علي قميص نوم متروك أعلاه فتتلمسه باصابع مرتعشة تشعر بشعور غريب عليها
أنفها لتزكمها رائحتها الخطړة بقوة وتجعلها تشعر بالدوار والضيق فتتراء بعض المشاهد المبعثرة أمام أعينها مشاهد كثيرة متداخلة لا تعرف معناها عند فتح أعينها وقعت عينيها علي انعكاس صورته بالمرآة لتشهق عاليا وتسقط القنينة أرضا لتتهشم لأجزاء فتفوح رائحتها بقوة وتقف مهتزة پخوف قائلة
فتلاحظ ثباته كأنه لم يسمعها جاست علي قدمها تلملم زجاج القنينة رغم ضيقها الذي بدأ في التزايد من رائحتها من المؤكد ان هذه الغرفة خاصة به لذا فهو غاضب بشدة تريد الهروب من أمامه لتأمن بطشه فتجده ينحني حتي اصبح بمستواها يمسك كف يدها بحنان بالغ قائلا
سيبي الازاز هيعورك كدة كدة كان لازم الازازة دي تنكسر من زمان اصلها هههههه مكنتش عاجبة ناس عزاز عليا
لتضحك علي ضحكة لتقول مداعبة
اقولك سر فتبتسم أعينه لضحكها ويحثها علي الاستمرار
تصدر منه ضحكة خشنة طويلة حتي دمعت أعينه من كثرة البكاء حتي ارتبكت لاتعرف هل يضحك ام يبقي فعينيه مملوءة بالحزن رغم ضحكه لتسأله
أنت بتضحك ولا بټعيط
يجيبها بابتسامة غريبة تؤثرها
بضحك مابقاش في حاجة تستأهل البكا فيكمل وهو يجمع الزجاج المتهشم يقول
عجبتك الأوضة! فتجيبه باهتمام واصح اوي حسيت براحة فيها هي بتاعتك
فيرفع عينيه عليها متأملا عينيها وحجابها ووجنتها الوردية التي أشبعها قبلات حاړقة في وقت سابق يقول ايوه كانت اوضتن اوضتي
لترفع حاجبها مستفهمة بس انا لقيت لبس حريمي هنا وبرفانات !! تراه يستقيم في وقفته وبيده الزجاج المكسور ويتجه لإلقائه في سلة القمامة ويقول
اوضتي انا ومراتي
تقترب اليه بفضول مراتك !! هي فين وليه ماشوفتهاش انا اول مره اعرف انك متجوز
يجيبها باختصار احنا منفصلين تتأثر من كلماته لانها ترى بيعينه الحزن فتكمل
ليه انت شكلك بتحبها اوي بدليل لسه محتفظ بحاجتها في الأوضة ينظر لها ويقترب خطوتين بعرج واضح يقول عشان أذيتها وألمتها وغدرت بيها ونفسي تسامحني
فتشجعه ظنا منها انها تساعده حاول تتكلم معاها واعتذرلها لو بتحبك هترجعلك
يوسف پألم للاسف اتجوزت وانا مش عايزها تتألم اكثر ماهي أتألمت كفاية عليها العڈاب اللي شافته معايا جوزها احق مني بيها
لتقول بشبه بكاء أنا مش عارفة لو مكانها هعمل ايه بس كنت اكيد هسامحك كفاية حبك ليها
فتراه يرفع كف يده يمسح دمعة متمردة سقطت و يقول
تفتكري في يوم هتسامحني !
لتهز رأسها بالموافقة تشعر بمشاعر غريبة مع قربها منه مشاعر متضاربة هل كانت علاقتهما مجرد ابن عم مع ابنة عمه فقط من الواضح كان يوجد ألفة سابقة بينهما
ظلت تبحث عنه في ظلام الحديقة پخوف فشاهدت شي ما من بعيد كملحق خاص للفيلا معزول عنها جدرانه زجاجية شفافة تظهره من خلفها يتحرك بإريحية فتتشجع للتحرك حتي وصلت الي الباب لتراه مستلقيا فوق الأريكة علي جنبه الأيسر منكمشا يمسك شيء ما وتصدح أنغام الموسيقي الشرقية فتأثرها كلماتها وتشعر پألم بقلبها لا تعرف سببه لتجد المطرب يقول بتأثر مع ظهور صوت يوسف المتحشرج موازيا للمطرب لينطق كلماتها
متابعة القراءة