صماء لاتعرف الغزل
المحتويات
يغلق الملف القابع فوق الطاولة مش ده الموضوع اللي كنت عايزة رأي فيه ومش عارفة تاخدي فيه قرار ومتلخبطة انا عافيتك من حيرتك واديني اهو بقولك وافقي ياغزل عامر يستحقك وانت تستحقي انك تكون مع حد يحميكي انت وبيسان وبما ان كان قدامك تختاري بين عامر وهشام مع اني مش بالع الاتنين بس عامر بالنسبة لي ارحم من السمج التاني علي الأقل واثق انه بيحبك
غزل بدموع تأبى التحرر من عينيها ياعني انت كدة تخليت عن مسؤلياتك بالنسبة لي وبالنسبة لبنتك ههه انا كدة فهمت ليه انت متغير مكنتش متخيلة انك تكون بالأنانية دي بس اطمن لو حتي لو مكنتش موافقة من دقايق علي عامر انت دلوقت ساعدتني ان اهرب من خۏفي وأوافق عشان احقق رغبتك
وحاجات تجيب في خيالي وتودي
وده لما ببقى لوحدي مش وياك
مع كل ثانية انا فيها بستناك
لو ضعت مني الحب مش هلقاه
ولا هبقى عايشة حياه دي حياتي بس معاه
انا كل قلقي بس م الأيام
تاخدك وتنسى أوام لإني صعب انسى
قلقانة لا تيجي اللحظة وتسيبني
وتملي ده اللي شاغلني وتاعبني
علشان معاك الدنيا حبيتها
ومشاعري بس انت اللي حسيتها
تجلس بشرفة حجرتها وحيدة شاردة شعرها يتطاير فوق وجهها تلتحف بغطاء علي كتفيها لعلها تنعم ببعض الدفء فالجو في تقلباته الخريفية
ولكن اذا نجحت في تدفئة جسدها هل ستنجح في تدفئة قلبها الذي اصبح كقطعة الجليد تشعر دائما پألم يتمكن منه تجري دموعها علي وجهها بدون شعور منها وبدون نحيب كأن عيناها قررت ان تشارك قلبها المكسور مواسية له لاتعلم كم مر من الوقت وهي جالسة نفس الجلسة متأملة سكون الليل بسمائه الملبدة بالغيوم لعلها تمطر وتشاركها هي الاخري دموعها تسمع كلمات الأغنية التي تصدح من هاتفها كل شي في هذه اللحظة يقف ضدها حتي الملمات التي تخترق سمعها تزيد من آلامها التي تحاول إخفاءها حتي لا تظهر ضعفها ترفض الشفقة ممن حولها لقد اتخذت قرارها وقد كان
قلقانة لا تيجي اللحظة وتسيبني
وتملي ده اللي شاغلني وتاعبني
علشان معاك الدنيا حبيتها
ومشاعري بس انت اللي حسيتها
يزداد بكاؤها ليتحول الي نحيب عالي تعلم انها وحيدة بالمكان لن يشعر بها احد لذا أعطت لنفسها الحرية لتخرج مكنونات قلبها في صورة بكاء ونحيب لعلها تستريح من ألمها تشعر بان قلبها سيتوقف هل هذه هي نهاية كل شي ليته يكسر عظامها دفاعا عن حقه بها ولا يتخلي عنها مثلما فعل
شردت في لحظة اتمام خطبتها للمرة الثانية علي عامر تحت مراقبة نفس الشخص
نفس وقفته التي مرت عليها اكثر من خمس سنوات نفس نظرته لها عندما تمت خطبتها لعامر للمرة الاولي ليتكرر نفس المشهد بعد مرور كل هذه السنوات
ولكن بهذه النظرة شيء مختلف عن النظرة الاولي نظرة مټألم نظرة شخص يتخلي عن حلم عمره عن قطعة من قلبه حتي هي لم تشعر بسعادتها التي شعرت بها اول مرة مع عامر هذه المرة تشعر بالاختناق من مصير مجهول
حالة من التوتر والقلق انتابت الجميع جميعهم في اقل من ساعة انتشر بينهما خبر اختفائه اختفاء دام لخمس
عن اختفائه
كل يوم يمر تسمع فيه وعود كاذبة بانهم سينجحوا في الوصول اليه حتي يأتي المساء وتختفي الوعود
تجلس مع تقي تبكي بصمت تحمل حالها مسئولية اختفائه هي من تسببت في قټله حيا كان عليها ان تسامحه وتبدأ من جديد لكن عنادها كان له رأي اخر انه لم يتحمل فتركها تركها لعڈابها بعده
ترفع رأسها من عن سماعها صوت شادي يقولانا اتصلت بهشام صاحبي وبيدور عليه في الأقسام والمستشفيات وهو وعدني انه هيلاقيه
تقول پبكاء محدش هيلاقيه يوسف اختار يبعد انا السبب
يامن مهدئا اياهاماتحمليش نفسك ذنب تلاقيه راح هنا ولا هنا هو بس يفتح تليفونه وهنوصله
عامر بهدوءطيب انتو سألتوا معارفوا واصحابه يمكن يكون عند حد منهم
للحظات تتذكر شيئا ما لتقول بلهفة نانسي انتو سألتوا نانسي اكيد تعرف مكانه
فتلاحظ نظرات يامن وشادي المبهمة لبعضهما ليقول شادي نانسي!!!!! هو يوسف مقالكيش
فتقف مواجهه له بوجه احمر من شدة البكاءهو لسه متجوزها صح هو ممكن يكون عندها مش كدة
شادي بحزن ظاهر نانسي للاسف ماټت وهي بتولد ابن يوسف
صڤعة صدمة لم
متابعة القراءة