بركان عهد شغف القاسم بقلم ياسمين الهجرسي من الفصل الاول وحتي الفصل الخامس

موقع أيام نيوز

هيبرد تعالي شوفي الملوخيه والرز والفراخ

اللى بتحبيهم.
أقبلت كارمن عليها وهي تستنشق رائحة الطعام تلوح بيدها يمينا ويسارا باشتهاء 
يا الله على ريحة الملوخيه هتجنن منها ما تزعليش لوشريت الملوخيه كلها..
سقطت بعينها علي الأصناف الموضوعه على المائدة 
ياالله على مصر وجمال أكلها الواحد نشف من أكل الخواجات.. الأكل شكله تحفه تسلم أيدك يا ريري أنا ھموت من الجوع..
جلسوا الاثنتين على المائدة يتناولون الطعام ولا تخلوا جلستهم من الثرثرة النسائية عندما انتهوا جمعوا الأطباق وذهبوا الي حجرة المطبخ و وضعوها في منظف الأطباق ثم أعدت كارمن الشاي وذهبوا لغرفه كارمن يستكملوا حديثهم جلسوا على السرير كلا من تستند بظهرها على مخدع السرير ممسكه بكوب الشاى خاصتها.. 
ارتشفت ريهام رشفة من كوبها تسألها 
طيب لو قولنا نبدأ الحكايه هنبدأها منين ياترى .. ما هو أنا لازم على الأقل أعرف المهم اللي في حياتك من بعد ما سيبتك ونزلت مصر . أنا بقول نبدأ الحكاية من آخرها أيه حصلك و ۏجع قلبك ده من أيه .. أنتي وأنا دكاتره وعارفين مفيش أعراض من غير أسباب وأنا كشفت عليكي ضغطك كويس ونبضك منتظم ومفيش أي حاجه عضويه وده عكس الحاله اللي شفتك عليها واللي حستي به وقتها وكان سبب اغماءك..
حاولت كارمن استحضار أى ذكرى تعيد لها احساسها المشتت من لحظة استصدامها به لا تتذكر لها ورائحته 
هتفت بخفوت
صدقيني مش عارفه ايه اللي حصل أنا كنت كويسه جدا لحد فعلا ما خطبت في المارد ده.
ضيقت ريهام ما بين حاجبها ونظرت لها بتسأل يغلبه الاندهاش 
كان وسيم لدرجه انه فقدك تركيزك .. لا ومش كده كمان ده كارمن سالم بنفسها بتقول عليه مارد .. يعني أنا عاوزه افهم هو شكله اللي عمل فيكي كده مثلا ..ولا البرفيوم بتاعه.. ولا قوه جسده.. ولا حضوره.. ولا كهرب قلبك 
قالت الاخيره وتعالت ضحكاتها عليها بصخب
شردت كارمن في هيئته وهي تصفه بهيام 
هو فعلا كان وسيم لدرجه الهلاك جذاب لحد اللعنه .. حضوره كالعاصفة في منتصف فصل الصيف .. صلابة جسده تدل على أنة مقيم في أكبر جيم عالمي..
حاجه كده عمري ما شفت زيها .. مش قادره انسي شكله ولا نظرت عيونه .. بمجرد ما لمسني ضربات قلبي زادت .. وأول ما بعدت عنه حسيت قلبي كان هيقف .. شعور غريب أنا مش متخيله أن ده ممكن يحصل.. عشان كده بقول عليه مارد لأن مش هشوفة تاني.
كانت ريهام تصتنت لحديثها وهي في حاله ذهول غريبه لأول مره تسمعها تتحدث بهذه الطريقة المهيمنة برائحة إعجاب وهيام لم تشعر بها كارمن نفسها من قبل كارمن بكل الرجال المحيطه بها والتى تتمنى قربها والتنعم بوصالها هى نفسها من تهيم فى رجل من أول لقاء بعثر محيطها وأشعل هالة الڼار التى تحتمى بها من أشباه الرجال..
تحدثت بدهشه
معقول الإحساس ده كله من يا كارمن . معقول تكوني وقعتى في عشق راجل من زي ما بنسمع في أساطير العشق وابطالها الشعراء...
كارمن بتعجب من حديثها ونفي لمشاعرها التي ترفض العشق هي ليست تؤمن بالحب ولا بوجوده 
انتي بتقولي أيه ياريهام مش ممكن أنتي اكيد مجنونه .. عشق أيه وكلام فارغ أيه لا مش معقول طبعا ده يكون حصل .. أكيد اللي حصلي من كميه الضړب اللي أخذتها من المتخلفين بلاك ومارك مش من واحد خبط فيا لأقل من دقيقة..
هزت رأسها بنفي واكملت حديثها
سيبك من

كل ده و يلا أديني حقنه مسكنه عاوز أنام لأن بكره لازم أروح البنك أجيب الفلوس اللي في حسابي كله عشان اكيد هيدوروا عليا .. بس عاوزه أبعد مكان اسحب منه لأن لو سحبت من هنا هيعرفوا أنا فين .. وعاوزهم يتشتتوا يعني لازم اسحب من كذا مكان أو على الأقل من مكان بعيد عن هنا نهائي وميعرفوش مكاني
واكملت
أنا هروح اسحب من أسماعليه لأنها محافظة غير القاهره وبعيده وعلي مايفكروا يوصلوا للقاهره أكون اختفيت.
أومأت ريهام بالموافقة 
تمام خليها يوم تاني عشان أنا بكره عندي ثلاث عمليات مش هينفع اعتذر عنهم ومستحيل اسيبك لوحدك وبعدين اشمعني اسماعيليه ما في محافظات كتير بعيدة عن القاهرة.
هتفت كارمن بأبانه
صدقيني مش هينفع يا حبيبتي أأجل أنتي عارفه تأخير يوم واحد مش هيخليني اسحب وأنا محتاجه فلوس و متأكده أنه هيراقب الحساب بتاعي وهيجي يدور عليا .. اطمني يا قلبي أنا هكون هنا على طول ما تقلقيش وإسماعلية بالأخص لأني زرتها قبل كده وبطبيعة عملي بحفظ الأماكن كويس روحي انتي شغلك واحنا على الفون مع بعض.
أمسكت ريهام يدها تشعرها بالامان 
عارفه أيه الحلو فيكي يا بت يا كارمن إنك بنت بلد كده وجدعه ومش بتحبي تشيلي حد همك بس امانه عليكى خلى بالك من نفسك وبلاش تهور يضرك..
وطبعت أعلى قمه رأسها واستقامت تودعها حتي الصباح 
تصبحي على خير يا أجمل كارمن في الدنيا...
وتركتها وأغلقت الإضاءة وأوصدت الباب خلفها......
تسطحت كارمن على
تم نسخ الرابط