مقدر ومكتوب

موقع أيام نيوز

في الطريقه اللي ډخلتي بيها و اللي بتكلمي بيها دلوقتي
اسيا _ الغلط كان منك انت من الاول يا سيف احنا مش في شقه مفروشه
نهض سيف من مكانه لتعتدل اسيا و اصبحوا واقفين امام بعضهم البعض ليردف سيف
سيف بخبث _ بس انا مش شايف سبب للنرفزه دي كلها و انا كنت هحترمك اكيد
اسيا _هو انت عايزني اشوف المنظر ده و متنرفزش يا برودك يا اخي
لتتحرك من امامه لتغادر الغرفه ليقفها حديث سيف التي صدمها
سيف و هو يقترب منها _طب متقولي ان انتي غيرانه و انك غيرتي من ريهام لما شفتيها معايا
التفتت لتنظر له باستنكار _غيره و عليك انت ليه
سيف و هو يقترب اكثر و اكثر _يمكن تكوني بتحبيني مثلا
لتضحك اسيا بسخريه و هي تردف _مش بقولك انت مچنون
سيف _و هو ايه الجنان في كدا
اسيا بانعقاد حاجبيها _الجنان انك تبقا اخو سمير الله يرحمه و عم بنتي و مستحيل افكر فيك يا سيف او ابصلك بالطريقه دي
سيف منها لترجع خطوه للخلف ليتقدم مره اخري لترجع هي خطوه للخلف مره اخري و اردفت بتلعثم و توتر من 
ا
اسيا _انت كدا ليه ابعد لو سمحت
سيف بهمس _و لو مبعدتش هتعملي ايه
لتنظر اسيا حولها لتجد نفسها اصبحت محاصره بين ذراعيه لتبتلع ريقها بتوتر و اصبح وجهها احمر اللون من التوتر و سيف منها
مدير المستشفي يا دكتوره
اسيا بترحيب و ابتسامه جذابه _اهلا يا دكتور مبسوطه اني اتعرفت علي حضرتك
سمير و هو ينظر لها فعينيها اسرته _ انا اسعد يا دكتورة
لتبتسم له اسيا
نظر سمير ل محمد _ تمام يا دكتور كفايه كده انهارده و انا هرجع مكتبي
محمد _اتفضل يا فندم
و غادر من امامهم و علي وجهه ابتسامه لم تفارق شفتيه فهو اراد الرجوع لمكتبه حتي يكون وجهها اخر وجه قد راه فهو يريد ان يحتفظ بصورتها
سمير لنفسه _ايه شغل المراهقه ده يا سمير و بعدين دي صغيره عليك انت لو كنت اتجوزت
و انت في سنها كان زمان معاك قدها
ظل سمير يحاول اخراجها من تفكيره و لكنه لم يستطع و ظل دائم المرور في القسم التي تعمل به و لاحظ الجميع اهتمامه باسيا حتي هي لاحظت و كانت سعيده بهذا الاهتمام فاخر ما كان يخطر في بالها هو ان يكون عاشقا لها فهي تظن انه يعاملها كابنته فهو في سن والدها تقريبا
و بعد مرو عده ايام دخل سمير المشفي و قد نوي ان يخبر اسيا بمشاعره تجاهها ليتجهه ناحيه قسم الاطفال ليجدها تخرج من احد الغرف ليتجه لها و علي وجهه ابتسامه جميله
سمير _اسيا
اسيا بابتسامه _نعم يا دكتور
سمير وهو ياخذ نفس طويل _اسيا تقبلي تتجوزيني
صمتت اسيا و لم ترد و كانت في حاله صډمه شديده فهو في سن والدها
ليلاحظ سمير صمتها _طيب انا هسيبك تفكري و مستني قرارك و صدقيني هبقا مبسوط لو وافقتي
ظلت اسيا عده ايام تفكر في عرض سمير للزواج بها و بالنهايه قررت ان ترفض فهو لا يناسبها من جميع الجوانب
دخلت ميرفت غرفتها _اسيا ابوكي عاوزك بره
اؤمات لها و خرجت من غرفتها
اسيا_نعم يا بابا
عبدالسلام بصرامه_اعمل حسابك فرحك هيبقا الشهر الجاي علي واحد زميلي في الشغل
ميرفت پصدمه _انت بتقول ايه يا عبد السلام انت عاوز تجوزها واحد سنك انت جرا في عقلك حاجه يا عبد السلام
عبدالسلام پغضب_انتي اټجننتي يا ميرفت و لا ايه و بعدين ده راجل و شاريها مش احسن من الصايع اللي كانت جيباه و بعدين الراجل ميبعهوش حاجه
ميرفت _لا يا عبد السلام انا مستحيل ارمي بنتي الرميه دي
عبد السلام_انا مش باخد رائيكو انا ببلغكوا
لتنظر ميرفت ل اسيا _انتي ساكته ليه قولي حاجه
لتنظر اسيا لهم و تدخل غرفتها و تغلق الباب خلفها و قد قررت ماذا عليها ان تفعل لتخرج من تلك المعضله
وفي الصباح وصلت المشفي و اتجهت ناحيه مكتب سمير لتطرق الباب
سمير_اتفضل
لتدخل اسيا الغرفه
سمير بترحيب و ينهض من علي كرسيه _اهلا اسيا اتفضلي
اسيا و هي تنظر لعينيه _انا موافقه نتجوز
ليشعر سمير بانه يكاد يطير من السعاده بلهفه _اوعدك يا اسيا اني هخليكي اسعد واحده لحد ماموت
و بالفعل تقدم سمير لها و وافق والدها عليه بعدما راي حالته الماديه و سريعا ما اصبحت اسيا زوجته و انجبت منه فريده و لم يخلف وعده معها و جعلها سعيده معه و حزنت اسيا كثيرا عندما ټوفي فهو كان حنون لاقصي درجه و بعد ۏفاته نزل شقيقه من السفر و لم تكن تراه من قبل
سيف _اسيا عبدالسلام
لترفع اسيا عينيها المليئه بالدموع _ايوه
سيف_انا سيف الدمنهوري اخو سمير الله يرحمه
اسيا بحزن _الله يرحمه
و من تلك اللحظه اصبح سيف مسئولا عنها و عن طفلتها الجميل
BACK..........
لم تستطع اسيا البقاء بالمشفي بعد تذكرها لتلك الذكريات الاليمه شنطتها و تخرج من المشفي لتقابل معتز في طريقها لينظر لها نظره حزن و ندم اتقنه
لتلاحظ
تم نسخ الرابط