قصة ست البنات بقلم نهى مجدى (كاملة)
المحتويات
فلوسك مينفعش نتجاوز حدودنا معاك
عندما سمعت تلك الكلمات سقط قلبى وتفتت وكأن احدهم طعننى بخنجر اخترق ضلوعى ونغز قلبى سقطت دموعى رغم منى وانا اكتم انفاسى خشيه ان يظهر صوتى بينهم فينتبه تميم اننى استمع اليهم صمت صفي برهه ثم سمعته يتحدث بصوت خاڤت ونبره حزينه
ايه اللى بتقوله دا ياتميم عمو صفي !! يعنى مبقتش بابا
وايه اللى صدر منى خلاك تغير تفكيرك القديم
عنيا فتحت وعرفت حاجات كتير مكنتش هعرفها منكم
وطبعا عرفتها من عمك ومراته وبنته
مش مهم من مين المهم انها الحقيقه
طبعا حضرتك مكنتش هتقولى انك السبب فى طلاق ماما من عمى عمر وانك فهمتها انك بتحبها علشان تتجوزها وتاخدنى فوق البيعه وتضمن ميراثى وميراث ماما من ابويا وانى لما تميت 21 سنه وبقيت اقدر اتصرف فى ورثى خلتنى احطه فى البنك بإسمك وانا فاكر انك خاېف عليا اصرفه اتاريك بتحوشه لنفسك وطبعا بتصرف علينا منه واشتريت الشبكه منه بس دايما مفهمنا ان كل دا من خيرك انت مش من خير ابويا الحقيقى
اللى اتقالك لكن كان نفسي تحس بحبى ليك وتعرف انك احسن منى انا اللى كنت مابصدق مامتك تروح شغلها واروح اجيبك من الحضانه تروح معايا الشغل علشان مش قادر ابعد عنك ولا هاين عليا اسيبك ټعيط
قلبها عاوزه تاخد فلوسك وهيا اللى خلت مرام تقرب لك وتفهمك انها بتحبك وانا وماما كنا عارفين الكلام دا ومش عايزين نقوله علشان منظلمش البنت لكن خلاص مبقاش ينفع السكوت اكتر من كدا
ياااه يا بابا شايل فى قلبك كل دا ومش عاوز تزعلنى
لو معملتش كدا مبقاش أب وانتى ابنى انا فاهم يعنى ايه ابنى انا
سامحنى يابابا متزعلش منى انا حاسس انى مخڼوق ومصډوم مش عارف اصدق مين واكدب مين
صدق اللى عمره ماكدب عليك ياتميم واللى بېخاف على مصلحتك مش اللى عايز منك حاجه
ليه حضرتك بتقول ان مرام مش بتحبنى
دا يابنى كلام سمعناه والله اعلم بالحقيقه لكن انت من جواك حاسس بإيه هوا دا المهم
مش عارف يابابا مع ان مرام هيا اللى صارحتنى بحبها الاول لكن انا حبيتها بجد وكنت حاسس انها الانسانه اللى هتكملنى لكن بعد الخطوبه حسيت انها بتتغير مش عارف ليه
ازاى
قالت لى ان ماما هيا سبب طلاق ابوها لامها وسبب المشاكل اللى بينهم لحد دلوقتى وانها مش هترتاح لو عاشت مع ماما فى بيت واحد ولو بحبها لازم اشترى لها شقه
فى مكان تانى اكتبها بإسمها وطبعا لما قولتلها اننا معندناش القدره اننا نشترى شقه فى الوقت الحالى قالتلى ان معايا كتير من ورث بابا يكفى ويفيض وللاسف قولتلها انى كتبته بإسم حضرتك فقالتلى انك عملت كدا علشان تاخد فلوسى زى ماخدت فلوس ماما
وبعدين
قالتلى انى لازم اصارحك واطلب فلوسى علشان اقدر اسعدها واجيب لها كل اللى نفسها فيه ودا سبب خناقنا انى قولتلها مش هقدر اعمل كدا مع حضرتك
انت شايف ان اللى بتطلبه منك دا طبيعى
مش عارف ساعات بقول انها طماعه وساعات بقول يمكن نفسها تحس انها مسؤله من راجل تانى غير ابوها يجيب لها اللى نفسها فيه
يابنى انا وامك اتجوزنا فى بلدنا واتنقلنا هنا علشان شغلى ودراستها سكنا فى شقه اوضه وصاله فى حته شعبيه بعيده عن شغلنا مكنش معانا فلوس ناخد تاكسى وكنا بنستنى الاتوبيس كان بيعدى علينا اليوم منعرفش هيبقى معانا فلوس تكفى تانى يوم ولالا كنت انا بشتغل الصبح وبالليل بصمم مواقع على الانترنت علشان ازود دخلى وامك كانت بتدرس فى الجامعه وبتذاكر لكم علشان نوفر فلوس المدرسين تفاصيل كتير مهما حكيتها مش هوفيها قدرها بس صدقنى مكناش زعلانين ولا حاسين ان فيه حاجه نقصانا بالعكس كنا حاسين اننا أمان لبعض ووجودنا مع البعض اهم مليون مره من اى حاجه تانيه مع انها كان ممكن تطالب بورثها ونعيش كويس بس انا حلفت ماهتصرف جنيه على حياتنا وهيا وافقت علشان هيا ست اصيله وحتى لما ربنا رزقنا عمرها ماطلبت حاجه لنفسها وكل طلباتها كانت ليكم وللبيت
مفيش زيكم دلوقتى يابابا
لا فيه ودور وانت تلاقى
سادت فتره صمت لم اسمع فيها شيئا حتى وجدت صفي يفتح الباب بابتسامه هادئه ويغلق الهاتف بكل لهفه وشوق فبكل ابجديات العشق اعشقه حتى وان ضافوا لعمرى أعمارا فليس مثله أحد يمسح بيده على قلبى فيبدله حاله من حزن لفرح ولا
هنالك فى الكون اصفي منه قلبا واطيب منه سريرة ولو صعدت روحى للسماء لظللت انتظره
ربنا يخليك ليا يا احسن حاجه حصلتلى فى عمرى كله
ويخليكى ليا ياصاحبه الصون والعفاف
ابتسمت كالظمئان الذى وجد البئر اخيرا فكان مائه بارا
يجلى القلب ويزيل الظمأ
جلسنا نتحدث فيما حدث وطمئننى ان تميم الان افضل بكثير وسيجتاز تلك المحنه قريبا وما حدث لم يكن سيئا فبرغم كل شئ الا ان تميم الان اكثر
وعيا ونضجا
وسيميز الصالح ببصيرته الفطريه ظللنا نتحدث حتى اجتاح النعاس أجفاننا فأطفئنا الانوار ورحنا فى سبات عميق لا نريد تناول الطعام فماحدث اشبعنا وجعل ارواحنا ممتلئه غفوت بهدوء وانتقلت
متابعة القراءة