قصة ست البنات بقلم نهى مجدى (كاملة)

موقع أيام نيوز


وجه تميم فأمتلئ بها انا الاخرى حتى ان ملاذ اصبحت تشعر بالغيره
وتريد ان تجد شريك حياتها هيا الاخرى لتنعم معه بقصه حب مثل تلك التى يعيشها تميم ولكنى اخبرتها ان مازال امامها الوقت طويلا على ذلك الامر وتلك الاشياء لا يجب التسرع فيها وإنما كلما أبطئنا الامر كان افضل واكثر عقلانيه 
مر شهران روتينيان استكمل فيها تميم عامه الاخير بالجامعه واستمر الحال كما هوا ولكن قبل بدء

اختباراته بشهر لاحظت تغييرا طرأ عليه فلم يعد يتحدث كثيرا واختفى مرحه المشهود به بل اصبح يقضي بغرفته اوقاتا أطول بلا مبرر فى البدايه ظننت انه بسبب ضغط الاختبارات وهذا هوا عامه الاخير فى كليه التجاره يريد ان ينهيه بشكل لائق ولكنى تيقنت بخطأ ظنى عندما دخلت غرفته دون طرق بابها فوجدته جالسا مهموما يدفن رأسه بين يديه وكتبه كما هيا منذ نظمتها اخر مره لم يطرأ بها أى تغيير
يدل على فتحه لها او مذاكرته فيها جلست بجواره على الفراش ووضعت يدى على رأسه فانتفض وأفاق من شروده 
ماما !
مالك يا تميم 
اعتدل فى جلسته ونهض واقفا 
مفيش حاجه انتى ازاى تدخلى من غير ماتخبطى
كانت صډمتى اضعافا فذلك المتحدث لا يقرب لابنى ابدا ولا يعرف انه من المستحيل ان يحدثنى تميم هكذا فما حدث جعله ينقلب على عقبيه
انت اول مره تكلمنى كدا يا تميم
نفض رأسه والتف يقبل يدى وجلس بجوارى منهكا 
انا اسف ياماما سامحينى
ربت على يده ومسحت برأسه كما كنت افعل عندما كان صغيرا يرتكب الاخطاء ثم يجلس بجوارى منكس الرأس 
فيك ايه ياحبيبى 
اعتدل ونظر لى بعينان دامعتان وألقى سؤاله على مسامعى سؤالا خشيت كثيرا سماعه ولكنى كنت اعلم انه سيأتى يوما ما
انتى كنتى متجوزه عمى عمر 
صمت قليلا ثم ابتسمت واجبته بثقه 
ايوه
امسك بيداى وتحدث محنقا 
وليه محدش قالى الموضوع دا قبل 
انت مسئلتش
هوا لازم اسئل فى كل حاجه علشان اعرفها 
انت عرفت امتى ان صفي مش باباك 
لما دخلت المدرسه 
يومها انت جيت من المدرسه بټعيط علشان قالولك ان باباك اسمه عابد مش صفي مكنتش قادر تقبل فكره ان فيه حد تانى غير صفي يبقى ابوك مع ان المفروض احنا كنا نعرفك الموضوع دا قبل ما تدخل وتتصدم بالحقيقه بس مقدرناش صفي مقدرش يقولك انه مش ابوك وانا مقدرتش اكسر قلبك ولما كان لازم نقولك يومها عرفناك ان والدك اتوفى وان صفي هوا ابوك الحقيقى لكن من غير مايتكتب اسمه فى الشهاده ودلوقتى انت سئلتنى اذا كنت اتجوزت عمر وجاوبتك
وقتها انا كنت صغير يا ماما مكنتش هفهم وكنت هتصدم لكن متهيألى انا كبرت كفايه علشان اقدر افهم واستوعب حاجه زى دى ازاى تطلعينى انسان عبيط مش عارف حاجه واهله
ضاحكين عليه
بس احنا مضحكناش عليك فى حاجه كل اللى عملناه اننا مفتحناش موضوع ملوش لزمه ولا هدف انه يتفتح ممكن
اعرف مين اللى قالك واللى قالك غرضه ايه بالظبط انه يفتح الموضوع دا 
عمى عمر هوا اللى قاللى 
كنت متأكده انه مش هيسكت
وطبعا مكنتيش عايزه تقوليلى علشان معرفش انك كنتى بتحبى عمى عمر وانتى متجوزه بابا 
محصلش 
لا حصل 
اقسملك بالله ياتميم انك فاهم غلط
طيب فهمين متخليش الافكار تجننى
انا عرفت عمك عمر وانا بنت صغيره مجرد مراهقه بتشوف واحد بيعدى من قدام بيتها كل يوم فحست انها معجبه بيه ولأنى مكنتش بخرج ولا بشوف حد فمكنش قدامى غيره وهمت نفسى انى بحبه وانه فتى احلامى لحد ماخلصت الدبلوم وباباك اتقدم لى مش هقولك انى كنت فرحانه بالعكس كنت مصدومه ان اللى عايز يتجوزنى هوا اخو الشخص اللى كنت فاكره نفسي بحبه ومع ذلك من يوم مااتكتب كتابنا عمر ما فكرت غير فيه ولا شوفت غيره اتجوزته شهرين وبعدين تعب وبدئت معاه رحله علاج حرمتنى من اى احساس بالسعاده كبرت عشرين سنه على عمرى والايام اللى المفروض كانت تبقى اسعد ايام حياتى اتحولت لأتعسها وماټ وانا لسه حتى موصلتش لعشرين سنه وكنت حامل فيك وعلشان خاطرك طلب عمك عمر انه يتجوزنى وانا رفضت لانى عشت مع ابوك ايام قليله لكن حلوه وحسيت فيها قد ايه هوا قلبه طيب وحبنى بجد وتحت ضغط اللى حواليا وظروفى اللى متسمحش ارجع بيت ابويا تانى بمسؤليه اكبر وافقت عشت اسود ايام حياتى معاه يمكن مش هقدر اقولك تفاصيل الحياه دى لكن صدقنى لو قولتلك انى كنت بضحك على نفسى وبوهم نفسى انى سعيده كنت برضى بأقل الحقوق وأقل قدر من السعاده واعيش عليه قدمت تنازلات كتير فى سبيل انى اعيش انا وانت بعيد عن المشاكل لكن فى النهايه طلعت موهومه لا الشخص اللى كنت فاكراه عظيم طلع عظيم لا الحب اللى
فى قلبى كان صحيح وعلشان كدا انسحبت وسبت لهم العالم بتاعهم صفي كان بيحبنى من زمان وانا معرفش وعمره ماقالى ولا فرض نفسه عليا وفى اكتر وقت كنت حاسه فيه بالضياع كان هوا القشه اللى الغريق بيتعلق فيها معرفتش معنى الراجل الحقيقى الا معاه ومحستش انى مسنوده وقلبه قوى الا فى وجوده حبك اكتر ما حب اختك ملاذ اللى من صلبه بالعكس طول عمرها بتغير منك وبتزعل من صفي انه بيهتم بيك اكتر منها لا قصرنا معاك ولا حسسناك بنقص يبقى ليه نفتح مواضيع ملهاش لزوم تتقال وهتقلب المواجع على الفاضى
حقك عليا ياماما انا عارف انى كلامى يضايق بس انى متتخيليش شكلى كان عامل ازاى وانا بسمع
الكلام دا من عمى
عمر قالك انى كنت بحبه وانا متجوزه عابد
مقالش كدا بوضوح بس دا اللى فهمته
وايه اللى فتح الكلام 
كنت متفق مع مرام انى هروحلها يوم الجمعه ولما روحت ملقتهاش هيا وطنط داليا سئلت عمى عمر قالى انهم على وصول وطلب منى اقعد استناهم سئلنى عليكى وعلى حياتك مع بابا فانا استغربت السؤال وسئلته عن سبب الاسئله دى وطبعا هوا
ماصدق انى سئلته علشان يقولى انه كان متجوزك وانه طول عمرك بتحبيه واتجوزتى بابا علشان تنتقمى منه انه رجع لطنط داليا
دا تخريف يا تميم وانا مستعده احلفلك على مصحف انى مكدبتش عليك فى حاجه من اللى قولتها لكن عمر مغرور ومش قادر يقبل فكره انى فضلت صفي عنه انا اللى طلبت الطلاق وحتى لو مكنتش اتجوزت صفي عمرى ماكنت هرجع له انا محدش آذانى غيره
بس هوا مش قادر ينساكى كل كلمه قالها كانت بتدل على حبه ليكى
يابنى انت لسه صغير الحب مش بالكلام ياتميم واللى يأذى مستحيل يعرف يحب وفيه فرق كبير بين الحب والتملك الحب بيقوى والتملك بېقتل انا كنت ضعيفه وتايهه وحب ابوك الحقيقى هوا اللى قوانى علشان كدا بقولك متفتحش ملفات ملهاش لزمه انها تتفتح وانا هتصرف مع عمر
لا ياماما ارجوكى انا وعدته انى مش هقولك حاجه 
ماشى ياتميم وانا هحترم كلامك 
خرجت من غرفته وقلبى يكاد يتفجر من شده الغيظ تمنيت لو امسكت الهاتف وطلبت رقمه وقمت بتوبيخه على مافعل ولكنى احترمت وعد تميم له ولكنى لن استطيع كتم ذلك الامر طويلا فأمسكت بيد صفي استبقه الى الغرفه فى سرعه
 

تم نسخ الرابط