قصة ست البنات بقلم نهى مجدى (كاملة)

موقع أيام نيوز


وتوتر حتى انه سار خلفى دون تساؤل 
شوفت اللى حصل ياصفي انا كنت عارفه ان الموضوع دا مش هيعدى على خير
حصل ايه بس قلقتينى 
عمر قال لتميم اننا كنا متجوزين 
وليه يقول حاجه زى دى 
علشان طفل ومش مسؤل انسان مغرور وأنانى ميفرقش معاه مشاعر اى حد
طيب اهدى ياحبيبتى
اهدى ازاى وتميم بقاله كام يوم مكتئب وفاكر امه كانت بتحب عمه وهيا متجوزه ابوه دا انسان مريض 

من الحب ماقتل 
اتصرف ازاى دلوقتى 
ولا حاجه انتى خلاص وضحتى لتميم كل شئ وهوا فهم سيبى الايام تكشف الناس على حقيقتها 
حقا الايام هيا اكبر اختبار
يقع فيه الانسان عندها تتساقط الاقنعه وتظهر الحقائق وحتى وإن حاولت ان تتعلم فلن تجد افضل منها معلما كالعاده هدئ صفي من روعى وأراح قلبى مما جعلنى اتخطى ذلك الامر ولكنى لم أرى تغييرا كبيرا طرأ على تميم فمازال شاحب الوجه مشتت التفكير لاأدرى ماذا ألم به لم يمضى سوى شهور قليله على الخطبه ولا اجده سعيدا كما كان فى
بدايه الامر ولكن ماكان يطمئن قلبى ان معاملته معى لم تتغير ولم تؤثر كلمات عمر ولا حديثه الفائت فى شئ ولكن قلبى ېتمزق من اجله 
فضلت الصمت وعدم التدخل فى الأمر ولكنى كنت احاول التوصل لسبب ذلك الحزن البادى على وجهه فلم استطع محادثه عمر ولا زوجته ولاابنته ففكرت فى وفاء هيا الوحيده التى استطيع محادثتها حتى اننى عندما قابلتها فى الخطبه كانت سعيده للغايه ومتتمنه لوجودى فلا عداء بيننا ولا ضغينه فتحت هاتفى وجلبت رقمها الذى سجلته ليله الخطبه وانتظرت ردها حتى آتانى
ازيك ياوفاء عامله ايه
بخير يا ميراس الحمد لله انتى عامله ايه 
ان بتصل بيكى يا وفاء علشان احط حد لعمايل اخوكى احنا مبقيناش صغيرين واذا كان هوا آذانى زمان واستحملت فانا مستحيل هستحمل يآذى ابنى
حصل ايه ياميراس قلقتينى
تميم
ميعرفش انى كنت متجوزه عمر ومفيش اى داعى ان هوا ولا اخته يعرفوا ايه اللى يخلى عمر يقوله ويفهمه انى كنت بحبه وانا متجوزه عابد 
وليه عمر يعمل كدا 
معرفش انا اللى بسألك
عمر لحد دلوقتى مش ناسيكى حتى علاقته مع داليا كويسه من برا بس ولولا وجود مرام كان زمانه طلقها من زمان
وانا ماليش دعوه بكل دا وقولتلك الكلام دا من سنين انا سبت حياتكم وبعدت عنكم ليه انتوا مش بتسيبونى فى حالى 
عمر رجع له الکانسر مره تانيه ولما عرف كتب الباقى من املاكه بأسم تميم بجانب ورث تميم من عابد طبعا كان عايز يعوضه ويعوضك بس طبعا لو كتبه بإسمك هتبقى كارثه ولما داليا عرفت قلبت الدنيا لان دا حقها وحق بنتها واتصلت بيا قالتلى اللى حصل وانا غبيه فى وسط الكلام قولتلها ياريت تميم يتجوز مرام ويبقى الورث فى بيته بعدها عرفت انكم اتقدمتم لخطوبه مرام لتميم قولت يمكن صدفه ويمكن داليا صارحتك بالموضوع
من امتى داليا بتصارح قلبى مكنش مرتاح لها بس ابنى بيحب بنتها
سامحى عمر يا ميراس عمر مريض بجد
برغم غضبى الشديد منه الا ان قلبى تألم من اجله فما زال قلبى لا يتحمل أذيه أحد ولا اتمنى له السوء دعوت له كثيرا
ان يمن الله عليه بالشفاء ويجعل الطريق واضحا امام ابنى ويرشده للصواب لن استطيع اخبار احد بما عرفته من وفاء لذلك سأنتظر حتى اعلم ما يدور بعقل تميم وما جعله
هكذا لعلى اصل لمبتغاى 
اصبح تميم قليل الخروج من غرفته حتى انه لم يعد يتناول طعامه معنا فكنا نرسله له فى غرفته الخاصته وكان يتحجج دائما بكثره المذاكره وتعاقب الاختبارات حتى اننى صنعت له وجبه الاسماك التى يحبها وملئت له طاوله الطعام بكل ما تشتهى الانفس ومع ذلك رفض
تناولها فطلب تميم
من ملاذ ان تدخل له الطعام فى غرفته ولكنى استوقفتها تلك المره وقررت ان اذهب بها اليه 
حملت الطعام بين يدى واقتربت من غرفته لأطرق بابها ولكنى سمعت صوته عاليا وكأنه فى عراك مع أحدهم بالداخل عرفت من خلاله انه يحدث مرام فى الهاتف تسمرت مكانى القى السمع على غير عادتى ولكن قلبى ينهشه القلق لم استطع سماع الكثر وإنما تبيت بعض الحديث فسمعته يتحدث بعصبيه مفرطه
اللى بتطلبيه دا مستحيل وقولتلك الكلام دا مليون مره ولازم تحددى موقفك من دلوقتى
لا اعلم ماحدث ولا ماذا سوف يحدث ولكنى بالتأكيد لم اخبره بما سمعته 
الحلقه الثلاثون والأخيره
لماذا لا تسير الحياه على وتيره واحده كالماء المتدفق بنعومه ونحن ركبان السفينه التى تطفو عليه بهدوء لا نعبئ بما هوا قادم ولا نهتم ولكن للاسف تلك هيا سنه الحياه متقلبه كالبحر هائجه كالموج صافيه كالسحب قويه كالرياح لا تدوم ولا تستقر ولابد لنا ان نتقبل كل هذا بل ونتماشى معها حتى لا نغرق بين الامواج بالأمس تخطيت ماحدث لى وكل مامررت به والان لابد لى انت اتخطى ما يحدث خلف ظهرى ولا اهتم سوى بأسرتى التى جاهدت طويلا لأبقيها بأمان لا اعلم مايحدث بين تميم ومرام ولكنى متأكده انها سبب كل ذلك الحزن الذى يرتسم على وجهه منذ فتره ليست بالقليله لم استطع فتح حديث اخر معه فاستعنت بمن يشد آزرى دوما وطلبت من صفي التدخل فى ذلك الامر اتجهت ناحيته وانتظرت حتى انهى تناول طعامه وطلبت منه الحديث بمفردنا دخلنا غرفتنا وبدئت الحديث معه 
انا محتجاك ياصفي 
خير ياحبيبتى عنيا ليكى 
تميم بيضيع منى 
تميم !! ليه بس بعد الشړ 
الشړ اقرب لينا من نفسنا مش عارفين
نبعد عنه 
مش قلتى انك شرحتى له كل حاجه واتفهم الموضوع 
كنت فاكره كدا لكن للاسف كل يوم حالته بتسوء بقى مهموم وحزين ومنعزل ولما روحت ادخله الاكل سمعته پيتخانق مع مرام مش عارفه هيا طالبه منه ايه 
طيب ليه مدخلتيش تتكلمى معاه 
لا انا عايزك انت اللى تفتح معاه الموضوع
بس يا ميراس 
بس ايه 
يمكن تميم ميحبش يتكلم معايا
ليه بتقول كدا 
لان عمر مفهمه انك كنتى بتحبيه وانتى متجوزه ابوه ومفهمه انك اتجوزتينى عند فيه يعنى فى النهايه انا مجرد آداه بتغيظى بيها شخص بتحبيه
بس انت عارف ان كل دا مش حقيقى
انا عارف لكن
هوا ميعرفش
وجه دورنا نعرفه ارجوك ياصفي 
حاضر ياحبيبتى انا رايح له 
خد معاك التليفون وافتح الخط علاشان اسمع مش هقدر اصبر
من عنيا
جلست فى غرفتى انتظره على احر من الجمر اجلس على اشواك مدببه تخترق احشائى وانا ألتاع انتظارا لا اقوى على التدخل
ولا اقوى على الجلوس يعلم الله ان كل لحظه تمر وكأنها سنوات كثيره ولكن عزائى اننى استمع لحديثهم حتى ولو من بعيد
سمعت صوت صفي يبدء الحديث مع تميم فعلمت انه قد دخل له فاسترقت السمع اكثر
عامل ايه يا تميم
فيه ايه ياجماعه هوانا مسافر ولاايه مانا قاعد معاكم فى البيت
ومالك متعصب ليه كدا
علشان من كام يوم ماماجت وسئلتنى نفس السؤال انتوا بتدخلوا بالدور
لا ياحبيبى ماما قلقانه عليه بتقول بقالك فتره متغير ومش على طبيعتك والنهارده سمعتك بتتخانق مع مرام
يعنى كمان بتتصنطوا عليا 
فيه ايه ياتميم مالك انت مكنتش كدا وليه بتتكلم معايا بالاسلوب دا 
انا اسف ياعمو صفي فى النهايه انت جوز ماما اللى عايشين فى بيتك وبتصرف علينا من
 

تم نسخ الرابط