قصة ست البنات بقلم نهى مجدى (كاملة)
المحتويات
اذا مستها الرياح فهل يعقل ان يكون ما ئريته كڈبا اذا فكيف يكون الصدق اذا كان هذا كڈبا وكيف يكون الحب اذا كان هذا سرابا ياليتنى لم اراه يوما ولم احبه لظل قلبى بحالته ولم ېتمزق كما هوا الان ان كان قد خدعتنى والقى لى طعم زائف ليقتنص قلبى وكرامتى فسأقتص منه بنفس ذلك الطعم ليذوق مراره ما أسقاه لى يوما لم تتركنى أمى اقضى ليلتى
ايه اللى حصل ياميراس طمنينى يابنتى الله يرضى عليكى
حاولت ان اوقف سيل دموعى وأمنعها من السقوط وابتسمت ابتسامه الذبيحه التى طعنوها والتفوا حولها ينتظرون سقوطها
مش انتى ياامى قولتيلى ان الجوازه دى ملهاش لزمه انا بقى مش هينفع اضيع عمرى فى جوازه ملهاش لزمه فقولت اخدها من قاصرها
فى صمت فيمتص حزنك وهمك وألمك ويعيد إليك روحك ثانيه هادئه مطمئنه مستقره لم تتحدث امى ولكنها ظلت تربت كتفى وتمسح على شعرى وهيا تردد تلك الأيات القرآنيه القصيره التى تحفظها حتى هدئ روعى واستقرت روحى وقصصت لها كل ماحدث
اكتر حاجه واجعانى انه ضحك عليا وفهمنى انه بيحبنى
بصي ياميراس انا صحيح مكنتش راضيه عن جوازتكم اللى على الورق دى بس لما عمر فهمنى انا سكت ومتهيألى ان عمر مش ممكن يكون كدا ابدا
فهمك !! هوا عمر اتكلم معاكى قبل كدا
ايوه تانى يوم بعد ما روحت من عندك لقيت عمر بيخبط على الباب اول مافتحت وشوفته كنت عايزه اڼفجر فيه واقوله كل اللى فى قلبى بس هوا طلب
لو كان بيحبنى ليه اتفق مع داليا وعمل فيا كدا
مش عارفه يابنتى بس بكره الايام هتعرفنا كل حاجه سبيها لله وخلى بالك من نفسك ومن ابنك
اجهل
لماذا فعل بى هذا بكل كل ذلك الحب هل اضمحل حتى اختفى ام اننى لم أعد تلك الفتاه التى تريد غيرت ملابسى وامسكت بعبائتى التى تمزقت فى بكاء طويل استعيد فيه كل تلك اللحظات التى مرت كالحلم فقد كانت اعظم ما عشت يوما بكيت على نفسى ومشاعرى التى ظننت
انها وجدت ملاذها أخيرا وستهدء روحى وتسكن اليه ولكن لابد للقدر
ان يغير مصائر الأمور دوما ظللت ا للأعلى وكأننى على وشك الدخول فى غيبوبه كامله لن استيقظ منها بإرادتى أبدا
فى الصباح دق هاتفى فقمت فزعه وكنت قد دخلت فى النوم عنوه دق قلبى وتخيلته يحدثنى ليخبرنى كم اشتاق إلى وأن كل ماحدث كذبه لا أثاث لها ولكنه كان صفي هوا من يتصل بى لم اكن اتذكر محادثتى له بالأمس وعندما رئيت أسمه تذكرت وندمت ندما كبيرا على فعلتى تلك لا أعلم كيف فعلت ذلك الامر وكيف طلبت منه المجئ ظل الهاتف يرن ولم اجيب حتى أعاد الرنين مرارا فتحت الهاتف ووضعته على أذنى
ميراس
نعم
انتى كويسه
كويسه
انا جيت ياميراس زى ماوعدتك
صفي انا اسفه انى كلمتك امبارح بس
اسفه على ايه دى احسن حاجه عملتيها انتى متعرفيش انا كنت طاير ازاى لما حسيت انه محتاجانى
لم اعرف بما اجيب لا أريد ان افطر قلبه كما انفطر قلبى سابقا ولا اريد ان اوجه مشاعرى بالقوه تجاهه
ميراس انتى سمعانى
ايوه
تحبى نقعد فى حته برا نتكلم
لالالا مش هينفع ياصفي
طيب انا جايلك
لا بلاش خليها مره تانيه
انا ماصدقت جيت علشان اشوفك واطمن عليكى وسبت شغلى ومشيت حتى معملتش اجازه ولا عرفت حد بس مجرد ماكلمتينى وقولتى انك عاوزه تشوفينى سبت الدنيا كلها وجريت عليكى ارجوكى سبينى اطمن عليكى ولو عاوزانى امشى همشى و مش هجادلك
طيب يا صفي
انا فى الطريق
نهضت وغيرت ملابسى وألقيت نظره أخيره على عبائتى فترقرق الدمع فى عينى وأعتصر الحزن قلبى اعتصارا فأشحت نظرى عنها وخرجت لأجد تميم مع أمى فمالبثت رأتنى حتى ابتسمت ونادتنى لأتناول فطورى لكنى رفضت وتحججت بعدم جوعى الان وعندما أشعر بالجوع بالتأكيد سأتناوله
وخرجت حتى وجدت صفي يجلس فى انتظارى اتجهت نحوه فقام منتصبا يمد يده فى لهفه سحبت يدى بهدوء وجلست فى المقعد المقابل بجوار امى وتميم جلس صفي ينظر الي صامتا فشعرت أمى بتحرجه وقامت بحجه إعداد الشاى الذى يحبه منها ما إن قامت امى حتى جلس صفي بجوارى وفى عينيه تلهف لم يستطيع تخبئته
طمنينى عليكى
ابتسمت وانا احاول ان اخبئ مابى وأغلق قلبى عليها
انا كويسه متقلقش
ابتسم هوا الاخر واستطرد
مش باين عليكى كويسه
سقطت دموعى دون إذن منى وانسابت على وجنتى بلا شعور فربت على يدى
كنت عارف انك مش كويسه
حاولت التحدث فكانت تخنقنى عبراتى وخرج صوتى مبحوحا ومجروحا فكنت اوشك على الأنهيار
عمر كڈب عليا ياصفي عمر محبنيش زى ما كنت موهومه طلعت عنده ولا حاجه تخيل انه عمل لعبه هوا وداليا علشان يخلص منى قد كدا كنت عبئ تقيل عليه
لم استطع الاستكمال فبكائى جعلنى لا استطيع التنفس فصرت اشهق پتألم وكأن ضلوعى امسكت رئتيا منعتهم من التنفس فصرت كالطفل الذى يبكى بكل ذره فى جسده
اهدى ياميراس انا مكنتش اعرف انك بتحبى عمر اوى كدا
نظرت له بعينين اصبح بياضهم احمرارا وكأن عدوى اصابتهم فتقرحا حزنا وكمدا
ان اخيرا الدنيا ضحكت لى وهتعوضنى على سنين المرار اللى عشتها ودلوقتى عرفت انى كنت مخدوعه وكان هوا اكبر كداب انا بكرهه وبكره نفسى انى فى يوم حبيته
يااااه كل دا حب فى قلبك لعمر انا كنت فاكر ان جوازك من عمر امر اجبارى مغصوبه عليه ومع ذلك
ساعدتك لما طلبتى منى علشان متقعيش تحت ايد مراته ولما اتصلتى بيا امبارح وسئلتينى اذا كنت بحبك لقيتنى من غير اراده بقولك انى بحبك وافتكرت انك اخيرا حسيتى بمشاعرى تجاهك لكن الظاهر انك كنتى مدبوحه بتدورى على اى قشه تتعلقى بيها وانا مش هقدر ابقى خسيس واستغل اللى عمله عمر علشانك وادخل حياتك على حساب حياته
انت بتقول
متابعة القراءة