طعنات الغدر بقلم ايمي

موقع أيام نيوز


سبيلى امل ولو بسيط
واطمنى حتى لو فكرتى وكان ردك عدم الموافقة انا هتقبله من غير حساسية
خلاص هتفكرى
نيرمين بصوت هادئ حزينان شاء الله
كانت سوسن جالسة فى الحديقة امام حمام السباحة وهى تمسك بفنجان القهوة رشفت منه رشفة ثم وضعته امامها مرة اخرى
جاءتها سلمى وهى ترتدى منى جيب وبادى كات
جلست امام والدتها ثم وضعت قدمها فوق الاخرى وهى تتنفس باسترخاء ثم نظرت الى والدتها التى كانت تشرب القهوة وهى غير مبالية لها كانها لا تجلس امامها

فنظرت اليها سلمى بتعجيب قائلةمالك يا مامى
سرحانة فى ايه
سوسن ومين قالك انى سرحانة
سلمى اصلك مش واخدة بالك انى قاعدة معاكى
سوسن لا واخدة بالى بس عايزانى اعملك ايه يعنى
سلمى انتى ليه بتكلمينى بالطريقة دى
سوسن بعصبية بعد ان وضعت الفنجانيعنى مش عارفة
سلمى وهعرف منين يعنى
سوسن انا مكونتش اتخيل ابدا انك تعملى كده بجد مش مصدقة
سلمى ماتفهمينى انتى تقصدى ايه
سوسن ايه اللى انتى عملتيه مع سيف ده
ممنوعاتتلبسيه قضية ممنوعات
سلمى آآآآه انتى بتتكلمى عن كده
سوسن انتى عايزة تعملى فيا ايه
عايزة تموتينى
سلمى ومين قالك انى ليا دعوة بالموضوع ده اصلا
سوسن متلفيش وتدورى عليا يا سلمى انا عارفة ومتأكدة انك ورا الموضوع ده 
صحيح مش انتى اللى نفذتى بس اكيد فكرتك
سلمى لا طبعا انا ماليش دعوة بالموضوع ده خالص
اكيد هو اللى كان بيتاجر فى الممنوعات من غير ما حد يعرف
اومال الملايين اللى بتدخله من ارباح الشركة دى بتيجى منين
سوسن الكلام ده تقوليه لحد غيرى انا اكتر واحدة عارفة سيف كويس
سيف عمر ه ما تاجر فى الممنوعات ولا شافها ولا عمر ه شرب سېجارة فى حياته 
سلمى ولنفرض
انا مالى بالكلام ده كله
سوسن بحزناتمنى انك تكونى بعيدة عن الموضوع ده
ويكون ظنى مش فى محله
سلمى اطمنى يا مامى انا ماليش دعوة بالموضوع ده خالص
وبعدين انتى مش كنتى عايزة تسافرى
خلاص انا موافقة حددى اليوم اللى انتى عايزاه وانا هسافر معاكى
سوسن بتعجبدلوقتى موافقة
ما انا كنت بتحايل عليكى علشان تسافرى معايا
سلمى طب اعملك ايه علشان ارضيكى لا كده عاجب ولا كده عاجب
انا احترت معاكى
سوسن هنسافر يا سلمى هنسافر بس اما نطمن على سيف الاول 
ده مهما كان ابن اخويا وميصحش انى اسيبه فى الظروف دى
سلمى ومن امتى الحنية دىبقولك ايه انا هسافر ومش هستنى اطمن على حد 
عايزة تيجى معايا اهلا وسهلا مش عايزة خليكى اطمنى عليه وبعدين ابقى حصلينى
ظلت نيرمن نائمة فى حضڼ امها ودادة تمسح على شعرها بحنان وهى تقولاخيرا 
اخيرا يا حبيبتى جيتى فى حضڼ امك
قبلتها من جبهتهاثم ضمتها بشدة وهى تقولوحشتينى
وحشتينى اوى اوى اوى
نفسى اتنينى حضناكى كده على طول ومسبكيش تبعدى عنى ابدا
نيرمين يا حبيبتى يا امى 
انا مش قادرة اوصفلك الاحساس اللى انا حاسة بيه دلوقت
حاسة انى طايرة فى السما 
انتى اجمل هدية ربنا بعتها ليا علشان تعوضينى عن العڈاب اللى شوفته
دادة وهى تبكىربنا يسامحه ابوكى
هو اللى حرمنى منك وسابنى اتعذب المدة دى كلها
25سنة وانا قلبى محروق عليكى 
خطڤك منى وهرب بيكى علشان يعذبنى منه لله
نيرمين وهى تبكىلا يا امى ارجوكى متدعيش عليه 
بابا صحيح غلط لكن والله العظيم كان دايما يكلمنى عنك ويقولى عنك كلام جميل اوى لدرجة انى كنت ساعات بحس انك موجودة معانا من كتر كلامه عنكهو عمل كده علشان كان فاكر انك هتتجوزى غيره 
دادةانا عمر ى ما كنت هتجوز حد بعد ما اطلقت منه 
لانى كنت خلاص قررت اعيش حياتى ليكى انتى وبس
نيرمين ايوة يا ماما بس خالتو نادية قالتله انك هتتجوزى غيره
هو كاتب كده فى الجواب
دادةنادية قالتله كده علشان تأدبه لانه كان عايز يرجعلى بعد ما مد ايده عليا وطلقنى
نيرمين انسى اللى فات وسامحيه علشان خاطرى بابا طول عمر ه حنين واكيد مكنش هيعمل كده لو كان عرف انك مش هتتجوزى حد تانى غيره
بابا كان بيحبك اوى يا ماما صدقينى
دادة بحزنمالوش لازمة الكلام ده دلوقت
خلاص اللى راح راح وربنا يرحمه 
وكفاية انك رجعتى ليا تانى صحيح جيتى متأخر اوى بس برده كفاية انك رجعتى
نيرمين طب مش هتيجى تعيشى معايابابا سابلى مفتاح شقته القديمة يعنى بقالنا شقة لوحدنا
دادةواسيب سيف 
نيرمين بحزناومال تسبينى انامش كفاية انى اتحرمت منك المدة دى كلها
دادةسيف مسجون فى قضية كبيرة اتلفقتله
وياعالم هيخرج منها ولا لأ
نيرمين وهى مصډومةقضية ايه
دادةممنوعات
فى حد حطله فى مخازن الشركة كمية كبيرة من الممنوعات
وسيف اتورط فيها
اضطربت دقات قلبها وهى تنظر الى دادة ثم قالتممنوعات!!
مين اللى له مصلحة يعمل كده
دادةانا عقلى هيقف من كتر التفكير
وسيف صعبان عليا اوى 
انتى عارفة لو مطلعش براءة والتهمة ثبتت عليه 
اقل حاجة مؤبد وممكن توصل لاعدام لانها قضية اتجار
نيرمين احنا لازم نقف جنبه يا ماما مينفعش نسيبه لوحده
دادة وهى تشعر بالفرحةبعد اللى حصل ولسة عايزة تساعديه
نيرمين طبعا يا ماما مهما كان هو وقف جنبى فى يوم من الايام 
دادةيعنى هتساعديه علشان كده بس
نيرمين عايزة توصلى لايه يا ماما
دادةانتى عارفة سيف عمل ايه علشانك
كان هيقتل ابن عمه 
راحله الشركة وضربه بالړصاص
نيرمين بفزععمر !! وماټ
دادةلأ ربنا ستر والړصاصة مخترقتش القلب بس كان هيروح فى داهية لولا ان عمر كتر خيره مرضيش يعترف عليه وقال انه هو اللى ضړب نفسه علشان ميقبضوش على سيف 
سكتت نيرمين لحظات وهى تفكر فيما قيل ثم قالت بحزنطب الحمد لله
لاحظت دادة ان الحزن قد خيم على وجه نيرمين عندما سمعت اسم عمر فقالت
نيرمين 
عمر ملمسكيش هو قالى كده بنفسه
نظرت اليها نيرمين ثم قالت بتهكمملمسنيش
وصدقتيه
دادةليكى حق متصدقيش انا هحكيلك كل حاجة بس عايزاكى توعدينى الاول انك هبقى تروحى لسيف تزوريه وتيجى تطمنينى عليه
سكتت نيرمين وهى تتنهد بضيق
دادةاوعدينى بقى
نيرمين اوعدك
بس انا هروح علشان حاجة واحدة بس
هى انى اطمنك عليه وان ميصحش نسيبه فى الظروف دى من غير ما نقف جنبه لكن متنتظريش
منى اى حاجة تانية 
دادةحاجة زى ايه
نيرمين يعنى حب وكلام من ده انسيه خالص
كفاية اللى شوفته بسبب شكه فيا
الفصل الثالث والخمسون
عمر مستلقى على السرير بنصف جلسة وهو يسند ظهره على الوسادة وبيده الهاتف النقال يكلم مجدى مدير الشئون القانونية
قال عمر بانفعالايه!!!
مش لاقى المستنداتيعنى ايهانا كده هترمى فى السچن
مجدى اهدى يا عمر بيه انا هدور تانى وان شاء الله هلاقيها اكيد هى هنا بس انا مش واخد بالى
عمر بعصبيةتقب وتغطس والاقيك جايلى بالمستندات 
احتمال كبير اوى ياخدونى قريب على مستشفى السچن وبعدها ينقلونى على السچن نفسه لو حالتى تسمح يعنى مافيش وقت
مجدى بارتباكمتقلقش ياعمر بيه ان شاء الله هلاقى الاوراق ومش هيلحقوا ياخدوك
اغلق عمر الهاتف وهو يزفر انفاسه پغضب والقى الهاتف بجانبه وهو يقولكل ما تتحل ترجع تتعقد 
انا كنت ناقص المصېبة دى كمان
اما مجدى فوقف حائرا وسط مكتبه وهو ينظر يمينا ويسارا وهو يقول فى نفسههتكون راحت فين بس
كانت سوسن تسير باتجاه غرفة سلمى لتتحدث معها فى شئ وقبل ان تطرق الباب سمعتها تضحك بميوعة وهى تتحدث على الهاتف مع احد الاشخاص وهى تقولبس بجد برافو عليك
انا مكنتش متخيلة انك هتقدر تنجح فى الموضوع ده ويتم بسرعة كده
وقفت سوسن لتستمع لما يجرى باهتمام وهى عاقدة حاجبيها
سلمى بس بقولك ايه يا كارم بيه مش عايزاك تتصل بيا كتير اليومين دول علشان محدش ياخد باله
كارم انتى خاېفة من ايه 
سلمى احسن حد يشك ان احنا اللى دبرنا الموضوع ده
كارم لأ اطمنى محدش هيشك ولا حاجة انتى بسنس وومان وانا راجل صاحب شركة كبيرة واى حد هيلاحظ اتصلاتنا ببعض هيقول انى بعمل بيسنس معاكى ولا ايه
سلمى ايوة بس انا ماليش شركات هنا
كارم طب وايه يعنى مش هتفرق وبعدين خليكى شجاعة ومټخافيش من حاجة طول ما انا موجود جنبك حطى فى بطنك بطيخة صيفى
سلمى يعنى اطمن
كارم اطمنى جدا
ثم ابتسم بكر قائلا
بقولك ايه احنا مش هنحتفل بالمناسبة الجامدة دى بقى
سلمى نحتفل
كارم طبعا
انتى مش شايفة انها مناسبة تستاهل
سلمى بترددايوة بس 
كارم متقوليش اى حاجة غير انك موافقة
خلينا نفرفش شوية ونفرح بالمناسبة الحلوة دى
سلمى وهى تستدير طب ممكن 
لم تكمل حتى لاحظت ان الباب مفتوح وان احد يتصنت عليها فقالت لكارم معلش هبقى اكلمك بعدين ثم اغلقت الهاتف واسرعت ناحية الباب وفتحته بسرعة لتجد والدتها تنظر اليها وهى تتنهد بضيق
سلمى پغضبايه ده يا مامى انتى بتتصنتى عليا
سوسن وهى تحاول ان تتمالك اعصابهامين اللى كنتى بتكلميه ده
سلمى واحد
سوسن واحد مين يعنى وبعدين انتى بتتكلمى معاه بمياصة كده ليه
سلمى هو تحقيق ولا ايه
سوسن بعصبيةاتكلمى معايا بأدب أنا امك
سلمى باستهزاءوالله !!
طب انا آسفة يا مامى
حقك عليا
سوسن بتتريأى حضرتك
سلمى فى ايه يا مامى انتى مالك بقالك كام مش طايقالى كلمة
سوسن من اللى بتعمليه
تصرفاتك مبقتش عاجبانى حاسة انك واحدة تانية مش بنتى اللى انا اعرفها
سلمى انا زى ما انا متغيرتش حضرتك اللى بيتهيألك
تركتها لتذهب فجذبتها سوسن من زراعها لتوقفها قائلةمين كارم ده
سوسن قولت لحضرتك واحد
سوسن هو ده اللى اتفقتى معاه ينفذلك اللى كنتى بتفكرى فيه
سلمى تانىاحنا مش هنخلص من الاسطوانة دى بقى
سوسن انا سمعت كل حاجة 
وسمعتك وانتى بتقوليله انك خاېفة لحد يشك ان احنتوا اللى دبرتوا الموضوع ده
معنى كده انكوا انتوا فعلا اللى دبرتوه مش كده
سلمى بسأمايوة يا مامى 
ارتحتى
تركتها سلمى لتمشى
ظلت سوسن واقفة تنظر امامها پصدمة وهى لا تصدق المصېبة التى فعلتها سلمى 
استدارت وقد بدى الڠضب على وجهها ونادت قائلةسلمى 
استنى هنا
وقفت سلمى وهى تشعر بالسأم وربعت يديها وهى تزفر انفاسها بضيق
سوسن انتى لازم تصلحى اللى انتى هببتيه ده زى ما دخلتى سيف السچن لازم تخرجيه
سلمى انتى بتقولى ايه!!
مينفعش طبعا انتى عايزانى اروح للبوليس واقوله انى انا اللى حطيت الممنوعات عنده علشان يطلع هو والبسها انا
سوسن لأ طبعا مش هتعملى كده بس فكرى معايا ازاى نخرجه من المصېبة دى مش انتى اللى دبرتيها
سلمى بقولك ايه يا مامى من الآخر كده انا مش هساعد حد
مش كفاية اللى عمله فيا ده ضربنى واهانى ورمى الدبلة فى وشى
سوسن وهو يعنى اللى انتى عملتيه فيه كان شوية
سلمى جرالك ايه يا مامى ايه اللى حصلك
اتغيرتى اوى مش ده سيف اللى كنتى حالفة تنتقمى منه لما طردك من عنده بالليل علشان حبيبة القلب 
وبعدين انتى مش كنتى عارفة ان عمر بيخطط للتوقيع بينه وبين نيرمين ضميرك صحى دلوقت وزعلانة اوى علشانة
سوسن منكرش انى وافقت على اللى انتى عملتيه علشان سيف يرجعلك بس انا كنت غلطانة ومش عيب ان الواحد يعترف بغلطته
سلمى وايه المطلوب منى دلوقت
سوسن انك تشوفى حل وتطلعى سيف من الورطة دى وبعدها نسافر ومنرجعش هنا تانى 
سلمى آسفة مش هينفع
سوسن انا امك ولازم تسمعى كلامى
سلمى وانا قولت مش هطلعه يا مامى لانه مينفعش 
الحل الوحيد علشان يخرج من الورطة دى هى انى ادخل السچن بداله تختارى ايه
وقفت سوسن تنظر اليها بضيق وهى لا تدرى بماذا تجيب
كان سيف فى زنزانته الفارغة وهو يمسك بقطعة طباشيرة صغيرة ووضع بها اللمسات الاخيرة للرسمة التى رسمها ثم القى الطباشيرة وهو يبتعد عن الرسمة ليراها مكتملة من بعيد
اخذ ينظر اليها وهو يبتسم ابتسامة حزينة وهو يدقق فى ملامحها الهادئةكم هى جميلة انها نيرمين 
جلسة بمواجهة الرسمة وعينيه تنظران اليها باعجاب وحب وقلبه يخفق بمشاعر دافئة تجاهها كم يتنى ان يأخذها بين زراعيه ويضمها الى قلبه حتى يشعرها بالامان وليحميها من غدر الزمان وليعوضها عن كل لحظة الم وعذاب مرت به
جلس ينظر الى الرسمة لمدة دقائق ثم انتقلت عيناه الى تلك الكلمات التى كتبها بجانب صورتها 
انها كلمات اغنية لمست قلبه وعلقت فى ذهنه واحس انها كتبت من اجل حبيبته ظل يردد كلماتها بنفس النغمة وكان صوته عذبا كرسمه
انطلقت الكلمات من فمه وعينيه تلمعان
بقيت لوحدي كتير بفكر بالساعات
وبقول لنفسي اللي جرى ياريت ما كان
راحت حاجات من بعده وبعده جت حاجات
لكني لسه بعيش على ايام زمان
واللي باقيلي من ال فات شوية ذكريات
ولسه فاكرله حكايات بيصبروني في وحدتي
كان بينا عشرة قد ايه وحاجات تربطني بيه
عشان ياقلبي مش لاقيه فضيت عليا دنيتي
عايش ولسه هعيش على ايام هواه
ده اللي مابيني وبينه حب مايتنسيش
صعب انى الاقى زيه تانى فى الحياه
وعشان الاقى زيه تانى يا مين يعيش
واللى باقيلى من اللى فات
شوية ذكريات ولسة فاكر له حكايات بيصبرونى فى وحدتى
كان بينا عشرة قد ايه 
وحاجات تربطنى بيه
عشان ياقلبى مش لاقيه
فضيت عليا دنيتى
وعندما وصل الى نهاية الاغنية ادمعت عيناه عندما تذكر نيرمين وهى ترتمى تحت قدمه وهى تذرف دموعها بحړقة واخذت ترجوه الا يتخلى عنها 
ولكن رد فعله كان قاسېا فدفعها بقدمه دفعة قوية مؤلمة اعجزتها حتى عن الوقوف لتلحق به
كم كان قاسېا معها وبالمقابل كانت اخلص الناس اليه
وقفت نيرمين بجانب والدتها فى الغرفة التابعة للمستشفى تنتظر اجراء الفحوصات اللازمة بقلق شديد وهى تمسك بيد والدتها
نظر د وليد الى دادة وهو جالس امام جهاز الفحص قائلامتقلقيش خالص الموضوع بسيط ان شاء الله
نيرمين معلش يا دكتور ممكن اسأل حضرتك سؤال
د وليداتفضلى
نيرمين انت شاكك فى حاجة معينة ومخبى علينا
د وليدبصراحة آه بس مش هقول اى حاجة دلوقت علشان مقلقكوش على الفاضى لان احتمال كبير جدا اكون غلطان 
نظرت نيرمين الى دادة ثم قالتاطمنى يا ماما 
ان شاء الله كل حاجة هتبقى تمام ومش هيكون فى حاجة تقلق
جاءت منى الى المستشفى بعد ان اتصلت بها نيرمين لتطمئنها وعندما علمت منى بمرض دادة جاءتها على الفور كى تطمئن عليها 
وقفت منى وهى تائهة وهى تضع الهاتف على اذنها قائلةانتى فين يا نيرمين انا تايهة هنا خالص ومش عارفة الاوضة بتاعتك فين
نيرمين تانى اوضة على الشمال يامنى 
منى وهى تبتسمآه خلاص شوفتها انا جاية اهو
اغلقت منى الهاتف ووضعته فى حقيبتها ثم توجهت ناحية الغرفة كما وصفتها نيرمين طرقت الباب عدة طرقات وكانت تلك الغرفة هى غرفة عمر فكان فى الدور الثانى بينما الغرفة التى بها نيرمين كانت فى الدور الثالث
نظر عمر نا حية الباب ثم قال ادخل
ظنت منى ان هذا هو صوت الطبيب ففتحت الباب واغلقته برفق واقبلت بابتسامة عريضة وهى تقول 
انا دخت على 
ولم تكمل حتى وجدت نفسها بالغرفة الخطأ وامامها شخصا مستلقى على السرير يرتدى قميصا مفتوحا وصدره يظهر منه وقد وضع شاش قرب منطقة القلب نظرت اليه باحراج شديد ثم اخفضت بصرها وهى تقولآسفة جدا يظهر انى غلط وجيت اوضة غلط
ابتسم لها عمر واراد ان
 

تم نسخ الرابط